نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 12 صفحه : 44
صُمُوغٌ قالَ أَبُو حَنِيفَةَ: و مِنَ الصُّمُوغِ المُقْلُ، قال: و هََذا لَيْسَ مَعْرُوفاً [1] .
و الصّامِغَانِ ، و الصِّماغانِ ، و هََذِه عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، و الصِّمْغَانِ ، بالكَسْرِ، و هََذِه عَنْ اللَّيْثِ: جانِبَا الفَمِ، و هُمَا مُلْتَقَى الشَّفَتَيْنِ مِمّا يَلِي الشِّدْقَيْنِ و قِيلَ: هُمَا مُؤَخَّرُ الفَمِ، أَوْ مُجْتَمَعَا الرِّيقِ في جانِبَيِ الشَّفَةِ، عن ابْنِ الأَعْرَابِيِّ، وَ في التَّهْذِيبِ: مُجْتَمَعُ الرِّيقِ في جانِبِ الشَّفَةِ، و تُسَمِّيهِما العامَّةُ الصِّوارَيْنِ، و قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: الصّامِغَانِ : مِثْلُ السّامِغَيْنِ سَواءٌ، و 16- في الحَدِيثِ [2] : «نَظِّفُوا الصِّماغَيْنِ ، فإِنَّهُمَا مُقْعَدَا المَلَكَيْنِ» . و هََذا حَضٌّ عَلَى السِّواكِ.
و يَقُولُونَ: لَقِيتُ اليَوْمَ صَمْغَانَ، كسَكْرَانَ،و أَبا صِمْغَةَ ، بالكَسْرِ، و هُمَا: الَّذِي يُصْمِغُ فُوه و أُذُناهُ و عَيْنَاهُ و أَنْفُه، كما تُصْمِغُ الشَّجَرَةُ قالَهُ ابنُ عَبّادٍ.
وَ قالَ: و أَصْمَغَ شِدْقُه: إِذا كَثُرَ بُصاقَه. قال: و أَصْمَغَتِ الشَّجَرَةُ، أي: خَرَجَ مِنْهَا الصَّمْغُ .و أَصْمَغَتِ الشّاةُ: إذا كانَ لَبَنُهَا، هََكذا في النُّسَخِ، وَ صوابُه «لِبَؤُهَا» طَرِيًّا أَوَّلَ ما تُحْلَبُ، كما في المُحِيطِ، وَ هََكَذا نَصُّه، و نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ، و شَاةٌ مُصْمِغَةٌ ، كمُحْسِنَةٍ، بَلَبَنِها، هََكَذَا في النُّسَخِ، و صَوَابُه بِلِبَئِها، كمَا هو نَصُّ المُحِيطِ.
و صَمَّغَهُ ، أي الحِبْرَ تَصْمِيغًا : جَعَلَ فيهِ الصَّمْغَ ، كَما في المُحِيطِ، و في الصِّحَاحِ: حِبْرٌ مُصَمَّغٌ : مُتَّخَذٌ مِنْهُ، قال:
وَ هََذا الحَرْفُ لا أَدْرِي مِمَّنْ سَمِعْتُه.
و قال أَبُو الغَوْثِ: اسْتَصْمَغ الصّابَ: إذا شَرَطَ شَجَرَهُ لِيُخْرِجَ مِنْهُ غِرَاءَهُ، و هُوَ شَيْءٌ مرٌّ فيَنْعَقِدُ كالصَّبِرِ.و قال أَبُوا الغَوْثِ: اسْتَصْمَغ الصّاب : إذا شَرَطَ شَجَرَهُ لِيُخْرِجَ مِنْهُ غِرَاءَهُ و هُوَ شَيْءٌ مرٌّ فَيَنْعَقِدُ كالصَّبِرِ.و قال ابنُ عَبّادٍ: اسْتَصْمَغَ فُلانٌ: صارَتْ بِه الصَّمْغَةُ ، بالفَتْح، و هِيَ القَرْحَةُ.و الصِّمَغُ و الصِّمَغَةُ كعِنَبٍ و عِنَبَةٍ: شَيْءٌ يابِسٌ يُوجَدُ في أَحَالِيلِ ضَرْعِ النّاقَةِ، كذا نَصُّ أَبِي زَيْدٍ، و نَقَل الأَزْهَرِيُّ في تَرْجَمَةِ «صمخ» [3] عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ: الشّاةُ إذاحُلِبَتْ عِنْدَ وِلادِهَا، فَوُجِدَ في أَحالِيلِ ضَرْعِهَا شَيْءٌ يابِسٌ يُسَمَّى الصِّمَخَ [4] و الصِّمَغَ ، الواحِدَةُ صِمَخَةٌ و صِمَغَةٌ ، فإِذا فُطِرَ ذََلِكَ طابَ لَبَنُهَا، و أَفْصَحَ و احْلَوْلى.
في المَثَلَ: «تَرَكْتُه عَلَى مِثْلِ مَقْرِفِ الصَّمْغَةِ » ، و ذََلِكَ إذا لَم يَتْرُكْ لَهُ شَيْئًا، لأَنَّهَا تُقْتَلَعُ مِنْ شَجَرَتِها حَتَّى لا تَبْقَى عَلَيْهَا عُلْقَةٌ، و يُرْوَى: «عَلَى مِثْلِ مَقْلَعِ الصَّمْغَةِ » ، و 17- في حَدِيثِ الحَجّاجِ : «لأَقْلَعَنَّكَ قَلْعَ الصَّمْغَةِ » . أي:
لأَسْتَأْصِلَنَّكَ، و قد تَقَدَّمَ في «قلع» .
صنغ [صنغ]:
الصُّنَّغُ ، كرُكَّعٍ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، و صاحِبُ اللِّسَانِ، و الأَزْهَرِيُّ، و ابنُ سِيدَه، و غَيْرُهُم، و قد جاءَ في قَولِ رُؤْبَةَ بنِ العَجّاج:
قال الصّاغَانِيُّ: هو تَصْحِيفٌ وقَعَ في غَالِبِ نُسَخِ أَراجِيزِه المَوْجُودَةِ ببَغْدَادَ؛ إِذْ ذَاك بخُطُوطِ الأَثْبَاتِ كأَبِي الحَسَن عَلِيِّ بنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ بنِ الحَسَنِ السُّلَمِيِّ الرَّقِّيِّ، عُرِفَ بابْنِ العَصّارِ، و خَطُّهُ في الصِّحَّةِ و الإتْقَانِ حُجَّةٌ، و في مَزالِّ المُعْضِلاتِ و مَعامِيها، و مَضَالِ [5] المُشْكِلاتِ و مَوَامِيها مَحَجَّة، هََكذا أَوْرَدَهُ، و لَم يَتَعَرَّضْ في الشرح لمعناه قال وَ رأيت في نُسْخَةٍ مَقْرُوءَةٍ عَلَى ابْنِ دُرَيْدٍ من أَرَاجِيزِهِ بِرِوَايَةِ أَبِي حاتِمٍ، و تاريخُ الفَرَاغِ مِنْ نَسْخِهَا ذُو الحجَّةِ سَنَة 267.
فلا تَسَمَّعْ للعَنِيِّ الصُّبَّغِ
بالنُّونِ في «العَنِيِّ» و بالباءِ المُوَحَّدَةِ في «الصُّبَّغِ» و لَم يَتَعَرَّضْ لشرْحِه أَيْضاً، و بإِزائِه في الحَاشِيَةِ: لَم يَعْرِفْهُ أَبُو بَكْرٍ أَيْضاً، قال: و لا شَكَّ بأَنَّ اللَّفْظَ مُصَحَّفٌ، فإِنَّهُ لَوْ خَلا
[1] عبارة النبات رقم 370 و من الصموغ المُقْل الذي يسمى الكور و هو من الأدوية و لا نعلمه ينبت إلا ببلاد اليمن فيما بين الشّحْر و عُمان.