نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 12 صفحه : 401
قولُ الشّافِعِيِّ رَحِمَه اللََّه تعَالَى [1] ، و اعْتِنافِ المَجْلِسِ ما يَذْعَرُ عَنْه النَّوْمَ، نَقَلَه الأَزهَرِيُّ.
و اعْتَنَفَ المَرَاعِي: إذا رَعى أُنُفَها و هََذا كقَوْلِهم: «أَعَنْ تَرسَّمْتَ» [2] في موضع: «أَأَنْ تَرَسَّمْتَ» .
و يُقال: طَرِيقٌ مُعْتَنِفٌ : أي غيرُ قاصِدٍ. وَ قد اعْتَنَفَ اعْتِنافاً : إِذَا جارَ و لم يقْصِدْ، و أَصلُه من اعْتَنَفْتُ الشَّيْءَ: إذا أَخَذْتَه، أو أَتَيْتَه غيرَ حاذِقٍ به و لا عالِمٍ.
وَ يُوجَدُ هُنا في بعضِ النُّسَخِ زيادَةً قولُه: و عنَّفَهُ : لاَمَهُ بعُنْفٍ و شِدَّةٍ و سَقَطَ من بعضِ النُّسَخِ، و قد تَقَدَّمَ التَّعْنِيفُ بمعنَى التَّوْبِيخِ و التَّعْييرِ.
*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:
العَنِيفُ : مَنْ لم يَرْفُقْ في أَمْرِه، كالعَنِفِ، ككَتِفٍ، وَ المُعْتَنِفِ ، قال:
شَدَدْتُ عَلَيهِ الوطْءَ لا مُتَظالِعاً # وَ لا عَنِفاً حَتَّى يَتِمَّ جُبُورُها
أي: غيرَ رَفِيقٍ بها، و لا طَبٍّ باحْتِمالِها، و قال الفَرَزْدَقُ:
إذا قادَنِي يومَ القِيامَةِ قائِدٌ # عَنِيفٌ و سوّاقٌ يَسُوقُ الفَرَزْدَقَا [3]
أي نَعِمَ بالُك و شَأْنُك، و قال ابنُ دُرَيْدٍ: أَصْبَحَ فلانٌ بِعَوْفِ سَوْءٍ، و بَعوْفِ خَيْرٍ: أي بحالِ سَوْءٍ، و بحالِ خَيْرٍ، قال:
وَ خَصَّ بعضُهم به الشَّرَّ، قال الأَخْطَلُ:
أَزَبُّ الحاجِبَيْنِ بِعَوْفِ سَوْءٍ # من النَّفَرِ الَّذِين بأَزْقُبانِ
و يُقال للرَّجُلِ صَبِيحَةَ بِنائِه: نَعِمَ عَوْفُك ، يعْنُونَ به الذَّكَر و في الصِّحاحِ قال أبو عُبَيْدَةَ [5] : و كانَ بعضُ النّاسِ يتَأَوَّلُ العَوْفَ الفَرْجَ، فذَكَرْتُه لأَبِي عمرٍو فأَنْكَره، انْتَهى.
قال أَبو عُبَيْدٍ: و أَنكر الأَصْمعِيُّ قولَ أَبي عَمْرٍو في نَعِمَ عوْفُك ، و يُقال: نَعِمَ عوْفُك : إذا دُعِيَ له أَنْ يُصِيبَ الباءَةَ التي تُرْضِي، و يُقالُ للرَّجُلِ إذا تَزوّج هََذا، و عَوْفُه : ذَكَرُه، وَ ينشد: