نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 12 صفحه : 46
«س ي غ» ، و نَسَبَ إِلَيْهَا صاحِبَ «المُهَذَّبِ في اللُّغَةِ» و قد تَرْجَمَهُ المُصَنِّفُ أَيْضاً في طَبَقَاتِ اللُّغَوِيِّينَ مِنْ مُصَنَّفاتِه، وَ الصّادُ أَشْهَرُ [1] .
و قُرىءَ نَفْقِدُ صَوْغَ المَلِكِ[2] و هُوَ مَصْدَرٌ بمَعْنَى المَصُوغِ [3] ، سُمِّيَ بِه كقَوْلِكَ: هذا دِرْهَمٌ ضَرْبُ الأَمِيرِ، أي مَضْرُوبُه، و قال الرّاغِبُ: يُذْهَبُ إِلَى أَنّه كانَ مَصُوغًا مِن الذَّهَبِ قُلْتُ: و هِيَ قِرَاءَةُ يَحْيَى بنِ يَعْمَرَ، و العُطَارِدِيِّ و ابنِ عُمَيْرٍ، و قرِىءَ أَيْضاً صُواغَ «المَلِكِ» كغُرَابٍ، و هِيَ قِرَاءَةُ سَعِيدِ بن جُبَيْرٍ، و قَتَادَةَ، و الحَسَنِ البَصْرِيِّ، كأَنَّهُ مَصْدَرُ صاغَ ، كالبُوَالِ و القُوَامِ، يُقَالُ: بهِ بُوَالٌ، مِن «بالَ» و بالدّابَّةِ قُوَامٌ، من «قَامَ» .
*و مِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
الصِّيَاغَةُ و الصِّيغَةُ : بكَسْرِهِما، و الصَّيْغُوغَةُ، و هََذِه عن اللِّحْيَانِيِّ: التَّسْبِيكُ، و قد صُغْتُه أَصُوغُه ، و كذََلِكَ الصُّواغُ بالضّمِّ، و قد ذَكَرَهُ المُصَنِّفُ اسْتِطْرَادًا.
و الصُّوّاغُ أَيْضاً: الَّذِينَ يَصُوغُونَ الكَلامَ، أيّ: يُغَيِّرُونَهُ وَ يَخْرُوصُونَهُ.
و الصَّوّاغُ ، كشَدّاد: مَنْ يَصُوغُ الكَلامَ و يُزَوِّرُه، و رُبَّمَا قالُوا: فَلانٌ يَصُوغُ الكَذِبَ، و هو مَجَازٌ، و مِنْهُ: صاغَ فُلانٌ زُورًا و كَذِباً: إذا اخْتَلَقَه.
و المَصُوغُ ، كمَقُولٍ: ما صِيغَ ، كالمُصَاغِ ، كمُقَامٍ.
وَ المَصَاغُ ، بالفَتْحِ: الحُلِيُّ المَصُوغَةُ .
وَ يُجْمَعُ الصّيِّغُ عَلَى صاغَةٍ ، كسَيِّدٍ و سادَةٍ.
وَ صاغَ شِعْرًا أَوْ كَلامًا: وَضَعَهُ و رَتَّبَه، و هو مَجَازٌ.
وَ يُقَالُ: هََذا صَوْغُ هََذا، أي: [على] [4] قَدْرِهِ. و يُقَالُ: صِيغَةُ الأَمْرِ كَذَا و كَذَا؛ بالكَسْرِ، أي: هَيْئَتُهُ التي بُنِيَ عَلَيْهَا.
و ابْنُ الصّائِغِ : نَحْوِيٌّ مَشْهُورٌ، و هو مُوَفِّقٌ أَبو البَقَاءِ، يَعِيشُ بنُ عَلِيِّ بنِ يَعِيشَ، الأَسَدِيُّ المَوْصَلِي الحَلَبِيُّ، شَرَحَ المُفَصَّلِ و تَصْرِيفَ المُلُوكِيّ لابْنِ جِنِّي، وُلدَ بحَلَبَ سنة 553 و تُوفِّيَ بها سنة 643.
و الأَصْيَغُ : الماءُ العامُّ الكَثِيرُ، و به فُسِّرَ قَوْلُ رُؤْبَةَ السابِقُ، عن ابْنِ الأَعْرَابِيِّ.
وَ ابنُ الصَّائِغِ المُكْتِبِ، هُوَ عَبْدُ الرَّحْمََنِ بنُ يُوسُفَ القاهِرِيُّ، ولِدُ سَنَةَ 769 و سَمِعَ الثانِي من أَمالِي أَبي الحُصَيْن على الجَمالِ المَحَلاّوِيّ بقِراءَةِ الحافِظِ بنِ حَجَرٍ بقَصْرِ بَشْتَاكَ، في سَنَة 799، و كَتَبَ الخَطَّ المَنْسُوبَ، عَنِ الوَسِيمِيّ و الزِّفْتَاوِيِّ، و ماتَ سنة 845.
صيغ [صيغ]:
صَيَّغَ طَعامَهُ تَصْيِيغًا ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، و قال ابنُ شُمَيْلٍ: أي أَنْقَعَهُ في الأُدْمِ حَتَّى تَرَيَّغَ، و قَدْ رَيَّغَه وَ رَوَّغَه بهََذا المَعْنَى.
فصل الضاد
مع الغين
ضغغ [ضغغ]:
الضَّغِيغُ ، كأَمِيرٍ: الخِصْبُ، و السَّعَةُ، و الكَلَأُ الكَثِيرُ، يُقَال: أَقَمْنَا عِنْدَهُ في ضَغِيغٍ ، و قال أَبو حَنِيفَةَ:
يُقَالُ: هُمْ في ضَغِيغَةٍ مِنَ الضَّغَائِغِ : إذا كَانُوا في خِصْبٍ و سَعَةٍ.
و قال ابنُ الأَعْرَابِيِّ: أَقَمْتُ عِنْدَه في ضَغِيغِ دَهْرِه، أي قَدْرِ تَمامِه.و الضَّغِيغَةُ : بهاءٍ: الرَّوْضَةُ عن أَبِي عَمْرٍو، قال: و هِيَ المَرْغَدَةُ، و المَغْمَغَةُ، و المَخْجَلَةُ، و المَرْغَةُ، و الحَدِيقَةُ، وَ زادَ أَبو صاعِدٍ الكِلابِيُ الناضِرَةُ مِنْ بَقْلٍ و مِنْ عُشْبٍ، و زاد غَيْرُه المُتَخَلِّيَةُ، و قال ابنُ الأَعْرَابِيِّ: تَرَكْنَا بَنِي فُلانٍ في ضَغِيغَةٍ مِنَ الضَّغَائِغِ ، و هِيَ العُشْبُ الكَثِيرُ [5] .
و الضَّغِيغَةُ : العَجينُ الرَّقِيقُ عَنِ الفَرّاءِ، كالرَّغِيغَةِ.