نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 12 صفحه : 433
و رجُلٌ قَشِفٌ ، ككَتِفٍ: إذا لَوَّحَتْهُ الشَّمْسُ أو الفَقْرُ، فتَغَيَّرَ، وَ قد قَشِفَ قَشَفاً ، لا غيرُ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.
و قال ابنُ عَبّادٍ: القُشّافُ كَرُمّانٍ، و الواحِدةُ بهاءٍ: حَجَرٌ رَقِيقٌ أيَّ لَوْنٍ كانَ.و قال الفرّاءُ: عامٌ أَقْشفُ أَقْشَرُ: أي شَدِيدٌ.و المُتقَشِّفُ : المُتبَلِّغُ بقُوتٍ و مُرَقَّعٍ نَقَلَه الجَوْهريُ [1] .
و قال اللَّيْثُ: المُتَقَشِّفُ : مَنْ لا يُبالِي بما تَلطَّخَ بجَسَدِه. *و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:
رَجُلٌ مُتَقَشِّفٌ : تارِكٌ النَّظافَةَ و التَّرَفُّهَ.
وَ رَجُلٌ قَشِفُ الهَيْئَةِ: تارِكٌ للتَّنْظِيفِ.
وَ قَشَّفَ اللََّه عَيْشَه تَقْشِيفاً.
وَ رَأَيْتُه على حالةٍ قَشِفَةٍ.
وَ القَشَفُ ، مُحَرَّكَةً: ما يَرْكَبُ على أَسْفَلِ قدمِه من الوَسَخ. عامِّيَّة.
قصف [قصف]:
قَصَفَه يَقْصِفُه قَصْفاً : كَسَرَه و في الصِّحاحِ:
القَصْفُ : الكَسْرُ، و في التَّهْذِيبِ: كسْرُ القَناةِ و نحْوِها نِصْفَيْنِ.
و من المَجازِ: قَصَفَ الرَّعْدُ و غيرُه قَصِيفاً كأَمِيرٍ، كما في الصِّحاحِ، و زادَ الزَّمَخْشَريُّ و قَصْفاً : اشْتَدَّ صَوْتَه فهو قاصِفٌ ، كأَنَّ السماءَ تَنْقصِفُ بِهِ، و قال أَبو حَنِيفة: إذا بَلَغَ الرَّعْدُ الغايَةَ في الشِّدَّةِ فهو القاصِفُ ، و 16- في حَدِيثِ مُوسَى عليه السَّلامُ : «و ضرَبَه البَحْرُ فانْتهَى إِليه و له قَصِيفٌ ، مخافَةَ أَنْ يَضْرِبَه بعَصاهُ» . أي: صوْتٌ هائِلٌ يُشْبِهُ صوتَ الرَّعْدِ.
وَ قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: في دُعائهِم: بَعَثَ اللََّه عَلَيهِ الرِّيحَ العاصِفَ، و الرَّعْدَ القاصِفَ .
14- و في الحَدِيثِ يَرْويه نابِغَةُ بنِي جعْدةَ عن النَّبِيِّ صَلّى اللََّه عليهِ و سَلَّمَ أَنَّه قال : « أَنا و النَّبِيُّون فُرّاطٌ لِقاصِفِينَ » .
هََكَذا هو في نُسَخِ النِّهايةِ، و وَقَع في العُبابِ: فُرّاطُ القاصِفِينَ [2] ، قال: هُمُ المُزْدَحِمُونَ، كأَنَّ بَعْضَهُم يَقْصِفُ بَعْضاً أي: يَكْسِرُ و يَدْفَعُ شَدِيداً لفرْطِ الزِّحامِ بِدَارًا إِلَى الجَنَّةِ و هََكَذا نَقَله ابنُ الأَثِيرِ أَيضاً، يقولُ: يتَقدَّمُون الأُمَمَ إلى الجَنَّةِ، و هم على إِثْرِهِم، و قالَ ابنُ الأَنْبَارِيّ-في مَعْنَى الحدِيثِ-: أي نَحْنُ مُتَقَدِّمُونَ في الشَّفاعَةِ لقَوْمٍ كَثيرِينَ مُتَدافِعِينَ مُزْدحِمِينَ.
و من المَجاز: رَعْدٌ قاصِفٌ : أي صَيِّتٌ و قد تَقَدَّم قَرِيباً.
و القصِيفُ كأَمِيرٍ: هَشِيمُ الشَّجرِ نقَلَه الجوْهريُّ.
و القَصِيفُ : صَريفُ الفَحْلِ و هو شِدَّةُ رُغائِهِ و هدِيره في الشِّقْشِقَةِ، و قد قَصَف قَصْفاً و قَصِيفاً و قُصُوفاً و قَصْفَةً ، و هو مجازٌ.
و قَصِفَ ، العُودُ، كفَرِحَ يَقْصَفُ قَصفاً فهو قَصِفٌ ككَتِفٍ، و أَقْصفُ : صارَ خَوّارًا ضَعِيفاً، و كذلك الرَّجُلُ و هو مجازٌ.
و قصِفَ النَّبْتُ يَقْصَفُ قصَفاً فهو قَصِفٌ : طالَ حَتَّى انْحَنَى مِنْ طُولِه قال لَبِيدٌ-رَضِيَ اللََّه عنه-:
و قال اللَّيْث: قَصِفَ الرُّمْحُ يَقْصَفُ قَصَفاً ، فهو قَصِفٌ :
إِذا انْشَقَّ عَرْضاً، وَ أَنشد:
سَيْفي جرِىءٌ و فَرْعِي غَيْرُ مُؤْتَشَبٍ # وَ أَسْمَرٌ غَيْرُ مَجْلُوزٍ على قَصِفِ
و قَصِفَ نابُه: إذا انْكَسرَ نِصْفُه.و قَصِفَتْ القَناةُ قَصَفاً : إِذا انْكَسَرَتْ و لم تَبِنْ. وَ انْقَصَفَت : إذا بانَتْ، هََكذا فَرَّقَ بِهِ بَعْضُهم.
و الأَقْصَفُ : من انْكَسَرَتْ ثَنِيَّتُه من النِّصْفِ قال الأَزْهرِيُّ: و المعْرُوفُ فيه الأَقْصَمُ، و قالَ الجَوْهريُّ: هو لُغَةٌ فيه.
[1] في الصحاح: «و المتقشِّف الذي يتبلّغ بالقوت و بالمرقَّع» و في الأساس:
وَ هو يتقشف في لباسه: يتبلغ بالمرقّع و الوسخ» يعني بالمرقع: الثياب.
[2] و هذه رواية التهذيب و النهاية. و الذي في غريب الهروي و اللسان و الدر النثير للسيوطي «فراطٌ لقاصفين» .