الشِّفْدِغُ ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، و المُصَنِّفُ، وَ صاحِبُ اللِّسَانِ، و قال ابنُ دُرَيْدٍ: هو الضِّفْدَعُ الصَّغِيرَةُ و اخْتُلِفَ في الضَّبْطِ على الصّاغَانِيِّ، ففي العُبَابِ أَنَّهُ بالضَّمِّ، و في التَّكْمِلَةِ بالكَسْرِ.
شلغ [شلغ]:
شَلَغَ رَأْسَهُ شَلْغًا ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، و قال ابنُ دُرَيْدٍ: أيْ شَدَخَهُ، لُغَةٌ في ثَلَغَهُ، و فَدَفَهُ، و فَلَغَهُ مِثْلُه [1] ، وَ نَقَلَه ابنُ القَطّاعِ أَيْضاً هََكذا.
شمغ [شمغ]:
شَمْغُونُ بنُ زَيْدٍ، بالفَتْحِ، هََكَذَا في النُّسَخِ، وَ ذِكْرُ الفَتْحِ مُسْتَدْرَكٌ، و الصّوابُ أَنَّه شَمْغُونُ بنُ يَزِيدَ بنِ خِنافَة، أَبُو رَيْحَانَةَ الأَزْدِيُّ، حَلِيفُ الأَنْصَارِ: صحابِيٌّ، رَضِيَ اللََّه عَنْهُ سَكَنَ بَيْتَ المَقْدِسِ و رَوَى عَنْهُ جَمَاعَةٌ، أَو الصَّوابُ بالعَيْنِ المُهْمَلَةِ، و قد سَبَقَ عَنْ أَبِي سعِيد بنِ يُونُسَ أَنَّه بالمُعْجَمَةِ أَصَحُّ، فانْظُرْهُ في «ش م ع» .
فصل الصاد
مع الغين
صبغ [صبغ]:
الصِّبْغُ ، بالكَسْرِ، و بِهاءٍ، و الصِّبَغُ ، كعِنَبِ، مِثْلُ: شِبْعٍ و شِبَعٍ و الصِّباغُ : مِثْلُ كِتَابٍ، كدِبْغٍ و دِباغٍ، وَ لِبْسٍ و لِبَاسٍ: ما يُصْبَغُ بِه، و تُلَوَّنُ بِه الثَيَابُ.
و قال أَبُو زَيْدٍ: يُقَال: ما أَخَذَه بِصِبْغِ ثَمَنِهِ، أيْ: لَم يَأْخُذْهُ بِثَمَنِه، بَلْ بِغَلاءٍ، و ما تَرَكَهُ بِصِبْغِ الثَّمَنِ، أي: لَم يَتْرُكْهُ بِثَمَنِه الَّذِي هُوَ ثَمَنُهُ.
و يُقَالُ لِلْجَارِيَةِ أَوَّلَ ما يَتَسَرّى بِها، أو يُعَرَّسَ بِهَا: إنَّهَا لَحَدِيثَةُ الصِّبْغِ ، بالكَسْرِ أي: أَوَّلُ ما تُزُوِّجَ بِها.و أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ أَبِي يَعْقُوبَ إسْحََقَ بنِ أَيُّوبَ بنِ يَزِيدَ الصِّبْغِيِّ ، بالكَسْرِ: مِن الفُقَهاءِ، و هُوَ شَيخُ الحاكِمِ، وَ أَخُوهُ أَبُو العَبّاسِ مُحَمَّدٌ، و ابْنُ عَمَّهِما عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أَيُّوبَ، سَمِعَ ابنَ الضُّرَيْسِ [2] ، و أَبا خَلِيفَةَ و غَيْرَهُمَا، و رَوَى أَبُو شَيْخِ الحاكِمِ-، و هُوَ أَبُو يَعْقُوبَ إسْحََقُ بنُ أَيُّوبَ- عَنِ الذُّهْلِيِ [3] ، و ابنِ وارَةَ [4] و غَيْرِهِمَا، ماتَ في شَعْبَانَ سنَة 271.
و فاتَه-مِنْ هََذِه النِّسْبَةِ-جَمَاعَةٌ اشْتَهَرُوا بِهَا، مِثْلُ:
و صَبَغَهُ أي: الثَّوْبَ و الشَّيْبَ و نَحْوَهُمَا بها، هََكَذَا في سائِرِ النُّسَخِ، و هُوَ غَيْرُ مُحْتَاجٍ إلَيْهِ، و إنْ كانَ و لا بُدَّ فتَذْكِيرُ الضَّمِيرِ أَوْلَى، أي: بالصِّبْغِ ، كَمَنَعَهُ، و ضَرَبَهُ، و نَصَرَهُ، الثّانِي عَنِ اللِّحْيَانِيِّ، كمَا في اللِّسَانِ، و نَسَبَهُ في التَّكْمِلَةِ إلى الفَرّاءِ صَبْغًا ، بِالفَتْحِ، و صِبَغًا ، كعِنَبٍ: إذا لَوَّنَهُ، و قال أَبُو حاتِمٍ: سَمِعْتُ الأَصْمَعِيَّ و أَبا زَيْدٍ يَقُولانِ: صَبَغْتُ الثَّوْبَ أَصْبُغُه و أَصْبَغُه [5] صِبَغًا حَسَنًا، الصّادُ مَكْسُورَةٌ، و الباءُ مُتَحَرِّكَةٌ، و الَّذِي يُصْبَغُ بِه الصِّبْغُ بِسُكُونِ الباءِ، كالشِّبْعِ و الشِّبَعِ، و أَنْشَدَ:
و اصْبَغْ ثِيَابِي صِبَغًا تَحْقِيقا
[1] لم يرد هذا في الجمهرة، و فيها في مادة فلغ 3/148 فلغت رأسه وَ ثلغته سواء، و هو الشدخ. و العبارة في التكملة كالأصل عن ابن دريد. و اللسان أيضا.