أَو لا يُوصَف به إلاّ الفِتْيانُ الأَزْوالُ و الفَتَياتُ الزَّوْلاتُ وَ الزَّوْلُ: الخَفِيفُ لا الشُّيُوخُ و لا السّادَةُ قالَهُ اللَّيْثُ.
وَ قال المُبَرِّدُ: الظَّرِيفُ : مُشْتَقٌّ من الظَّرْفِ ، و هو الوِعاءُ، كأَنَّه جعَل الظَّرِيفَ وِعاءً للأَدَبِ و مَكارِمِ الأَخْلاقِ.
و يُقالُ: تَظَرَّفَ فلانٌ و ليسَ بظَرِيفٍ : إِذا تَكَلَّفَه. وَ قال الرّاغبُ: الظَّرْفُ بالفَتْحِ: اسمٌ لحالَةٍ تَجْمَعُ عامَّةَ الفَضائِل النَّفْسِيَّة و البَدَنِّيَةِ و الخارِجيَّةِ؛ تَشْبيهاً بالظَّرْفِ الَّذِي هو الوِعاءُ، و لِكَوْنِه واقِعاً على ذََلِك، قِيلَ لمن حَصَلَ له عِلْمٌ و شَجاعةٌ: ظَرِيفٌ ، و لمن حَسُنَ لِباسُه و رِياشُه:
ظَريفٌ ، فالظَّرْفُ أَعَمُّ من الحُرِّيّةِ و الكَرمِ، و الصَّلَفُ، مُحَرَّكَةً: مُجاوَزَةُ الحَدِّ في الظَّرْفِ ، و الادِّعاءُ فوقَ ذََلِك تَكَبُّرًا، قالَه الخَلِيلُ، و 16- في الحَدِيث : «آفَةُ الظَّرْفِ الصَّلَفُ» .
نَقَلَهُ شَيْخُنا.
و الظُّرافُ كغُرابٍ، و رُمّانٍ: الظَّرِيفُ إِلاّ أنَّ الثانِيَ أَكثَرُ من الأَوّلِ، كالطُّوَالِ و الطُوَّالِ جمعُ الأَوَّلِ ظُرَفاء عن اللِّحيانِيِ و جمعُ الثاني ظُرّافُونَ بالواو و النون.
و يُقالُ: هو نَقِيُّ الظَّرْفِ : أي أَمِينٌ غيرُ خائِنٍ و هو مَجازٌ.
و رَأَيْتُه بظَرْفِه : أي بنَفْسِه و في الأَساس: بعَيْنِه، قال:
وَ هو تَمْثِيلٌ، من قَوْلِكَ: أَخَذْتُ المَتاعَ بظَرْفِه .
و يُقال: أَظْرَفَ الرَّجُلُ: إذا وَلَدَ بَنِينَ ظُرَفاءَ نَقَله الجَوْهِريُّ.
و أَظْرَف فُلانًا هََكذا في سائِرِ النُّسَخِ، و هو غلَطٌ، وَ الصَّوابُ مَتاعاً: إذا جَعَلَ له ظَرْفاً كما هو نَصُّ العُبابِ.
*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:
امرأَةٌ ظَرِيفَةٌ ، من نِسْوةٍ ظَرائِفَ ، و ظِرافٍ ، قال سِيبَوَيْه:
وافَقَ مُذَكَّرَه في التَّكْسِيرِ، يَعْنِي في ظِرافٍ .
وَ حكى اللِّحْيانِيُّ: اظْرُفْ إِن كنتَ ظارِفاً ، و قالُوا في الحالِ: إِنّه لظرِيفٌ . و أَظْرَفَ بالرَّجُلِ: ذكَرهُ بظَرْفٍ .