responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 366

و الظِّلْفُ بالكَسْرِ: ظُفُرُ كُلِّ ما اجْتَرَّ، و هو للبَقَرةِ و الشّاةِ وَ الظَّبْي و شِبْهِها بمنْزِلَةِ القَدَمِ لنا، ج: ظُلُوفٌ و أَظْلافٌ و قالَ ابنُ السِّكِّيتِ: يُقالُ: رِجْلُ الإنْسانِ، و قَدَمُه، و حافِرُ الفَرَسِ، و خُفُّ البَعِيرِ و النّعامَةِ، و ظِلْفُ البَقَرةِ و الشَّاةِ، وَ اسْتعارَهُ الأَخْطَلُ للإِنْسانِ، فقَالَ:

إلى مَلِكٍ أَظْلافُه لَم تُشَقَّقِ‌

قال ابنُ بَرِّيّ: هو لعُقْفانَ بنِ قَيْسِ بْنِ عاصِمٍ، وَ صَدْرُه:

سأَمْنَعُها أو سوفَ أَجْعَلُ أَمْرَها # إلى مَلِكٍ..

الخ وَ قالَ اللّيْثُ، و الأَزهرِيُّ، و ابنُ فارِسٍ: إِلاّ أَنّ عَمْرَو بنَ مَعْدِي‌كَرِبَ رضيَ اللََّه عنه استْعَارَها للخَيْلِ، فقَالَ:

وَ خَيْلِي‌ [1] تَطَأْكُمْ بأَظْلافِها

وَ قال اللَّيْث: أَرادَ الحوافِرَ، و اضطُّرَّ إلى القافِيَةِ، و اعتَمَدَ على الأَظلافِ لأَنّها في القَوائِمِ.

و الظِّلْفُ : الحاجَةُ يقال: ما وَجَدْتُ عِنْدَه ظِلْفي: أي حاجَتِي.

و الظِّلْفُ : المُتابَعَةُ في المَشْيِ و غيرِه‌ و في اللِّسانِ:

المُتابعَةُ في الشَّيْ‌ءِ.

وَ في الأَساس: جاءَت الإبِلُ على ظِلْفٍ واحدٍ: أي مُتَتابِعَةً.

[2] .

و ظُلُوفٌ ظُلَّفٌ ، كَرُكَّعِ: أي‌ شِدادٌ و هو توكيدٌ لها، نقله الجَوْهرِيُّ قال العَجّاجُ:

و إِنْ أصابَ عُدَواءَ احْرَوْرَفا # عَنْها و ولاّهَا ظُلُوفاً ظُلَّفَا

و يُقال: وَجَدَ ظِلْفَهُ : أي‌ مُرادَه‌ و ما يَهْواهُ و يُوافِقُه.

و قال الفَرّاء: العَرَبُ تَقولُ: وَجَدَت‌ الشّاةُ ظِلْفَها : أي وَجَدَتْ مَرْعىً مُوافِقًا، فلا تَبْرَحُ منه‌ يُضرَبُ مثلاً للذي يَجِدُما يُوافِقُه، و يكونُ أَرادَ به‌ [3] من النّاسِ و الدَّوابِّ، قال: و قد يقالُ ذََلِكَ لكُلِّ دَابَّةٍ وافَقَتْ هَواها.

وَ في الأَساسِ: وجَدَتِ الدَّابَّةُ ظِلْفَها : ما يظْلِفُها و يَكُفُّ شَهْوتَها.

و أَرضٌ ظَلْفَةٌ ، كفَرِحةٍ بَيِّنَةُ الظِّلَفِ ، نَقَلَه الجَوْهَريُّ عن الأَمَوِيّ و زادَ غَيرُه: مثلَ‌ سَهْلَةٍ، و يُحَرَّكُ، و قد ظَلِفَتْ ، كفَرِحَ ظَلَفاً : غَلِيظَةٌ لا تُؤَدِّي‌ أَثَرًا و لا يَسْتَبِينُ عليها المَشْيُ من لِينِها فتُتْبَع.

وَ قال ابنُ شُمَيْلٍ: الظَّلِفَةُ : الأَرْضُ التي لا يَتَبَيَّنُ فيها أَثَرٌ، و هي قُفٌّ غَلِيظٌ، و هي الظَّلَفُ ، و قال يَزِيدُ بنُ الحكَمِ يَصِفُ جارِيةً:

تَشْكُو إذا ما مَشَتْ بالدِّعْصِ أَخْمَصَها # كأَنَّ ظَهْرَ النَّقا قُفٌّ لها ظَلَفُ

وَ قالَ الفَرّاءُ: أَرْضٌ ظَلِفٌ و ظَلِفَةٌ : إذا كانَتْ لا تُؤَدِّي أَثَرًا، كأَنَّها تَمْنَعُ من ذََلِك، و قال ابنُ الأَعرابيِّ: الظَّلَفُ : ما غَلُظَ من الأَرْضِ و اشْتَدَّ، قال الأَزهَرِيّ: جَعلَ الفَرَّاءُ الظَّلَفَ : ما لانَ من الأَرضِ، و جَعَلَها ابنُ الأَعرابِّي: ما غَلُظَ من الأَرْضِ، و القولُ قولُ ابنِ الأَعرابيِّ: الظَّلَفُ من الأَرْضِ: ما صَلُبَ فلم يُؤَدِّ أَثَرًا، و لا وُعوثَةَ فيها، فيَشْتَدُّ على الماشِي المَشْيُ فيها، و لا رَمْلَ فتَرْمَضُ النَّعَمُ فيها، و لا حِجارَة فتَحْتَفي فيها، و لََكِنَّها صُلْبَةُ التُّرْبَةِ لا تُؤَدِّي أَثَرًا، و 17- في حَدِيثِ عُمَرَ-رضي اللََّه عنه -أَنّه مَرَّ على راعٍ فقَالَ‌َ:

«عليكَ الظَّلَفَ من الأَرْضِ لا تُرَمِّضْها» . أَمَرَه أَنْ يَرْعاها في الأَرْضِ التي هََذِه صِفَتُها؛ لئَلاّ تَرْمَضَ بحَرِّ الرَّمْلِ، وَ خُشُونةِ الحِجارة، فتَتْلَفَ أَظْلافُها؛ لأَنَّ الشاءَ إذا رُعِيَتْ في الدِّهاسِ، و حَمِيَت الشمسُ عليها أَرْمَضَتْها.

و الظِّلْفُ أَيضاً: شِدَّةُ العَيْشِ‌ من ذََلِك، هََكَذا مضَبْوُطٌ عندَنا بالكَسْرِ، و الصَّوابُ بالتَّحْرِيكِ‌ [4] ، و من ذََلك 17- حَدِيثُ [سعْدٍ] [5] «كانَ يُصِيبُنا ظَلَفُ العَيْشِ بمَكَّةَ» . : أي بُؤْسُه وَ شِدَّتُه و خُشونَتُه.

و الظَّلِفَةُ ، كفَرِحَةٍ: طَرَفُ حِنْوِ القَتَبِ و الإِكافِ و أَشْباهِ


[1] التهذيب و اللسان ط دار المعارف: و خيلٍ.

[2] ما بين معقوفتين سقطت من الأصل و استدركت عن القاموس. و نبه عليها بهامش المطبوعة المصرية.

[3] الأصل و اللسان و في التهذيب: و تكون فيه إرادته من الناس.

[4] ضبط في الصحاح بالتحريك و مثله في النهاية و اللسان، و كله ضبط قلم.

[5] زيادة عن النهاية و اللسان، يعني سعد بن أبي وقاص.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 366
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست