responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 473

و أَما الثّانِي فقد ضَبَطَه ياقوتٌ و الصّاغانِيُّ بالفَتْح، و منه قولُ بِشْرِ بنِ أَبي خازِمٍ:

يَسُومُونَ الصَّلاحَ بذاتِ كَهْفٍ # وَ ما فِيها لَهُم سَلَعٌ وقارٌ

وَ قولُ عَوْفِ بنِ الأَحْوَصِ:

يَسُوقُ صُرَيْمٌ شاءَها من جُلاجلٍ # إِليَّ و دُونِي ذاتُ كَهْفٍ وقُورُها

وَ أَما الثالِثُ فقد ذَكَرَه ابنُ دُرَيْدٍ، و تَقَدّمت الإِشارةُ إِليه.

و قال ابنُ دُرَيْدٍ: تَكَهَّفَ الجَبَلُ: صارَ تْ‌ فيه كُهُوفٌ . *و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:

ناقَةٌ ذاتُ أَرْدافٍ و كُهُوفٍ ، و هي ما تَراكَبَ في تَرائِبِها وَ جَنْبَيْها من كَرادِيسِ اللَّحْمِ و الشَّحْمِ، و هو مجازٌ نقَلَه الزَّمَخْشَرِيُ‌ [1] و ابنُ عَبّادٍ.

وَ تَكَهَّفَت البِئْرُ، و تَلَجَّفَت، و تَلَقَّفَت: إذا أَكَلَ الماءُ أَسْفَلَها فَسَمِعْتَ للماءِ في أَسْفَلِها اضْطِراباً، نقله ابنُ دُرَيْدٍ [2] .

وَ تَكَهَّفَ ، و اكْتَهَفَ : لَزِمَ الكَهْفَ .

وَ كَهْفَةُ : اسمُ امْرَأَةٍ، و هي: كَهْفَةُ بنتُ مَصادٍ أَحدِ بَنِي نَبْهانَ.

كيف [كيف‌]:

الكَيْفُ : القَطْعُ‌ و قد كافَه يَكِيفُه ، و مِنه: كَيَّفَ الأَدِيمَ تَكْيِيفاً : إذا قَطَعَه.

و كَيْفَ ، و يُقال: كَيْ‌ بحَذْفِ فائِه، ما قالُوا في سَوْفَ:

سَوْ، و منه قولُ الشّاعرِ:

كَيْ تَجْنَحُونَ إلى سَلْمٍ و ما ثُئِرَتْ # قَتْلاكُمُ‌ [3] ، و لَظَى الهَيْجاءِ تَضْطَرِمُ‌

كما في البَصائِرِ، قال الجوْهَرِيّ: اسمٌ مُبْهَمٌ غيرُ مُتَمَكِّنٍ‌ وَ إِنّما حُرِّكَ آخِرُه للسّاكِنَيْنِ، و بُنِي‌ بالفَتْحِ‌ دونَ الكَسْرِ لمَكانِ الياءِ كمَا في الصِّحاحِ، و قال الأَزْهرِيُّ: كَيْفَ : حرفُ أَداةٍ، و نُصِبَ الفاءُ فِرارًا [4] به من الياءِ الساكنةِ فيها؛ لئلاّ يَلْتَقِيَ ساكنانِ.

و الغالبُ فيه أَنْ يَكُونَ اسْتِفهاماً عن الأَحْوالِ‌ إِما حَقِيقِيًّا، ككَيفَ زَيْدٌ؟أَو غَيْرَهُ‌ مثل: كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللََّهِ‌ [5] فإِنَّهُ أُخْرِج مُخْرَجَ التَّعَجُّبِ‌ و التّوْبِيخِ، و قالَ الزَّجَاجُ: كيفَ هُنا:

اسْتِفْهامٌ في معنَى التَّعَجُّبِ، و هذا التَّعَجُّبُ إِنّما هو للخَلْق وَ للمُؤْمِنِينَ، أي اعْجَبُوا من هََؤلاءِ كيفَ يَكْفُرُونَ باللََّه و قد ثَبَتَتْ حُجَّةُ اللََّه عليهم؟و كذََلِكَ قولِ سُوَيْدِ بنِ أَبي كاهِلٍ اليَشْكُرِيِّ:

كيفَ يَرْجُونَ سِقاطِي بَعْدَ ما # جَلَّلَ الرّأْسَ مَشِيبٌ و صَلَعْ؟

فإِنّه أُخْرِجَ مُخْرَجَ النَّفْيِ‌ أي: لا تَرْجُوا مِنِّي ذََلِك.

و يَقَعٌ خَبَرًا قَبْلَ ما لا يَسْتَغْنِي عَنْه، كَكَيْفَ أَنْتَ؟و كَيْفَ كُنْتَ‌ ؟.

و يَكُونُ‌ حالاً لا سُؤالَ معه، كقَوْلِكَ: لأُكْرِمَنَّكَ كَيْفَ كُنْتَ، أي: عَلَى أيَّ حالٍ كُنْتَ، و حالاً قَبْلَ ما يَسْتَغْنِي عَنْهُ، كَكَيْفَ جاءَ زَيْدٌ ؟ و يَقَعُ‌ مَفْعولاً مُطْلَقًا مثل: كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ‌ * [6] .

وَ أَما قَوْلُه تعالى: فَكَيْفَ إِذََا جِئْنََا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ [7]

فهو تَوْكِيدٌ لِما تَقَدَّمَ من خَبَرٍ، و تَحْقِيقٌ لما بعدَه، على تَأْوِيلِ إنَّ اللََّه لا يَظْلِمُ مِثْقال ذَرَّةٍ في الدُّنْيا، فكَيْفَ في الآخِرَةِ؟ و قِيلَ: كيفَ يُسْتَعْمَلُ‌ على وَجْهَيْنِ:

أَحَدُهما: أَن يكونَ‌ شَرْطاً، فيَقْتَضِي فِعْلَيْنِ مُتَّفِقَيِ اللَّفْظِ وَ المَعْنَى، غيرَ مَجْزُومَيْنِ، كَكَيْفَ تَصْنَعُ أَصْنَعُ‌ و لا يَجُوزُ كَيْفَ تَجْلِسُ أَذْهَبُ‌ باتِّفاقٍ.

وَ الثانِي-و هو الغالِبُ-: أَنْ يكونَ اسْتِفْهاماً، و قد ذَكَرَه المُصَنِّفُ قَرِيباً [8] .


[1] و شاهده في الأساس قول الشاعر:

حسرَّ منه الخمس عن كهوفِ # مثل أعالي الظُفُن الوقوفِ.

[2] انظر الجمهرة 3/195.

[3] عن المغني ص 241 و 270 و بالأصل «قتلا لكم» .

[4] عبارة التهذيب: فرارًا من التقاء الساكنين فيها.

[5] سورة البقرة الآية 28.

[6] سورة الفيل الآية 1 قال ابن هشام في المغني ص 271 إذ المعنى أي فعل فعل ربك؟و لا يتجه فيه أن يكون حالاً من الفاعل.

[7] سورة النساء الآية 41.

[8] انظر في المغني ص 270-271 شروحات لوجهي استعمال كيف.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 473
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست