responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 41

و يُقَال: صَبَغُوه في عَيْنِه، أيْ: غَيَّرُوه عِنْدَهُ، و أَخْبَرُوه أَنَّهُ قَدْ تَغَيَّرَ عَمّا كانَ عَلَيْهِ، و أَصْلُ الصَّبْغِ في كَلامِ العَرَبِ:

التَّغْيِيرُ، و مِنْهُ صَبْغُ الثَّوْبِ: إذا غُيِّرَ لَوْنُه، و أُزِيلَ عَنْ حالِهِ إلى حالِ سَوادٍ، أَوْ حُمْرَةٍ، أو صُفْرَةٍ.

و الصَّبَغُ في الفَرَسِ، مُحَرَّكَةً: أَنْ تَبْيَضَّ الثُّنَّةُ كُلُّهَا، و لا يَتَّصِلَ بَياضُها بِبَيَاضِ التَّحْجِيلِ.

و الأَصْبَغُ : نَوْعٌ مِنَ الطُّيُورِ ضَعِيفٌ.

و صَبَغَ الثَّوْبُ صُبُوغًا : طَالَ و اتَّسَعَ، لُغَةٌ في سَبَغَ.

و صَبَغَتِ الإِبِلُ في الرِّعْيِ، تَصْبُغُ ، فهِيَ صَابِغَةٌ ، و صَبَغَتْ فِيه رأْسَها و كَذََلِكَ صَبَأَتْ بالهَمْزِ، قال جَنْدَلٌ يَصِفُ إِبِلا:

قَطَعْتُهَا بُرجُعٍ أَبْلاءِ # إِذا اغْتَمَسْنَ مَلَثَ الظَّلْمَاءِ

بالقَوْمِ لَم يَصْبُغْنَ في عَشَاءِ [1]

و الصَّبْغَاءُ : مَوْضِعٌ بالحِجَازِ.

و بَنُو صَبْغَاءَ : حَيٌّ مِنَ العَرَبِ.

و قَدْ سَمَّوْا صِبْغًا بالكَسْرِ، و صُبَيْغًا كزُبَيْرٍ.

و صَبَغَ يَدَهُ بالعَمَلِ، و بِفَنٍّ مِن العِلْمِ، و هو مَجَازٌ.

و خالِدُ بنُ يَزِيدَ: مَوْلَى أَبِي الصَّبِيغِ ، مِصْرِيٌّ فَقِيهٌ، حَدَّثَ عَنْهُ مُفَضَّلُ بنُ فَضالَةَ، و ابْنُه عَبْدُ الرَّحِيمِ الفَقِيهُ، مِنْ أَصْحَابِ مالكٍ.

و نَجَبَةُ [2] بنُ صَبِيغٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.

و أَبو الصَّبِيغِ مَوْلَى خالِدٍ مِنْ فَوْقُ، هُو مَوْلَى عُمَيْرِ بنِ وَهْبٍ الجُمَحِيِّ مِنْ أَسْفَلَ، و مِنْ مَوالِيه، سَعِيدُ بنُ الحَكَمِ بنِ أَبِي مَرْيَمَ، مَوْلَى أَبِي فاطِمَةَ، مَوْلَى أَبِي الصَّبِيغِ ، مَوْلَى بَنِي جُمَح، مَشْهُورٌ.

صدغ [صدغ‌]:

الصُّدْغُ ، بالضَّمِّ: ما انْحَدَرَ مِنَ الرَّأْسِ إلى‌مَرْكَبِ اللَّحْيَيْنِ، و قِيلَ: ما بَيْنَ العَيْنِ و الأُذُنِ، و في الأَساسِ: يُقَالُ: ضَرَبَهُ في صُدْغِه ، و هُو ما بَيْنَ اللِّحَاظِ و أَصْلِ الأُذُنِ، و هُمَا صُدْغَانِ ، و قالَ أَبُو زَيْدٍ: هُمَا مَوْصِلٌ ما بَيْنَ اللِّحْيَةِ و الرَّأْسِ إِلَى أَسْفَلَ مِن القَرْنَيْنِ، و فِيهِ الدُّوّارَةُ، و هِيَ الَّتِي في وَسَطِ الرَّأْسِ، يَدْعُونَهَا الدائِرَةَ، و إِلَيْهَا يَنْتَهِي فَرْوُ [3] الرَّأْسِ، قال: و رُبَّمَا قالُوا: السُّدْغُ بالسِّينِ، و أَنْشَدَ ابنُ سِيدَه:

قُبِّحَتْ مِن سالِفَةٍ و مِنْ صُدُغْ

قال: لا أَدْرِي أَ لِلشِّعْرِ فَعَلَ ذََلِكَ‌ [4] ، أَمْ هُو في مَوْضُوعِ الكَلامِ؟.

و مِنَ المَجَازِ: الصُّدْغُ : هُوَ الشَّعَرَ المُتَدَلِّي عَلَى هََذا المَوْضِع‌ و يُقَالُ: صُدْغٌ مُعَقْرَبٌ، قال الشّاعِرُ:

صُدْغُ الحَبِيبِ و حالِي # كِلاهُمَا كاللَّيَالِي‌

و قَدْ صَرَّحَ السَّعْدُ و غَيْرُه مِنْ عُلَمَاءِ البيانِ أَنَّهُ مِنْ إِطْلاقِ المَحَلِّ عَلَى الحالِّ.

ج: أَصْداغٌ قال الشّاعِرُ:

عاضَها اللََّهُ غُلاماً بَعْدَ مَا # شابَت الأَصْداغُ و الضِّرْسُ نَقَدْ

و يُجْمَعُ أَيْضاً عَلَى أَصْدُغٍ .

و يُجْمَعُ أَيْضاً عَلَى أَصْدُغٍ .

و قالَ مُحَمَّدُ بنُ المُسْتَنِيرِ قُطْرُبٌ: إنَّ قَوْماً مِنْ بَنِي تَمِيمٍ يُقَالُ لَهُمْ: بَلْعَنْبَرِ، يَقْلُبِونَ السِّينَ صادًا عِنْدَ أَرْبَعَةِ أَحْرُفٍ:

عِنْدَ الطّاءِ، و القافِ، و الغَيْنِ، و الخاءِ، إذا كُنَّ بَعْدَ السِّينِ، و لا تُبَالِي أَ ثانِيَةً كانَتْ أَمْ ثالِثَةً أَمْ رابِعَةً، بَعْدَ أَنْ يكُنَّ بَعْدَها، يَقُولُون: سِراطٌ و صِراطٌ، و بَسْطَةٌ و بَصْطَةٌ، و سَيْقَلٌ و صَيْقَلٌ، و سَرَقْتُ، و صَرَقْتُ، و سَخَّرَ لَكُم، و صَخَّرَ لكُم، و السَّخَبُ و الصَّخَبُ.

و المِصْدَغَةُ كمِكْنَسَةٍ: المِخَدَّةُ لأَنَّهَا تُوضَعُ تَحْتَ


[1] و يروى: لم يصبُؤن في عشاء. و بعد ذكر رجز جندل ورد في التهذيب و اللسان: يقال صبأ في الطعام إذا وضع فيه رأسه. و هذا أوضح مما ورد بالأصل قبل رجز جندل: و صبغت فيه رأسها و كذلك صبأت بالهمز. و الذي في اللسان «صبأ» و قدّم إليه طعام فما صبأ و لا أصبأ فيه أي ما وضع فيه يده.

[2] عن المطبوعة الكويتية و بالأصل «و نجبة» .

[3] في التهذيب: «فرق الرأس» .

[4] أراد قبحت يا سالفة من سالفة و قبحت يا صدغ من صدغٍ فحذف لعلم المخاطب بما في قوة كلامه و حرّك الصُّدُغ... و مما جاء في اللسان عن ابن سيده: أحركهما لغة أم تحريكاً معتبطاً؟و سيرد كلام ابن سيده بتمامه في مادة «صقغ» .

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست