نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 12 صفحه : 367
ذََلِك مما يَلِي الأَرْضَ من جَوانِبِها، و الجَمْعُ: ظَلِفٌ وَ ظَلِفاتٌ .و هُنّ أي الظَّلفاتُ : الخَشَباتُ الأَرْبَعُ اللّواتِي يَكُنَّ على جَنْبَي البَعِيرِ، تُصِيبُ أَطْرافُها السُّفْلَى الأَرْضَ إذا وُضِعَتْ عليها، و في الواسِطِ ظَلِفَتانِ ، و كذََا في المُؤَخَّرَةِ، و هما ما سَفَل من الحِنْوَيْنِ لأَنَّ ما عَلاهُما مما يَلِي العَراقِيَ هُما العَضُدانِ، و أَما الخَشَباتُ المُطَوَّلَةُ على جَنْبِ البَعِيرِ فهي الأَحْناءُ، و شاهِدُهُ:
يُريدُ أنَّ مَواقِعَ الظَّلِفاتِ مِنْ هََذا البَعِيرِ قد ابْيَضَّتْ، كمواقِعِ ذَرْقِ النَّسْرِ، و 17- في حدِيثِ بِلالٍ : «كانَ يُؤَذِّنُ عَلَى ظَلِفاتِ أَقْتابٍ مُغَرَّزَةٍ في الجِدارِ» . و هو من ذََلِكَ.
وَ قالَ أَبو زَيْدٍ: يُقالُ لأَعْلىَ الظَّلِفَتَيْن مما يَلِي العَراقِيَ:
العَضُدان، و أَسْفَلُهما: الظَّلِفَتان ، و هما: ما سَفلَ من الجِنْوَيْنِ الواسِط و المُؤَخَّرَةِ، و شاهِدُ الظَّلِفِ قولُ حُمَيْدٍ الأَرْقَطِ.
و الظَّلِيفُ من الأَماكِنِ: الخَشِنُ نقله الجَوْهرِيُّ، زادَ غيرُه: فيه رَمْلٌ كَثِيرٌ.
و الظِّلِيفُ من الأُمورِ: الشَّدِيدُ الصَّعْبُ يُقال: شَرٌّ ظَلِيفٌ : أي شَدِيدٌ، نقله الجوهَرِيُّ.
و الظَّلِيفُ : الشِّدَّةُ و كلُّ ما عَسُر عليكَ مَطْلبُهُ: ظَليفٌ .
قال ابنُ دُرَيْدٍ: و الظَّلِيفُ من الرَّقَبَةِ: أَصْلُها و منه قوْلُهم: أَخَذَ بظَلِيفِ رقَبتِه: أي بأَصْلِها.
و رَجُلٌ ظَلِيفُ النَّفْسِ، و ظَلِفُها كَكَتِفٍ: أي نَزِهُها و هو من قَوْلِهم: ظَلَفَه عن كَذا ظَلْفاً : إذا منَعَه. و ذَهَبَ بِهِ و نصُّ أَبي زيْدٍ في النَّوادِرِ: ذَهَبَ فلانٌ بغُلامِي ظَلِيفاً : أي بغَيْرِ ثمَنٍ مَجّانًا قال قَيْسُ بنُ مَسْعُود:
أَ يَأْكُلُها ابنُ وعْلَةَ في ظَلِيفٍ # وَ يَأْمَنُ هَيْتَمٌ و ابنا سِنانِ؟
قال ابنُ برِّي: و مثلُه قولُ الآخَر:
فقُلْتُ كُلُوها في ظَلِيفٍ فعَمُّكُمْ # هو اليومَ أَوْلَى منكُمُ بالتَّكَسُّبِ
و يُقالُ: أَخَذَه بظَلِيفِهِ ، و ظَلَفِه ، مُحَرَّكَةً: أي أَخَذَه كُلَّه وَ لم يَتْرُك منه شَيْئاً كما في العُبابِ، و هو قَولُ أَبي زَيْدٍ، وَ الَّذِي في اللِّسان: أَخَذَ الشَّيْءَ بظَلِيفَتِه و ظَلِفَتهِ : أي بأَصْلِه وَ جمِيعِه، و لم يَدَعْ منه شَيْئاً.
و قال أَبو عَمْرٍو: ذَهَبَ دَمُه ظَلْفاً بالفَتْحِ و يُحَرَّكُ: أيْ باطِلاً هَدَرًا لم يُثْأَرْ بِهِ، قال: و سمعهُ بالطاءِ و الظاءِ.
و الأُظْلُوفَةُ ، بالضمِّ: أَرْضٌ صُلْبَةٌ فِيها حِجارَةٌ حِدادٌ، كأَنَّ خِلْقَتَها خِلْقةُ الجبلِ[3] و لو قال على خِلْقَةِ الجَبَلِ كان أَخْصَرَ ج: أَظالِيفُ و انشد ابنُ بَرِّي:
[4] اللسان و بهامشه: «قوله: لمح الصقور، كذا بالأصل بتقديم اللام، و ذكر للمؤلف في مادة ملح ما نصه: ملح الصقور تحت دجن مغين. قال أبو حاتم: قلت للأصمعي: أتراه مقلوباً من اللمح؟قال: لا، إنما يقال لمح الكوكب، و لا يقال ملح، فلو كان مقلوباً لجاز أن يقال ملح» .
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 12 صفحه : 367