نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 12 صفحه : 348
قلتُ لَها: بَلْ أنْتِ مُعْتَلَّةٌ # في الوَصْلِ يا هِنْدُ لكَيْ تَصْرِمِي
وَ 16- في حَدِيثِ نَظَر الفَجْأَةِ : «و قال: اطْرِفْ بَصَرَكَ» . أي اصْرِفْه عمّا وَقَعَ عَلَيه، و امتَدَّ إِليه، و يُرْوَى بالقاف.
و طَرَفَ بَصَرَهُ يَطْرِفُه طَرْفاً : إذا أَطْبَقَ أَحَدَ جَفْنَيْهِ على الآخَرِ كما في الصِّحاح.
أَو طَرَفَ بعَيْنِه: حَرَّكَ جَفْنَيْهَا و في المُحْكَم: طَرَفَ يَطْرِفُ طَرْفاً : لَحَظَ، و قِيلَ: حَرَّكَ شُفْرَه و نَظَرَ.
وَ الطَّرْفُ : تَحْريكُ الجُفُونِ في النَّظَرِ، يقال: شَخَصَ بَصَرُه فما يَطْرِفُ . المَرَّةُ الواحِدَةُ منه طَرْفَةٌ يُقال: أَسْرَعُ من طَرْفَةِ عَيْنِ، و ما يُفارِقُنِي طَرْفَةَ عَيْن.
و طَرَفَ عَيْنَه يَطْرِفُها طَرْفاً : أَصابَها بشَيْءٍ كثَوْبٍ أو غَيْرِه فَدَمَعَتْ.و قد طُرِفَتْ ، كعُنِيَ أَصابَتْها طَرْفَةٌ ، و طَرَفَها الحُزْنُ وَ البكاءُ.
وَ قال الأَصْمَعِيُّ: طُرِفَتْ عينُه فهي مَطْرُوفَةٌ تُطْرَفُ طَرْفاً :
إذا حرَّكَتْ جُفُونَها بالنَّظَرِ و الاسْمُ الطُّرْفَةُ ، بالضمِّ.و يُقال: ما بَقِيَتْ منهُمْ عَيْنٌ تَطْرِفُ : أي ماتُوا و قُتِلُوا كذََا في النُّسَخِ، و الصَّوابُ: أَو قُتِلُوا، كما في العُبابِ، و هو مجازٌ.
و الطُّرْفَةُ ، بالضمِّ: الاسمُ من الطَّرِيفِ و المُطْرِفِ وَ الطّارِفِ ، للمالِ المُسْتَحْدَثِ و قد تَقَدَّم ذكرُه، فإعادَتُه ثانياً تَكْرارٌ لا يَخْفَى.
و الطَّرِيفُ كأَمِير: ضِدُّ القُعْدُدِ و في الصِّحاح: الطَّرِيفُ في النسَبِ: الكَثِيرُ الآباءِ إلى الجَدِّ الأَكبرِ، و هو نَقِيضُ القُعْدُدِ، و في المُحْكَم: رجُلٌ طَرِفٌ و طَرِيفٌ : كثيرُ الآباءِ إلى الجَدِّ الأَكْبرِ، ليس بذِي قُعْدُدٍ و قد طَرُفَ ، كَكُرمَ فيهِما طَرَافَةً ، قال الجَوْهَرِيُّ: و قد يُمْدَحُ به، و قالَ ابنُ الأَعرابِي:
الطَّرِيفُ : هو المُنْحَدِرُ في النَّسَبِ، قال: و هو عِنْدَهُم أَشْرَفُ من القُعْدُدِ، و قال الأصمعِيُّ: فلانٌ طَرِيفُ النَّسَبِ، وَ الطَّرافَةُ فيه بَيِّنَةٌ، و ذََلك إذا كانَ كَثِيرَ الآباءِ إلى الجَدِّ الأَكبرِ.
و الطَّرِيفُ : الغَرِيبُ المُلَوَّنُ من الثَّمرِ، و غيرِه مما يُسْتَطْرَفُ به، عن ابنِ الأَعرابِيِّ.
و أَبُو تَمِيمَةَ. طَرِيفٌ -كأَمِير-ابنُ مُجالِدٍ الهُجَيْمِيُّ، وَ قولُه: كأَمِيرٍ مُسْتَدْرَكْ، تابِعِيٌ عن أَهْلِ البَصْرةِ، يَرْوِي عن أَبي مُوسَى و أَبي هُرَيْرَةَ، رَوَى عنه ابن حَكِيمٍ [1] الأَثْرَمُ، مات سنة 95 و قِيلَ: سنة 97 وُثِّقَ أَوْرَدَه ابنُ حِبّانَ هََكذا في كِتابِ الثِّقاتِ أَو صَحابِيٌ نَقَلَهُ الصاغانِيُّ في العُبابِ، وَ اقْتَصَر عَلَيه، و لم أَجِدْ مَن ذَكَرَه في مَعاجِمِ الصَّحابةِ غيرَه، فانْظُرْه.
و طَرِيفُ بنُ تَمِيمٍ العَنْبَرِيُّ: شاعِرٌ نقَلَه الصاغانِيُّ.
و طَرِيفُ بنُ شِهابٍ و يُقال: طَرِيفُ بنُ سُلَيْمَانَ [2] ، وَ يقال: ابنُ سَعْدٍ، و يقال: طَرِيفٌ الأَشَلُّ، أَبو سُفْيانَ السَّعْدِيُّ يختَلِفُون [3] في صِفاتِه، قال الدارَقُطْنِيُّ: ضَعِيفٌ وَ قال أَحْمَدُ و يَحْيَى: ليس بشَيْءٍ، و قال النِّسائِيُّ: مَتْروكُ الحَديثِ، و قال ابنُ حِبّان: مُتَّهَمٌ في الأَخْبارِ، يَرْوِي عن الثِّقاتِ ما لا يُشْبِهُ حَديثَ الأَثْباتِ، و قد رَوَى عن الحَسَنِ وَ أَبي نَضْرَةَ، هََكَذا ذكره الذَّهَبيُّ في الدِّيوانِ [4] ، و ابنُ الجَوْزِيّ في الضُّعفاءِ، و نَّبه عَلَيه أَبو الخَطّابِ بْنُ دِحْيَةَ في كتابِه العَلَم المَشْهُور.
وَ قد بَقِيَ على المُصَنِّفِ أَمْرانِ:
أَولاً: فإِنه اقْتَصَر على طَرِيفِ بنِ مُجالِد في التابِعِينَ، وَ تَرَكَ غيرَه مع أنَّ في المُوَثَّقِينَ منهم جَماعةً ذَكَرَهم ابنُ حِبّان و غيرُه، منهم: طَرِيفُ بنُ يَزِيدَ الحَنَفيُّ عن أَبي مُوسَى، و طَرِيفٌ العَكِّيُّ، عن عليٍّ، و طَرِيفٌ البزّارُ [5] ، عن أَبي هُرَيْرَةَ، و طَرِيفٌ يَرْوِي عن ابنِ عَباسٍ، و من أَتْباعِ التابِعِينَ: محمَّدُ بنُ طَرِيفٍ و أَخُوه مُوسَى، رَوَيَا عن أَبيهما، عن عَلِيٍّ.
و ثانِياً: فإنه اقْتَصَر في ذِكْرِ الضُّعَفاءِ على واحِدٍ، و في الضُّعَفاءِ و المَجاهِيل مَن اسمُه طَرِيفٌ عِدَّةٌ، منهم: طَرِيفُ
[1] في التاريخ الكبير للبخاري: «حكم» بدل «ابن حكيم» .