responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 479

و لصَفُ : بِرْكَةٌ بَيْنَ المُغِيثَةِ و العَقَبَةِ غَرْبِيَّ طَرِيقِ مَكَّةَ حرسها اللََّه تعالَى، كذََا في المُعْجَمِ.

و اللَّصَفُ : يُبْسُ الجِلْدِ و لُزُوقُه‌ و قد لَصِفَ ، كفَرِحَ.

و لَصافِ ، كقَطامِ‌ و عَلَيه اقْتَصَر الجَوْهَرِيُ‌ و فيه لُغَتانِ، إِحْداهُما: مثلُ‌ سَحَابٍ‌ و إِليه أَشارَ الجَوْهَرِيُّ بقولِه:

وَ بعضُهُم يُعْرِبُه و يُجْرِيه مُجْرَى ما لا يَنْصِرِف‌ و يُكْسَر و هََذِه هي اللُّغَةُ الثّانِيَةُ: جَبَلٌ لتَمِيم‌ و في الصِّحاحِ: موضِعٌ من مَنازِلِ بَنِي تَمِيم، و أَنشَدَ الجَوْهَرِيُّ شاهداً للأُولى قولَ أَبي‌ [1] المُهَوِّسِ الأَسَدِيِّ:

قَدْ كُنْتُ أَحْسَبُكُم أُسُودَ خَفِيَّةٍ # فإِذا لَصافِ تَبِيضُ فيهِ الحُمَّرُ

وَ إذا تَسُرُّكَ من تَمِيمٍ خَصْلَةٌ # فلَما يَسُوءُكَ منْ تَمِيمٍ أَكْثَرُ

وَ أَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ شاهِداً للثانية:

نَحْنُ وَرَدْنَا حاضِرِي لَصافَا # بسَلَفٍ يَلْتَهِمُ الأَسْلافَا

وَ في المُعْجَم: لَصاف و ثَبْرَةُ: ماءَانِ بناحِيَةِ الشَّواجِنِ في دِيارِ ضَبَّةَ بنِ أُدٍّ، و إِيّاها أَرادَ النَّابِغَةُ بقولِه:

بمُصْطَحِباتٍ من لَصَاف و ثَبْرَةٍ # يَزُرْنَ إِلالاً سيْرُهُنَّ التَّدافُعُ‌

و اللاّصِفُ : الإِثْمِدُ الذي يُكْتَحَلُ به في بعض اللُّغاتِ، قال ابنُ سِيده: سُمِّي به من حَيْثُ وصْفُه بالبَرِيقِ.

و اللَّصْفُ : تَسْوِيَةُ الشّيْ‌ءِ، مثلُ‌ الرَّصْفِ. و قال ابنُ دُرَيْدٍ: اللَّصِيفُ : البَرِيقُ‌ و لَصَفَ لونُه لَصْفاً وَ لُصُوفاً و لَصِيفاً : بَرَقَ و تَلَألَأ، قال ابنُ الرِّقاعِ.

مُجَلِّحَة مِنْ بَناتِ النَّعا # مِ بَيْضاءُ واضِحَةٌ تَلْصِفُ

و 17- في حَدِيثِ ابنِ عَبّاسٍ : «لَمّا وَفَدَ عَبْدُ المُطَّلِبِ و قَرَيْشٌ إلى سَيْفِ بنِ ذي يَزَنَ، فأَذِنَ لهم، فإِذا هُوَ مُتَضَمِّخٌ‌بالعَبِيرِ يَلْصُفُ [2] وَبِيصُ المِسْكِ من مَفْرِقِه» . كيَنْصُر أي:

يَبْرُق‌ و يَتَلَألَأُ.

*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:

اللَّصْفُ ، بالفَتْحِ لغةٌ في اللَّصَفِ محرَّكَةً، عن كُراعٍ وحْدَه، واحِدُه لَصْفَةٌ ، فلَصْفٌ -على قَوْلِه-اسْمٌ للجَمْعِ.

وَ لَصَفَ البَعِيرُ لَصْفاً : أَكَلَ اللَّصَفَ .

لطف [لطف‌]:

لَطَفَ بِهِ، و لَه كنَصَرَ يَلْطُفُ لُطْفاً بالضمِّ: إذا رَفَقَ‌ به، و أَنا أَلْطُفُ بِهِ: إذا أَرَيْتَهُ مَوَدَّةً و رِفْقًا في مُعامَلةٍ، وَ هو لَطِيفٌ بهََذا الأَمْرِ، رَفِيقٌ بمُداراتِه، قال شَيْخُنا: قد أَغْفَل المصنِّفُ رَحِمَه اللََّه أَداةَ تَعْدِيَتِه، و المَشْهُورُ تعدِيَتُه بالباءِ، كقولِه تَعالَى: اَللََّهُ لَطِيفٌ بِعِبََادِهِ [3] و جاءَ مُعَدًّى بالّلاََمِ، كقَوْله تَعالَى: إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمََا يَشََاءُ [4] إِمّا حَقِيقَةً، كما هو رَأْيُ ابنِ فارِسٍ، و صَرَّحَ به في المُجْمَلِ كظاهِرِ تَفْسيرِ المُصَنِّفِ، أو لتَضْمِينِ مَعْنى الإِيصالِ، و عَلَيهِ صاحِبُ العُمْدَةِ، و صَرَّحَ به الرَّاغِبُ، و على تَعْدِيَتِه بالباءِ اقْتُصِرَ في المِصْباحِ و الأساسِ، و عَلَيه مُعَوَّلُ النّاس.

قلت: و هََذا الذي ذَكَرَهُ شَيْخُنا من تَعْدِيَتِه بالباءِ و الّلام، فقد ذكَرَه المُصَنّفُ بقَوْلِه بعدُ: «و اللََّه لَكَ: أَوْصَل... » وَ بقوله «البَرُّ بعِبادِه» فتأَمّلْ ذََلِكَ.

وَ 14- في حَدِيثِ الإِفْكِ : «و لا أَرَى مِنْهُ اللُّطْفَ الَّذِي كُنْتُ أَعْرِفُه» . أي: الرِّفْقَ و البِرَّ، و يُرْوَى بفتح الطَّاءِ و الّلامِ، لُغَةٌ فيه.

و قال ابنُ عَبّادٍ: لَطُفَ يَلْطُفُ : دَنَا يَدْنُو. قلتُ: و كأَنَّه لَحَظَ إلى قَوْلِ الفَرَزْدَقِ:

وَ للََّه أَدْنَى من وَرِيدِي و أَلْطَفُ [5]

وَ ليسَ كما فَهِم، بل مَعْناه: و أَلْطَفُ اتِّصالاً، فتأَمّلْ.

و قال ابنُ الأَعْرابيِّ: لَطُفَ فُلانٌ لفُلانٍ يَلْطُفُ -: إذا


[1] كذا بالأصل و الصحاح و اللسان و في معجم البلدان «لصاف» : «ابن المهوس» .

[2] في القاموس: «تلصُفُ كتنصُرُ تَبْرُقُ» و الأصل كاللسان هنا، و في اللسان في رأس المادة: لصف لونه يلصِفُ لصفاً، (من باب ضرب) .

[3] سورة الشورى الآية 19.

[4] سورة يوسف الآية 100.

[5] ديوانه و صدره فيه:

دعوتُ الذي سوّى السموات أَيدُه.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 479
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست