نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 12 صفحه : 364
و الباقُونَ « طََائِفٌ » و قال الفَرّاءُ: الطّائِفُ و الطَّيْفُ سواءٌ، وَ هو ما كانَ كالخَيالِ، و الشَّيءِ يُلِمُّ بكَ.
و ابنُ الطَّيْفانِ ، كالحَيْرانِ: خالِد بْنُ عَلْقَمَةَ بنِ مَرْثَدٍ، أَحَدُ بَنِي مالِكِ بْنِ يَزِيدَ بن دارِمٍ شاعِرٌ فارِسٌ و طَيْفانُ أُمُّه.و ابنُ الطَّيْفانِيَّةِ : عمْرُو بنُ قَبِيصَةَ أَحَدُ بَنِي يَزِيدَ بنِ عَبْدِ اللََّه بنِ دارِمٍ، و هي أُمُّه شاعرٌ أَيضاً، نقَلَه الصاغانِيُّ.
و طَيَّفَ تَطْيِيفاً ، و طَوَّفَ. أَكْثَرَ الطَّوافَ و إِنّما ذَكَر طَوَّفَ -و هو واوِيٌّ-اسْتِطْراداً، و نَصُّ الجَمْهَرةِ لابنِ دُرَيْدٍ:
وَ أَطافَ ، و طَيَّفَ ، و تَطَيَّفَ بِمَعْنىً، [1] فتَأَمّلْ.
*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:
الطِّيفُ ، بالكسرِ: الخَيالُ نفسُه، عن كُراعٍ.
وَ الطِّيافُ ككِتابٍ: سَوادُ اللَّيْلِ، و قِيلَ: هو بالنُّون، و قد تَقَدم، و بهما رُوِي ما أَنْشَدَه اللَّيْثُ:
عِقْبان دَجْنٍ بادَرَتْ طِيافَا
وَ تَطَيَّفَ : أَكْثَر الطَّوافَ.
فصل الظّاءِ
المُشالَةِ مع الفاءِ
ظأف [ظأف]:
جاءَ يَظْأَفُه ، كيَمْنَعُه، و يَظُوفُه كيَسَوقُه: أي يَطْرُدُه و قد أَهْمَلَه الجَوْهرِيُّ، و أَورَدَه الصّاغانِيُّ عن ابنِ عَبّادٍ هََكذا، و في اللِّسانِ: ظَأَفَه ظَأْفاً : طَرَدَه طَرْداً مُرْهِقًا له.
قلتُ: و سيَأْتِي ذََلك للمُصَنف في «ظوف» و لو اقْتَصَر هُنا على يَظْأَفُه مهْمُوزاً كانَ حَسَنًا، فتَأَمَّلْ.
ظرف [ظرف]:
الظَّرفُ : الوِعاءُ و منه ظَرْفا الزَّمانِ و المَكانِ عندَ النَّحْوِيِّين، كما في الصِّحاح و العُبابِ ج: ظُرُوفٌ . وَ قالَ اللَّيْثُ: الظَّرْفُ : وعاءُ كُل شَيْءٍ، حتَّى أنَّ الإِبْرِيقَ ظَرْفٌ لما فِيهِ، قال: و الصِّفاتُ في الكَلامِ التي تكون مواضِعَ لغَيْرِها تُسَمّى ظُرُوفاً ، من نحْو أَمامَ و قُدّامَ، و أَشْباهِ ذََلك، تقولُ: خلْفَكَ زَيْدٌ، إِنَّما انْتُصِبَ لأَنَّه ظَرْفُ لما فِيهِ، و هو موضِعٌ لغيرِه، و قالَ غيرُه: الخَلِيلُ يسميِّها ظُروفاً ، وَ الكِسائِيُّ يسَمِّيها المَحالَّ، و الفَرّاءَ يُسَمِّيها الصِّفاتِ، وَ المَعْنَى واحِدٌ.
وَ قال أَبو حَنِيفَةَ: أَكِنَّةُ النَباتِ كلُّ ظرْفٍ فيه حَبَّةٌ، فجَعَلَ الظَّرْفَ للحَبَّةِ.
و الظَّرْفُ : الكِياسَةُ كما في الصِّحاحِ، و هََكذا صَرَّحَ به الأئِمَّةُ، قال شيخُنَا: و بعضُ المُتَشَدِّقِينَ يَقُولُونَه بالضَّمِّ، للفَرْقِ بينَه و بينَ الظَّرْفِ الَّذِي هو الوِعاءُ، و هو غَلَطٌ محضٌ لا قائِلَ به.
وَ قد ظَرُفَ الرَّجُلُ، ككَرمَ ظَرْفاً و ظَرافَةً كما في الصِّحاح، و هََذه قَلِيلَةٌ و في اللِّسانِ: و يَجُوزُ في الشِّعْرِ ظَرافَةً ، و صَرَّحَ بقِلَّتِها في المُحكَمِ، و الخُلاصة، قال شَيْخُنا: و كلامُ غيرِه يُؤَيِّدُ كَثْرَتَها، و يُؤَيِّدُه القِياس، فَهُو ظَريفٌ من قَوْمٍ ظُرَفاءَ هََذه عن اللِّحْيانِيّ، قال ابنُ بَرِّي:
و قد قالُوا: ظُرُف ، ككُتُبٍ، و قوم ظِراف ككِتابٍ، و ظَرِيفِينَ ، و قد قالوا: ظُرُوف قال الجَوْهَري: كأَنَّهُم جَمَعُوه بعد حذفِ الزّائِدِ قال سِيبَوَيْه: أو هو كالمَذاكِيرِ لم يُكَسَّرْ على ذَكَرٍ، هََكذا زَعَمَه الخَلِيلُ.
أَو الظَّرْفُ إِنَّما هو في اللِّسانِ فالظَّرِيفُ هو البَلِيغُ الجَيِّدُ الكَلامِ، قال الأَصْمَعِيّ، و ابنُ الأَعرابيِّ، و احْتَجّا 17- بقَوْلِ عُمَرَ في الحَدِيثِ : «إِذَا كانَ بلِيغًا جيِّدَ الكَلامِ احْتَجَّ عَن نَفْسِه بما يُسْقِطُ عنه الحَدَّ. و زادَ ابنُ الأَعرابيِّ: و الحَلاوَةُ في العَيْنَيْنِ، و المَلاحَةُ في الفَمِ، و الجَمَالُ في الأَنْفِ.
أَو هو حُسْنُ الوَجْهِ و الهَيْئَةِ يُقال: وَجْهٌ ظَرِيفٌ ، و هَيْئَةٌ ظَرِيفةٌ .
أَو يكُونُ في الوَجْهِ و اللِّسانِ يُقال: وجهٌ ظَرِيفٌ ، و لِسانٌ ظَرِيفٌ ، قاله الكِسائِيُّ، و أَجازَ ما أَظْرَفُ زَيْدٍ-في الاسْتِفهامِ-أَلسَانُه أَظْرَفُ ، أَم وَجْهُه؟و الظَّرْفُ في اللِّسانِ: البَلاغَةُ و حُسْن العِبارةِ، و في الوجهِ: الحُسْنُ.
أَو الظَّرْفَ : البَزَاعَةُ و ذَكاءُ القَلْبِ قاله اللَّيْثُ، و البَزاعَةُ بالزاي: هي الظَّرافَةُ و المَلاحةُ و الكِياسةُ، كما تقدَّم للمُصَنِّفِ، قال الجَوْهَرِيُّ: و البَزَاعَةُ مما يُحْمَدُ به الإنْسانَ، وَ يُوجَدُ في غالِبِ النُّسخِ «البَراعَةُ» بالرَّاءِ، و الأُولَى الصَّوابُ.