responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 42

الصُّدْغِ ، و رُبّما قالُوا: مِزْدَغَةٌ بالزّايِ، كما قالُوا للصِّراطِ:

زِرَاط. و صَدَغَهُ ، كمَنَعَهُ: حاذَى بصُدْغِهِ صُدْغَهُ في المَشْيِ، حَكاهُ أَبُو عُبَيْدٍ.

و صَدَغَ النَّمْلَةَ: قَتَلَها، يُقالُ: فُلانٌ ما يَصْدَغُ نَمْلَةً، و لا يَقْصَعُ قَمْلَةً، أي: ما يَقْتُلُ مِنْ ضَعْفِه.

و يُقَالُ: صَدَغَه عن الأَمْرِ، أي: صَرَفَهُ و رَدَّهُ، قالَهُ:

الأَصْمَعِيُّ، و قالَ ابنُ السِّكِّيتِ: و يُقَالُ لِلفَرَسِ أو البَعِيرِ -إذا مَرَّ مُنْفَلِتًا يَعْدُو، فأُتْبِعَ لِيُرَدَّ-: اتَّبَعَ فُلانٌ بَعِيرَهُ فَما صَدَغَهُ ، أي: فَما ثَنَاهُ و ما رَدَّهُ، و ذََلِكَ إذا نَدَّ، كما في الصِّحاحِ، و رَوَى أَصْحَابُ أَبِي عُبَيْدٍ هََذَا الحَرْفَ عَنْهُ بالعَيْنِ، و الصَّوابُ بالغَيْنِ، كما قالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ و غَيْرُه، و عَنْ سَلَمَةَ: «اشْتَرَيْتُ سِنَّوْرًا فَلَم يَصْدَغْهُنَّ » يَعْنِي الفَأْرَ، لِأَنَّهُ لضَعْفِه لا يَقْدِرْ عَلَى شَيْ‌ءٍ، فكأَنَّهُ مَصْرُوفٌ عَنْهُ.

و الصِّداغُ ، ككِتَابٍ: سِمَةٌ في‌ مَوْضِعِ-و في الأَساسِ عِنْدَ مُسْتَوَى- الصُّدْغ طولاً، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ و السُّهَيْلِيُّ.

و الأَصْدَغانِ : عِرْقانِ تَحْتَ الصُّدْغَيْنِ ، قال الأَصْمَعِيُّ:

هُمَا يُضْرَبانِ مِنْ كُلِّ أَحَدٍ في الدُّنْيَا أَبَدًا، و لا واحِدَ لَهُمَا يُعْرَفُ، كما قالُوا: المِذْرَوَانِ.

و الصَّدِيغُ كأَمِير: الصَّبِيُّ أَتَى لَهُ مِنَ الوِلاَدَةِ سَبْعَةُ أَيّام، سُمِّيَ بِذََلِكَ لِأنَّهُ لا يَشْتَدُّ صُدْغاهُ إلاّ إلى سَبْعَةِ أَيّامٍ‌ [1] ، و منه 16- حَدِيثُ قَتَادَةَ : «كانَ أَهْلُ الجاهِلِيَّةِ لا يُوَرِّثُونَ الصَّبِيَّ، يَقولُونَ: ما شَأْنُ هََذا الصَّدِيغِ الَّذِي لا يَحْتَرِفُ و لا يَنْفَعُ نَجْعَلُ لَهُ نَصِيبًا مِنَ المِيرَاثِ؟!» .

و الصَّدِيغُ أَيضًا: الضَّعِيفُ، و قَدْ صَدُغَ ، ككَرُمَ، صَداغَةً ، أي: ضَعُفَ، قال ابْنُ بَرِّيّ: و شاهِدُه قَوْلُ رُؤْبَةَ:

إِذا المَنَايَا انْتَبْنَهُ لَم يَصْدُغِ

أي: لَم يَضْعُفْ، و قِيلَ: هُو فَعِيلٌ بمَعْنَى مَفْعُولٍ، من صَدَغَهُ عن الشَّيْ‌ءِ: إذا صَرَفَهُ.

و قال ابنُ شُمَيْلٍ: بَعِيرٌ مَصْدُوغٌ ، و مُصَدَّغٌ كمُعَظَّمٍ:

وُسِمَ بِه، أي: بالصِّداغِ [2] ، و نَصُّ ابْنِ شمَيْلٍ: بَعِيرٌ مَصْدُوغٌ : وُسِمَ بالصِّداغِ ، و إِبِلٌ مُصَدَّغَةٌ ، وُسِمَتْ بالصِّداغِ ، ففَرَّقَ بَيْنَهُما في الذِّكْر، و لو أنَّ مآلَ المَعْنَى إِلَى وَاحِدٍ، إِشارَةً إِلَى ما في الثّانِي مِنَ التَّكْثِيرِ، فتَأَمَّلْ.

و صادَغَهُ : داراهُ، أو عارَضَهُ في المَشْي، و نَصُّ المُحِيطِ: صادَغْتُ الرَّجُلَ: إذا دارَيْتَهُ، و هِيَ المُعَارَضَةُ في المَشْيِ، و في الأَساسِ: صَادَغْتُه : [عارَضْتُه‌] [3] في المَشْيِ- صُدْغِي لِصُدْغِه.

قال الصّاغَانِيُّ: و التَّرْكِيبُ يَدُلُّ عَلَى عُضْوٍ منَ الأَعْضَاءِ، و عَلَى ضَعْفٍ، و قد شَذَّ عَنْهُ: صَدَغْتُه عَن الشَّيْ‌ءِ: إذا صَرَفْتَه عَنْهُ.

قلتُ: لَيْسَ بشاذٍّ عَنْ التَّرْكِيبِ، فإِنّه مِنْ قَوْلِهِم:

صَدَغَه : إذا ضَرَبَ صُدْغَهُ ، و مَنْ كانَ كَذََلِكَ فَقَدْ صُرِفَ، فتَأَمَّلْ.

*و مِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيهِ:

صَدَغَهُ يَصْدَغُه صَدْغًا : ضَرَبَ صُدْغَه .

و صُدِغَ ، كعُنِيَ، صَدْغًا : ضَرَبَ صُدْغَه .

و صَدَغَ إِلَى الشَّيْ‌ءِ صُدُوغًا : مالَ، و كَذََا: صَدَغَ عن طَرِيقِه: إذا مالَ.

و صَدَغَه صَدْغًا : أَقَامَ صَدَغَه ، مُحَرَّكَةً، و هُو العِوَجُ و المَيْلُ.

صردغ [صردغ‌]:

الصُّرْدُغَةُ ، بالضَّمِ‌ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، و الصّاغَانِيُّ، و صاحِبُ اللِسَانِ، و هِيَ‌ مِنَ الشّاءِ كالبادِرَةِ مِنَ الإِنْسَانِ، و لَيْسَتْ لَها بادِرَةٌ، و إِنَّمَا مَكَانَهَا صُرْدَغَةٌ ، و هُمَا الأُولَيَانِ تَحْتَ صَلِيفَيِ العُنُقِ، لا عَظْمَ فيهِمَا. نُقِلَ ذََلِكَ عَنْ أَمَالِي‌ أَبِي عَلِيٍ‌ الهَجَرِيِ‌

صغغ [صغغ‌]:

صَغَّ ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، و قَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ:

أيْ‌ أَكَلَ أَكْلاً كَثِيرًا. و صَغْصَغَ شَعَرَهُ: رَجَّلهُ، و قَد جاءَ ذََلِكَ 17- في حَدِيثِ ابْنِ عَبّاسٍ، رَضِيَ اللََّهُ عَنْهُمَا ، حِينَ سُئلَ عَن الطِّيبِ، للمُحْرِمِ، فقَالَ‌َ: «أَمّا أَنَا فأُصَغْصِغُهُ في رَأْسِي» . قال ابنُ الأَثِيرِ: هََكذا رُوِيَ، و قالَ الحَرْبِيُّ: إِنَّمَا هُو أُسْغَسِغُه، أي:


[1] عبارة التهذيب: و قال الليث: الصديغ الولد قبل استتمامه سبعة أيام لأنه لا يشتد صدغه إلا إلى تمام السبعة.

[2] ضبطت بكسر الصاد عن اللسان و التكملة، و ضبطت في التهذيب، بالقلم، بضمها.

[3] زيادة عن الأساس.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست