responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 38

مِنْ جَيِّدِ العُصْفُرِ لا تَشْرِيقا

قال: و التَّشْرِيقُ: الصَّبْغُ الخَفِيفُ. قُلْتُ: و هُوَ قَوْلُ عُذافِرٍ الكِنْدِيِّ.

و مِنَ المَجَازِ: صَبَغَ يَدَهُ بالماءِ و في الماءِ: إذا غَمَسَهَا فِيه‌ قالَهُ الأَصْمَعِيُّ.

قال الأَزْهَرِيُّ: و قَدْ سَمَّتِ النَّصَارَى غَمْسَهُم أَوْلادَهُمْ في الماءِ [1] صَبْغًا ؛ لِغَمْسِهِمْ إيّاهُمْ فيهِ، و الصَّبْغُ : الغَمْسُ.

و مِنَ المَجَازِ: صَبَغَ ضَرْعُهَا، أي: النّاقَةِ، صُبُوغًا بالضَّمِّ: امْتَلأَ، و حَسُنَ لَوْنُه، و هِيَ‌ نَاقَةٌ صابِغٌ ، بِغَيْرِ هاءٍ:

إذا كانَ ضَرْعُهَا كَذََلِكَ، و هِيَ أَجْوَدُهَا مَحْلَبَة، و أَحَبُّهَا إلَى النّاسِ.

و صَبَغَتْ عَضَلَتُه: طالَتْ تَصْبُغُ صُبُوغًا ، وبالسِّينِ أَيْضاً، كما تَقَدَّمَ.

يُقَالُ: صَبَغَ فُلانًا عِنْدَ فُلانٍ، أَو صَبَغُوهُ في عَيْنِه: إذا أَشارَ إلَيْه بأَنَّهُ مَوْضِعٌ لِمَا قَصَدْتَهُ بِه، و هُوَ مِنْ قَوْلِ العَرَبِ: صَبَغَ فُلانًا بعَيْنِه: إذَا أَشارَ إلَيْهِ، هََكَذا نَقَلُوه، أَو هِيَ بالمُهْمَلَةِ، نَبَّهَ عَلَيْهِ الأَزْهَرِيُّ، و قال: هُوَ غَلَطٌ، إذا أَرَادَتِ العَرَبُ بإِشَارَةٍ أَوْ غَيْرِهَا قالُوا: صَبَعْتُ، بالعَيْنِ المُهْمَلَةِ، قالَهُ أَبُو زَيْدٍ، و قَدْ تَقَدَّمَ في مَوْضِعِهِ.

و الصِّبْغَةُ ، بالكَسْرِ: الدِّينُ، قالَهُ أَبُو عَمْرٍو، و حُكِيَ عَنْ أَبِي عَمْرٍو أَيْضاً أَنَّهُ قال: كُلُّ ما تُقُرِّبَ بِه إلَى اللََّهِ فَهُوَ الصِّبْغَةُ .

و قِيلَ: المِلَّةُ، و الشَّرِيعَةُ، و في التَّنْزِيلِ: صِبْغَةَ اَللََّهِ‌ وَ مَنْ أَحْسَنُ مِنَ اَللََّهِ صِبْغَةً [2] يُقَال: هِيَ‌ فِطْرَةُ اللََّهِ‌ تَعَالَى، أَوْ هِيَ: الَّتي أَمَرَ اللََّهُ تَعَالَى بِهَا مُحَمَّداً صلّى اللّه عَلَيه و سلّم، و هِيَ الخِتانةُ اخْتَتَنَ إبْرَاهِيمُ صَلََواتُ اللََّهِ عَلَيْهِ، فَهِيَ الصِّبْغَةُ ، فَجَرَتِ الصِّبْغَةُ عَلَى الخِتَانِةِ.

وَ صَبَغَ الذِّمِّيُّ وَلَدَهُ في اليَهُودِيَّةِ أبو النَّصْرَانِيَّةِ صِبْغَةً قَبِيحَةً: أَدْخَلَهُ فِيهَا، و قال بَعْضُهُمْ: كانَتِ النَّصَارَى تَغْمِسُ أَبْنَاءَها في ماءِ المَعْمُودِيَّةِ؛ يُنَصِّرُونَهُمْ بذََلِكَ، نَقَلَهُ الرّاغِبُ وَ غَيْرُه، و هو ضَعِيفٌ. و الأَصْبَغُ : أَعْظَمُ السُّيُولِ، نَقَلَهُ ابنُ عَبّادٍ.

و مَنْ أَحْدَثَ في ثِيَابِه إذا ضُرِبَ‌ فهو أَصْبَغُ ، و كَذا إذا فَزِعَ، و هُو مَجازٌ، نَقَلَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ.

وَ أَمّا قَوْلُ رُؤْبَةَ:

يُعْطِينَ مِنْ فَضْلِ الإِلََهِ الأَسْبَغِ # سَيْلاً [3] و دُفّاعاً كسَيْلِ الأَصْبَغِ

قال أَبُو إسْحََقَ: لا أَدْرِي ما سَيْلُ الأَصْبَغِ ، و قال الصّاغَانِيُّ: هُوَ وَادٍ بالبَحْرِينِ. و مِنَ المَجَازِ: الأَصْبَغُ مِنَ الطَّيْرِ: المُبْيَضُّ الذَّنَبِ، قَدْ صَبَغَ الزَّرَقُ ذَنَبَهُ بِلَوْنٍ يُخَالِفُ جَسَدَهُ، و قَرَأْتُ في «غَرِيب الحَمَامِ» لِلْحَسَنِ بنِ عَبْدِ اللََّهِ الأَصْبَهَانِيِّ الكاتِبِ ما نَصُّهُ:

فإِذا ابْيَضَّ الرَّأْسُ كُلُّهُ فَهُوَ الأَصْبَغُ عِنْدَنَا، فأَمّا عِنْدَ أَصْحَابِ الحَمامِ فَهُوَ الأَبْيَضُ الذَّنَبِ، فإِذا كان البَيَاضُ في الذَّنَبِ فهُوَ أَشْعَلُ، و يُسَمِّيهِ أَصْحَابُ الحَمَامِ الأَصْبَغَ .

و الأَصْبَغُ مِنَ الخَيْلِ: المُبْيَضُّ النّاصِيَةِ أو أَطْرَافِ الأُذُنِ، و أَمّا إذا كانَ البَياضُ في الذَّنَبِ فَهُوَ الأَشْعَلُ، و قال أَبُو عُبَيْدَةَ: إذا شابَتْ نَاصِيَةُ الفَرَسِ فَهُوَ أَسْعَفُ، فإِذا ابْيَضَّتْ كُلُّهَا فَهُوَ أَصْبَغُ ، قال: و الشَّعَلُ: بَياضٌ في عُرْضِ الذَّنَبِ، فإِن ابْيَضَّ كُلُّه أَوْ أَطْرَافُهُ، فهُو أَصْبَغُ .

و أَصْبَغُ بنُ غِياثٍ، قيلَ: صَحَابِيٌّ. و أَصْبَغُ بنُ نُباتَةَ، بضَمِّ النُّونِ، الحَنْظَلِيُّ الكُوفيُّ:

تابِعَيُّ، عَنْ عَلِيٍّ، و عَنْهُ رَزِينُ بنُ حَبِيبِ الجُهَنِيُّ، وَ زِيَادُ بنُ المُنْذِر الهَمْدانِيُّ، قال الذَّهَبِيُّ: ضَعِيفٌ بِمَرَّة.

و أَصْبَغُ بنُ الفَرَجِ المِصْرِيُّ: أَعْلَمُ الخَلْقِ برَأْيِ‌ الإمامِ‌ مالِكٍ، رَحِمَهُ اللََّهُ تَعالَى، و أَقْوَالُه في المَذْهَبِ مَعْرُوفَةٌ، رَوَى عَنْهُ الرَّبِيعُ بنُ سُلَيْمَانَ الجِيزِيُّ.

و أَصْبَغَ بنُ زَيْدٍ الجُهَنِيُّ، الواسِطيُّ، الوَرّاق: مُحَدِّثٌ‌ قد وُثِّقَ.

و أَصْبَغُ : مَوْلًى لعَمْرِو بنِ حُرَيْثٍ‌ قال الذَّهَبِيُّ: يُقَالُ:

إنَّهُ تَغَيَّرَ.

وَ مِمّا بَقِيَ عَلَيهِ: أَصْبَغُ بنُ سُفيانَ الكَلْبِيُّ.


[1] في التهذيب: في ماء فيه صبغٌ صبغًا.

[2] سورة البقرة الآية 138.

[3] ديوانه ص 97 و فيه «سيباً» .

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست