responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 432

الصّاغانِيُّ: قولُه: «قال» كلامٌ ضائِعٌ لأَنَّه لم يُسْنِدْه‌ -أي:

القولَ، و كذََا الإِنْكار- إلى أَحَدٍ سَبَق ذِكْرُه، و إِنَّما نَقَلَه من كِتابٍ رُوِيَ فيه عن أَبِي عُبَيْدٍ ما ذُكِرَ، و أَرادَ أَنْ يَقْتَصِرَ على الغَرضِ، فسَبَقَ القَلَمُ بذُنابَةِ الكَلامِ‌ و إِنَّما القائلُ و المُنْكِرُ أَبو عُبيْدَةَ هََكَذا في النُّسَخِ، و هو غَلَطٌ صوابُه أَبو عُبَيْدٍ، كما في العُبابِ و التَّكْمِلة و المُنْكَرُ عَلَيهِ‌ هو ابنُ الأَعْرابِيِ‌ هََكَذا في النُّسَخِ، و هو غَلَطٌ حَقَّقَه الصّاغانِيُّ، و رامَ شيخَنا أَن يَتَحَمَّلَ جوابا عن الجوْهَرِيِّ فلم يَفْعَلْ شيئاً، و إِنَّما أَحالَه على ما حصَلَ للمُصَنِّفِ في «السَّبْعِ الطِّوَالِ» في «طول» على ما سَيأْتِي الكلامُ عَلَيه في موضِعِه.

و القُرْقُفُ كهُدْهُدٍ [1] : طَيْرٌ صِغارٌ كأَنّها الصِّعاءُ.

أَو هُو القُرْقُبُ‌ بالباءِ المُوَحَّدَةِ، على ما حَقَّقَه الأَزْهَرِيّ.

و قال اللَّيْثُ: القُرْقُوفُ ، كسُرْسُورٍ: الدِّرْهَمُ‌ الأَبْيضُ، وَ حُكِيَ عن بعضِ العَرَبِ أَنَّه قالَ: أَبْيَض قُرْقُوف ، بلا شَعَرٍ وَ لا صُوف، في البِلادِ يَطُوف.

و دِيكٌ قُراقِفٌ ، بالضمِّ: أي‌ صَيِّتٌ‌ نَقَله الصّاغانِيُّ عن ابنِ عَبّادٍ.

و قَرْقَفَ : أَرْعَدَ عن ابنِ الأَعرابِيِّ، و نَقَله الجَوْهَرِيُّ بالمعْنَى؛ فإِنَّه قالَ: لأَنّها تُرْعِدُ صاحِبَها، و هو بَعْيِنه تَفْسِيرٌ لقَرْقَف .

قلت: قد سَبَقَ في «رقف» عن الأَزْهرِيِّ أَنّ القَرْقَفَةَ للرِّعْدَةِ مأَخوذةٌ من أُرْقِفَ إِرْقافاً، كُرِّرت القافُ في أَوَّلها، و قالَ الصاغانيُّ هُناك: فعَلَى هََذا وَزْنُه «عفعل» و هََذا الفِعْلُ موضِعُه الراءُ لا القافُ، و زادَ المُصَنِّفُ هُناك تَوْهِيمَ الجَوْهَرِيِّ من حيثُ ذِكْره في القافِ، و تَقَدَّم أَيضاً أنَّ الأَزْهَرِيَّ لم يُوافِقْهُ أَحدٌ من الأَئِمَّةِ فيما قالَهُ، و قد أَقامَ شَيْخُنا-رَحِمَه اللََّه-النَّكِير على المُصَنِّفِ، و لم يَتْرُكْ فيه مقالاً لقائِل، و نَصُّه: زَعَم المُصنِّفُ في «رقف» أنَّ القَرْقَفَةَ بمعنى الرِّعْدَةِ مَحَلُّها هُناكَ، و وَهَّم الجَوْهَري في ذِكْرِها هُنا، و تَبِعَه غيرَ مُنَبِّهٍ عَلَيه، إِما رُجُوعاً إلى الإِنْصافِ و عَدَمِ التَّحامُل، و إِشارَةً إلى أنَّ هََذا موضِعُها لا ذاك، أو إلى أنَّ فِيها قَوْلَيْنِ، و أَنّها تَحْتَمِلُ الوَجْهَيْنِ: تقديمَ العَيْنِ كما هُناك في رَأْيٍ، أو كَوْنَها رُباعِيَّةً لا تكريرَ فيها، كما هُنا، أو غَفْلَةًعن ذََلِك الاجْتهادِ في فصل الراءِ و نِسْيانًا، على أنَّ الجوهريَّ لم يَذْكُر قَرْقَف بمعنى الرِّعْدَة في الصِّحاح أَصْلاً، وَ لا تَعرَّضَ له، فَلا مَعْنَى لتَغْلِيطِه فيما لم يَذْكُرْه، و كأَنَّه تَوَهَّمَ ذََلِك لكَثْرَةِ وُلُوعهِ بالتَّغْلِيطِ، فوَهَّمَه على الوَهْم، وَ غَفْلَةِ الفَهْم، و اللََّه أَعلم فتَأَمَّل.

و قُرْقِفَ الصَّرِدُ، بالضَّمِ‌ أي: مبنِيًّا للمفْعولِ‌ و كَذََا تَقَرْقَفَ : أي‌ خَصِرَ حَتَّى تَقَرْقَفَتْ ثَناياهُ بَعْضُها ببَعْضٍ، أي تَصْدِم‌ قال:

نِعْمَ ضَجِيعُ الفَتَى إذا بَرَدَ الْ # لَيْلُ سُحَيْرًا و قُرْقِفَ الصَّرِدُ [2]

وَ منهُ 16- حدِيثُ أُمِّ الدَّرْداءِ رضِيَ اللََّه عنها : «فيَجِي‌ءُ و هو يُقَرْقِفُ ، فأَضُمُّه بينَ فَخِذَيَّ» . أي يَرْتَعِدُ من البَرْدِ.

و قال ابنُ عَبّادٍ: القَرْقَفَةُ في هَدِيرِ الحَمامِ و الفَحْلِ، وَ الضَّحِكِ: الشِّدَّةُ. قلتُ: هو مِثْلُ القَرْقَرَةِ.

و قال الفَرّاءُ: من نادِرِ كلامِهم: القَرْقَفَنَّةُ ، بنُونٍ مُشَدَّدةٍ:

الكَمَرَةُ. و القَرْقَفَنَّةُ أَيضاً: اسمُ طائِر يَمْسَحُ جَناحيْهِ على عَيْنيِ القُنْذُعِ‌ أي‌ الدَّيُّوثِ، فيَزْدادُ لِينًا و هََذا قد 16- جاءَ في حَدِيثِ وَهْبِ بنِ مُنَبِّهٍ : «أنَّ الرجُلَ إذا لَم يَغَرْ على أَهْلِه بعَثَ اللََّه طائِرًا يُقالُ له: القَرْقَفَنَّةُ ، فيَقَعُ على مِشْرِيقِ بابِه، و لو رَأَى الرِّجالَ مع أَهْلِه لَم يُبْصِرْهُم، و لم يُغَيِّرْ أَمْرَهُم» [3] . و قد ذُكِرَ ذََلِكَ‌ في‌ حَرْفِ‌ العَيْنِ‌ في مادة «قنذع» .

قشف [قشف‌]:

القَشَفُ ، محرَّكَةً: قَذَرُ الجِلْدِ عن اللَّيْثِ.

و قال غيرُه: القَشَفُ : رَثاثَةُ الهَيْئَةِ، و سُوءُ الحالِ، وَ ضِيقُ العَيْشِ، و إِن كانَ مع ذََلِكَ يُطَهِّرُ نَفْسَه بالماءِ وَ الاغْتِسالِ‌ يُقالُ: أَصابَهُم من العَيْشِ ضَفَفٌ و شَظَفٌ‌ [4]

وَ قَشَفٌ ، بمعنىً واحدٍ؛ أي: شِدَّةُ العَيْشِ.

و قد قَشِفَ ، كفَرِحَ و كرُم قَشَفاً مُحَرَّكةً و قَشافَةً و فيهِ لَفٌّ وَ نشْرٌ مُرتَّبٌ‌ فهو قَشْفٌ ، بالفَتْحِ، و يُحَرَّكُ‌ قالَه اللَّيْثُ.


[1] ضبطت بالقلم في اللسان: «بفتحتين» .

[2] البيت في تهذيب الألفاظ 121 و 212 منسوباً إلى عمر بن أبي ربيعة، وَ في المقاييس 5/15 برواية: و قفقف.

[3] اللسان و انظر الفائق «شرق» 1/654.

[4] اللسان: و حففٌ.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 432
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست