responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 483

483

شَبَبَةٍ مَعَنا لِفًّا ، فكُنّا نَتَرامَى بالحَنْظَلِ، فما يَزِيدُنا عُمَرُ عَلَى أَن يَقُولَ: كذاك لا تَذْعَرُوا عَلَيْنا إِبِلَنا» [1] .

و اللِّفُّ : القَوْمُ المُجْتَمِعُونَ‌ في موضعٍ‌ ج: لُفُوفٌ وَ أَلْفافٌ ، قال أَبُو قِلابَةَ:

إِذْ عارَت النَّبْلُ و الْتَفُّوا اللُّفُوفَ و إِذْ # سَلُّوا السُّيُوفَ عُراةً بَعْدَ اشْجانِ‌ [2]

و قال اللَّيْثُ: اللِّفُّ : ما يُلَفُّ من هََهُنا و هََهُنا: أي يُجْمَعُ، كما يُلَفِّفُ الرَّجُلُ شُهُودَ الزُّورِ. قال: و اللِّفُّ : الرَّوْضَةُ المُلْتَفَّةُ النَّباتِ، و كذلك البُسْتانُ المجْتَمِعُ الشَّجَرِ. و يُقال: جاؤُوا بِلِفهِم و لَفِيفِهِمْ : أي‌ أَخْلاطِهِم‌ وَ اللَّفِيفُ : ما اجْتَمَعَ من النّاسِ من قَبائِلَ شَتَّى.

وَ يُقال للقَوْمِ إذا اخْتَلَفُوا: لِفٌّ ، و لَفِيفٌ .

و حَدِيقَةٌ لِفٌّ و لِفَّةٌ بكسرِهِما و يُفْتَحانِ: أي‌ مُلْتَفَّة الأَشْجارِ.

و الأَلْفافُ : الأَشْجَارُ المُلْتَفَّةُ بعضُها ببعضٍ، و قالَ الزَّجّاجُ في قولِه تعالَى: وَ جَنََّاتٍ أَلْفََافاً [3] أي و بَساتِينَ مُلْتَفَّة واحِدُها لَفٌّ ، بالكَسْرِ و الفَتْحِ‌ و نَظِيرُ المكسورِ عِدٌّ وَ أَعْدادٌ أَو واحِدُها بالضّمِّ التي هي جَمْعُ لَفّاءَ قال أَبو العَبّاس: لم نَسْمَعْ‌ [4] شجرةٌ لَفَّةٌ ، لكن واحدُها لَفّاءُ ، وَ جَمعُها لُفٌّ ، فيكونُ الأَلْفافُ جج‌ أي جمع الجمعِ‌ و قَدْ لَفَّتْ لَفًّا و قال أَبو إِسْحاقَ: هو جمعُ لَفِيفٍ ، كنَصِيرٍ و أَنْصارٍ.

و قوله تعالى: جِئْنََا بِكُمْ لَفِيفاً [5] أي‌ مُجْتَمِعِينَ مُخْتَلِطِينَ‌ كما في الصِّحاحِ، و قال أَبو عَمْرٍو: اللَّفِيفُ :

الجمعُ العَظيمُ من أَخْلاطٍ شَتَّى، فيهم الشَّرِيفُ و الدَّنِي‌ءُ، وَ المُطِيعُ و العاضِي، و القَوِيُّ و الضَّعِيفُ، و مَعْنَى الآية: أي أَتَيْنا بِكُم‌ [6] من كُلِّ قَبِيلَةٍ. و قالَ شيخُنا: اللَّفِيفُ : جَماعةٌ انْضَمَّ بعضُهُم إلى بَعْضٍ، من لَفَّهُ : إذا طَواهُ، قيل: اسمُ جَمْعٍ كالجَمِيعِ، لا واحِدَ له، و يَرِدُ مَصْدَرًا، يُقال: لفَّ لَفًّا و لَفِيفاً .

و طَعامٌ لَفِيفٌ : مَخْلُوطُ من جِنْسَيْنِ فصاعِداً نَقَلَهُ الجوهَرِيُّ.

و قولُ الجَوْهَرِيِّ: فُلانٌ‌ لَفِيفُه : أي‌ صَدِيقُه، غَلَطٌ، وَ الصّوابُ: لَغِيفُه، بالغَيْنِ‌ نَبَّه عَلَيه الصاغانِيُّ في التَّكْمِلَةِ.

و اللَّفِيفُ في‌ بابِ‌ الصَّرْفِ‌ على نوعين: مقْرُونٌ‌ و هو: ما اقْتَرَنَ فيه حَرْفا العِلَّةِ كطَوَى‌ يَطْوِي طَيًّا، و مَفْرُوقٌ‌ و هو: أَنْ يَكُونَ بَيْنَ الحَرفْين حَرْفٌ آخَرُ كوَعَى‌ بَعِي وعَيْاً؛ لاجْتِماعِ المُعْتَلَّيْنِ في ثُلاثيّةِ. وَ قال اللَّيْثُ: اللَّفِيفُ من الكلامِ: كلُّ كلمَةٍ فيها مُعْتَلاّنِ، أو مُعْتَلٌّ و مُضاعَفٌ.

و اللَّفِيفَةُ بهاءٍ: لَحْمُ المَتْنِ تحتَ العَقَبِ من البَعِيرِ و وقعَ في التَّكْمِلَةِ «الّذِي تَحْتَهُ العَقَبُ» .

و قال اللَّيْثُ: المِلَفُّ ، كمِقَصّ: لِحافٌ يُلْتَفُّ بِهِ‌ و الفتحُ عامِّيّة.

و رَجُلٌ أَلَفُّ بَيِّنُ اللَّفَفِ : عَيِىٌّ بَطِي‌ءُ الكَلامِ، إذا تَكَلَّمَ مَلأَ لِسانُه فَمَهُ‌ قال الكُمَيْتُ:

وِلايَةُ سِلَّغْدٍ أَلَفَّ كأَنَّهُ # من الرَّهَقِ المَخْلُوطِ بالنَّوْكِ أَثْوَلُ‌

نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ.

قال: و الأَلَفُّ أَيضاً: الثَّقِيلُ البَطِي‌ءُ قال زُهَيْرٌ:

مَخُوفٌ بَأْسُه يَكْلاكَ مِنْهُ # قَوِيٌّ لا أَلَفُّ و لا سَؤُومُ‌

و الأَلَفُّ : المَقْرُونُ الحاجبَيْن‌ نَقَلَهُ الصّاغانيُّ.

و الامْرَأَةُ اللَّفّاءُ : الضَّخْمَةُ الفَخِذَيْنِ‌ المُكْتَنزَةُ، كما في الصِّحاحِ و قال غيرُه: امْرَأَةٌ لَفّاءُ : مُلْتَفَّةُ الفَخذَيْنِ.

و اللَّفّاءُ : الفَخِذُ الضَّخْمَةُ قال الجَوْهَرِيُّ: فَخِذانِ لَفّاوانِ ، قال الحَكَمُ بنُ مَعْمَرٍ الخُضْرِيُّ:

تَساهَمَ ثَوْباها ففي الدِّرْعِ رَأْدَةٌ # وَ في المِرْطِ لَفّاوانِ رِدْفُهُما عَبْلُ‌


[1] لم ترد لفظة «إبلنا» في نص الحديث في النهاية.

[2] ديوان الهذليين 3/38 برواية: و التفَّ اللفوف... بعد إشحان، و فسر الإشحان بالتهيؤ للبكاء، و جعله هاهنا للقتال.

[3] سورة النبأ الآية 16.

[4] عن التهذيب و اللسان و بالأصل «تسمع» .

[5] سورة الإسراء الآية 104.

[6] بالأصل «أتيناكم» و المثبت عن اللسان.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 483
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست