responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 480

رَفَقَ- لُطْفاً ، و يُقال: لَطَفَ اللََّه لَكَ: أي‌ أَوْصَلَ إِلَيْكَ مُرادَك بلُطْف و رِفْقٍ.

و أَما لَطُفَ الشَّيْ‌ءُ، ككَرُمَ لُطْفاً بالضَّمِّ، على غَيْر قياسٍ، و لَطافَةً على القياس، فمَعْناه: صَغُرَ و دَقَّ، فهو لَطِيفٌ يُقال: عُودٌ لَطِيفٌ : إذا كانَ غيرَ جافٍ.

و اللَّطيفُ : صفَةٌ من صفات اللََّه تَعالَى، و اسمٌ من أَسمائه، و مَعْناهُ-و اللََّه أَعْلَمُ-: البَرُّ بعباده المُحْسِنُ إلى خَلْقه بإِيصال المَنافعِ إِلَيْهم برفْقٍ و لُطْفٍ . وَ قال أَبو عَمْرٍو: اللَّطيفُ : الذي يُوصِلُ إِليكَ أَرَبَكَ في رِفْقٍ.

أَو العالِمُ بخَفايَا الأُمُور و دَقائقِها. قال شَيْخُنا: حاصلُه قَوْلانِ، قيل: الأَوّلُ من لَطَفَ كنَصَرَ لُطْفاً : إذا رَفَقَ، و الثّاني: على أَنَّه من لَطُفَ كَرُمَ لُطْفاً وَ لَطافَةً بمعنى دَقَّ، و قال الفَيُّومِيُّ: إِنَّهما متقاربانِ.

قلتُ: و قالَ ابنُ الأَثيرِ في تفْسيرِه: اللَّطِيفُ : هو الَّذي اجْتَمَعَ له الرِّفْقُ في الفعْلِ، و العلْمُ بدَقائق المَصالحِ، وَ إِيصالها إلى من قَدَّرَها لَهُ من خَلْقِه.

قال الأَزْهَريُّ: و اللَّطيفُ من الكَلامِ: ما غَمُضَ مَعْناهُ وَ خَفيَ. و اللُّطْفُ ، بالضَّمِّ من اللََّه‌ تَعالَى: التَّوْفِيقُ‌ و العِصْمَةُ.

و بالتَّحْرِيكِ: الاسْمُ منه‌ ظاهِرُه-كالعُبابِ-أَنّ اللَّطَفَ ، مُحَرَّكَةً: اسمٌ من لَطَف بِه أو لَهُ، و الَّذِي في اللِّسانِ و غيرِه أَنَّه اسمٌ من أَلْطَفَه بكَذا: إذا بَرَّه بِهِ، و يَدُلُّ له ما أَنْشَدَه الصّاغانِيُّ، لكَعْبِ بنِ زُهَيْرٍ رضِيَ اللََّه عنه:

ما شَرُّها بَعْدَ ما ابْيَضَّتْ مسائِحُها # لا الوُدَّ أَعْرِفُه منها، و لا اللَّطَفَا

ثم إنَّ التَحْرِيكَ في الاسْمِ هو الَّذِي صَرَّحَ به أَئِمَّةُ اللَّغَةِ، و قد أَنْكَرَه أبو شامَةَ في شَرْحِ «الشَّقْراطِسِيَّة» [1]

وَ تَوَقَّف في سَماعِه، قال شيخُنا: و هو منه قُصُورٌ.

و اللَّطَفُ : اليَسِيرُ من الطَّعامِ و غيرِه‌ يقال: طَعِمَ طَعَاماً لَطَفاً . و اللَّطَفَةُ بهاءٍ: الهَدِيَّةُ يُقالُ: جاءَتْنا لَطَفَةٌ من فُلانٍ: كما في الصِّحاحِ، و ظاهر الجَوْهَرِيِّ كالمُصَنِّف أَنّه إِنّما يُقال:

اللَّطَفَةُ بالهاءِ بمعنى الهَدِيَّةِ، و قد أَطْلَقُوا اللَّطَفَ أَيْضاً عليها، كما قاله الزَّمَخْشَرِيُّ و غيرهُ، و أَنْشَدَ:

كَمَنْ لَهُ عِنْدَنا التَّكْرِيمُ و اللَّطَفُ

وَ يُقال: أَهْدَى إِليه لَطَفاً ، و الجمعُ أَلْطافٌ ، كسَبَبٍ وَ أَسْبابٍ، و ما أَكْثَر تُحَفَه و أَلْطافَه .

و اللَّطْفانُ كسَكْرانَ: المُلاطِفُ عن ابنِ عَبّادٍ.

و اللَّواطِفُ من الأَضْلاعِ: ما دَنَا من صَدْرِكَ‌ و فُؤادِكَ، عن ابنِ عَبّادٍ و الزَّمَخْشَرِيّ‌ [2] .

و أَلْطَفَه إِلْطافاً : أَتْحَفَه.

و بِكَذَا. بَرَّهُ‌ به، و الاسمُ اللَّطَفُ ، مُحرَّكَةً.

و أَلْطَفَ فلانٌ بَعِيرَهُ: إذا أَدْخَلَ قَضِيبَه في حياءٍ النّاقَةِ وَ كذََلِك أَلْطَفَ لَه، نقله ابنُ الأَعْرابِيِّ، و ذََلِكَ إذا لَم يَهْتَدِ لمَوْضِعِ الضِّرابِ، و قال أَبو زَيْدٍ: يُقالُ للجَمَلِ إذا لَم يَسْتَرْشِدْ لطَرُوقَتِه، فأَدْخَلَ الرّاعِي قَضِيبَه في حَيائِها: قد أَخْلَطه إِخْلاطاً، و أَلْطَفَه إِلْطافاً ، و هو يخْلِطُه و يُلْطِفُه .

و قال أَبو صاعِد الكلابيُّ: أَلْطَفَ الشَّيْ‌ءَ بجَنْبِه: إذا أَلْصَقَه‌ به، كاسْتَلْطَفَه و هو ضدُّ جافَيْتُه عَنِّي، و أَنْشَدَ:

سَرَيْتُ بها مُسْتَلْطفاً دُونَ رَيْطَتِي # وَ دُونَ ردائي الجُرْدِ ذا شُطَبٍ عَضْبَا

و المُلاطَفَةُ : المُبارَّةُ نقَلَه الجَوْهريُّ.

و تَلَطَّفُوا للأَمْرِ، و في الأَمْرِ و تَلاطَفُوا : إذا رَفَقُوا الأَخيرُ عن ابن دُرَيْدٍ.

*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:

قال اللِّحْيانيُّ: هََؤُلاءِ لَطَفُ فلانٍ، مُحَرَّكَةً: أي أَصْحابُه وَ أَهْلُه الذين يُلْطِفُونَه .


[1] بالأصل «الشقراطيسية» و المثبت عن المطبوعة الكويتية، و انظر ما لاحظه محققها بحاشيتها.

[2] الذي في الأساس: و الضلوع اللواطف: الدواني من الصدر و شاهده فيه قوله:

ورحنا ما أدّت كلاماً عرفته # سوى خابلٍ بين الضلوع اللواطف.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 480
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست