responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 402

و العَوْفُ : الدِّيكُ. و العَوْفُ : صَنَمٌ‌ نقَلَهُما الصّاغانيُّ.

و عَوْفٌ : جَبَلٌ‌ و كذا تِعار، قال كُثَيِّرٌ:

وَ ما هَبَّت الأَرْواحُ تَجْرِي و ما ثَوَى # بنَجْدٍ مُقِيماً عَوْفُها و تِعارُها [1]

و العَوْفُ : من أَسْماءِ الأَسَدِ سُمِّي به‌ لأَنّه يَتَعَوَّفُ باللّيْلِ‌ فيَطْلُبُ.

و العَوْفُ : الذِّئْبُ. و العَوْفُ : حُسْنُ الرِّعْيَةِ يُقال: إِنّه لحَسَنُ العَوْفِ في إِبِلِه: أي الرِّعْيَةِ.

و قال ابنُ الأَعرابِيِّ: العَوْفُ : الكادُّ على عِيالِه. و قال الدِّينَوَرِيُّ: العَوْفُ : ضَرْبٌ من الشجَرِ، و يُقال:

هُوَ من‌ نَبات‌ البرِّ طَيِّب الرَّائِحَةِ قال: و بِهِ سَمَّوْا الرَّجُلَ عَوْفاً ، قال النابغَةُ الذُّبْيانِيُّ:

فأَنْبَتَ حَوْذانًا و عَوْفاً مُنَوِّرًا # سَأُهْدِي له مِنْ خَيْرِ ما قالَ قائِلُ‌ [2]

و يُقالُ: قد عافَ الرَّجُلُ: إذا لَزِمَهُ‌ أي: هََذا الشَّجَرَ.

و العَوْفانِ في سَعْدٍ: عَوْفُ بنُ سَعْدٍ، و عوْفُ بنُ كَعْبِ ابنِ سَعْدٍ كما في الصِّحاحِ.

و الجَرادُ: أَبُو عَوْفٍ نقله الأَزهريُ‌ [3] و هِيَ‌ أي: الأُنْثَى أُمُّ عَوْفٍ نَقَله الجوْهرِيُّ، قال: و أَنشدَنِي أَبُو الغوْثِ لأَبِي عَطاءٍ السَّنْدِيِّ، هََكذا في الصِّحاحِ، و الصَّوابُ لحَمّادِ عَجْرَد يُعانِي‌ [4] أَبا عَطاءٍ مُحاجاةً:

فما صَفْراءُ تُكْنَى أُمَّ عَوْفٍ # كأَنَّ رُجَيْلَتَيْها مِنْجَلانِ‌

و قَوْلُهم: « لا حُرَّ بِوادِي عَوْفٍ » و كذا قَوْلُهم: « هوَ أَوْفَى مِنْ عَوْفٍ » : أي‌ عَوْفِ بنِ مُحَلِّمِ بنِ ذُهْلِ بنِ شَيْبانَ‌ وَ ذََلِكَ‌ لأَنَّ عَمْرَو بنَ هِنْدٍ طَلَبَ منه مَرْوانَ القَرَظِ و قِيلَ له‌مرْوانُ القرَظِ لاِنَّه كانَ يغْزُو اليَمَنَ، و هي مَنابِتُ القَرَظِ و كانَ قدْ أَجارَه، فمَنعَه عَوْفٌ ، و أَبَى أَنْ يُسَلِّمَه، فقَالَ‌َ عَمْرٌو ذلِك‌ القَوْلَ: أي أَنَّه يقْهَرُ منْ حَلَّ بِوادِيهِ، و كُلُّ مَنْ فِيهِ كالعَبِيدِ له؛ لِطاعتِهِمْ إِيّاهُ‌ و قد نقَله الجَوْهرِيُّ باختِصارٍ، و قال أَبُو عُبيْدٍ: هو من أَمْثالِ العَرَبِ في الرَّجُلِ العَزِيزِ المَنِيعِ الّذي يَعِزُّ به الذَّلِيلُ، و يَذِلُّ به العَزِيزُ قولُهم: «لا حُرَّ بِوادِي عَوْفٍ » : أي كلُّ مَنْ صار في ناحِيتِه خَضَعَ له، أَو قِيلَ ذََلِك لأَنَّه كانَ يَقْتُلُ الأُسارَى‌ نَقَلَه الصّاغانِيُّ عن بعضِهِم‌ أَو هُوَ عَوْفُ بنُ كَعْبِ‌ بنِ سَعْدِ بنِ زَيْدِ مَنَاةَ بْنِ تَمِيمٍ، قاله أَبو عُبَيْدَةَ، و كان المُفَضَّلُ يُخْبِرُ أنَّ المَثَلَ للمُنْذِرِ بنِ ماءِ السَّماءِ، قالَهُ في عَوْفِ بنِ مُحلِّمِ بْنِ ذُهْل، و ذََلِك لأَنَّه طَلَبَ مِنْهُ المُنْذِرُ بنُ ماءِ السَّماءِ زُهَيْرَ بنَ أُميَّةَ الشَّيْبانِيّ لِذَحْلٍ، فمَنَعَه‌ عَوْفٌ ، و أَبيَ أَن يُسلِمَه‌ فَقال‌ المُنْذِرُ ذََلِكَ‌ القَول، و في سِياقِ المُصَنِّفِ تَخْلِيطٌ كما تَرَى.

و عوْفُ بنُ مالِكِ‌ بنِ أَبِي عَوْفٍ الأَشْجَعِيٌّ: صَحابِيٌ‌ رضِي اللََّه تعالى عنه، كانَتْ معه رايَةُ أَشْجَعَ يومَ الفَتْحِ.

و عَوْفُ بن مالِكِ‌ بنِ عبْدِ كُلالٍ، أَبو الأَحْوصِ الجُشَمِيُ‌ و يُقال: مالِكُ بنُ نَضْلَةَ.

و عَوْفُ بنُ الحارِثِ‌ بنِ الطُّفَيْلِ بن سَخْبَرةَ [5] بنِ جُرْثُومةَ الأَزْدِيُّ: تابِعِيّانِ. قلتُ: أَمّا الأَوّلُ: فإِنّه كُوفيٌّ يَرْوِيِ عن ابنِ مسْعُودٍ، وَ عنه أَبو إِسحاق السَّبِيعِيُّ، قتَلَتْه الخَوارِجُ في أَيّامِ الحَجّاجِ ابنِ يُوسُفَ، كذََا قالَه ابنُ حِبّان، و أَوردَه العَسْكَرِيُّ في مُعْجَم الصَّحابةِ، و تبعه ابنُ فَهْدٍ و الذَّهَبِيُّ. و أَمّا الثّانِي، فإِنَّه أَخُو عائِشَةَ من الرَّضاعَةِ [6] ، يَرْوِي عن عائِشَةَ، و ابنِ الزُّبيْرِ، وَ أَبِي هُريْرةَ، روى عنه الزُّهْرِيُّ و بُكَيْرُ بنُ الأَشَجِّ.

قلتُ: و بَقِيَ عَلَيهِ من الصَّحابةِ من اسْمُه عوْفٌ جماعةٌ، منهم: عَوْفُ بنُ أَثاثَةَ، و عوْفُ بنُ الحارِثِ البَجَلِيُّ، و عوْفُ ابنُ الحارِثِ اللَّيْثِيُّ، و عَوْفُ بن حُضَيْرَةَ [7] ، و عَوْفٌ الخَثْعَمِيُّ، و عوْفُ بْنُ دَلْهَمٍ، و عَوْفُ بْنُ رَبِيعٍ، و عوْفُ بْنُ


[1] و يروى: و ما هبّت الأرياح.

[2] ديوانه ط بيروت ص 90 برواية: و ينبت... سأتبعه من خير و لم يرد البيت في ديوانه صنعة ابن السكيت و فيه القصيدة على نفس القافية.

[3] في التهذيب: و يقال لذكر الجراد: أبو عُوَيف.

[4] عن المطبوعة الكويتية و بالأصل «يعالى» .

[5] عن أسد الغابة ترجمة «طفيل بن عبد اللََّه بن الحارث بن سخبرة» و بالأصل «سنجره» .

[6] الذي في أسد الغابة أن الطفيل هو أخو عائشة لأمها من أم رومان و كانت تحت عبد اللََّه قبل أبي بكر. و الأصل كالتاريخ الكبير للبخاري 7/57.

[7] عن أسد الغابة و بالأصل «حصيرة» .

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 402
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست