نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 12 صفحه : 346
أَو الطِّرْفُ : هو الكَرِيمُ الأَطْرافِ من الآباءِ و الأُمَّهاتِ وَ هََذا قولُ اللَّيْثِ.
أَو هو نَعْتٌ للذُّكُورِ خاصَّةً قاله أبو زَيْدٍ ج: طُرُوفٌ وَ أَطْرافٌ قال كعبُ بن مالِكٍ الأَنْصارِيُّ:
فَخَبِّرهُم بأَنّا قَدْ جَنَبْنَا # عِتاقَ الخَيْلِ و البُخْتَ الطُّرُوفَا
أَو هو المُسْتَطْرِفُ الذي ليسَ من نِتاجِ صاحِبِهِ نَقَلَه اللَّيْثُ و هي بهاءٍ قال العَجّاجُ:
و طِرْفَةٍ شُدَّتْ دِخالاً مُدْمَجَا # جَرْداءَ مِسْحاجٍ تُبارِي مِسْحَجَا
وَ قالَ اللَّيْثُ: و قد يَصِفُونَ بالطَّرْفِ ، و الطِّرْفَةِ النَّجِيبَ وَ النَّجِيبَةَ، على غيرِ استعمالٍ في الكلامِ، و قالَ الكِسائِيُّ:
فَرَسٌ طِرْفَةٌ بالهاءِ للأُنْثَى: صارِمَةٌ [1] ، و هي الشَّدِيدَةُ.
و الطِّرْفُ أَيضاً: ما كانَ في أَكْمامِهِ من النَّباتِ قالَه ابنُ عَبّادٍ.
و الطِّرْفُ أَيضاً: الحَدِيثُ المُسْتفادُ من المالِ، و يُضَمُّ، كالطّارِفِ و الطَّرِيفِ و المُطْرِفِ الأَخيرُ كمُحْسِنٍ، و هو خلافُ التّالِدِ و التَّلِيدِ.
وَ يَقُولُونَ: مالَه طارِفٌ و لا تالِدٌ، و لا طَرِيفٌ و لا تَلِيدٌ، فالطّارِفُ و الطَّرِيفُ : ما استَحْدَثْتَ من المالِ و اسْتَطْرَفْتَه ، وَ التّالِدُ و التَّلِيدُ: ما وَرِثْتَه من الآباءِ قَدِيماً.
و الطِّرْفُ أَيضاً: الرَّجُلُ لا يَثْبُتُ على صُحْبَةِ أَحَدٍ؛ لمَلَلِه. وَ في الصِّحاحِ: رَجلٌ طِرْفٌ : لا يَثْبُتُ على امرَأَةٍ و لا صاحبٍ، غير أَنَّه ضَبَطَه ككَتِفٍ، و هو القِياسُ، و مثلُه في العُبابِ.
و الطِّرْفُ أَيضاً: الجَمَلُ يَنْتَقِلُ مِنْ مَرْعىً إلى مَرْعىً لا يَثْبُت على رِعْيٍ واحدٍ، و هََذا أَيضاً الصَّوابُ فيه الطَّرِفُ ، ككَتِف.
و رَجُلٌ طِرْفٌ في نَسَبِه بالكَسْرِ: أي حَدِيثُ الشَّرَفِ لا قَدِيمُه كأَنَّه مُخَفَّفٌ من طَرِفٍ ، كَكَتِفٍ.و الطِّرْفُ أَيضاً: الرَّغِيبُ العَيْنِ الذِي لا يَرَى شَيْئاً إِلا أَحَبَّ أَنْ يَكُونَ لَه.و يُقالُ: امْرَأَةٌ طِرْفُ الحَدِيثِ بالكسرِ، أي: حَسَنَتُه يَسْتَطْرِفُه كلُ مَنْ سَمِعَه.و الطُّرْفُ بالضِّم: جَمْعُ طِرافٍ و طَرِيفٍ ككِتابٍ و أَمِيرٍ، وَ هما بمعنى المالِ المُسْتَحْدَثِ، و ذَكَر طِرافاً هُنا و لم يذكُرْه مع نظائِرِه التي تَقَدَّمَتْ، و هو قُصُورٌ لا يَخْفَى، و سَنُورِدُهُ في المُسْتَدْرَكاتِ.
و الطَّرْفَةُ ، بالفتحِ: نَجْمٌ.و في الصِّحاح: الطَّرْفَةُ : نُقْطَةٌ حَمْراءُ من الدَّمِ تَحْدُثُ في العيْنِ مِنْ ضَرْبَةٍ و غَيْرِها و قد ذَكَرَ لها الأَطِبّاءُ أَسْباباً وَ أَدْوِيَةً.
و سِمَةٌ لا أَطْرَافَ لها، إنّما هِيَ خَطٌّ.و الطَّرْفاءُ : شَجَرٌ، و هي أَرْبَعَةُ أَصنافٍ، منها: الأَثْلُ و قالَ أَبو حَنِيفَةَ: الطَّرْفاءُ من العِضاهِ، و هُدْبُه مثلُ هُدْبِ الأَثْلِ، وَ ليسَ له خَشَبٌ، و إنّما يُخْرِجُ عِصِيًّا سَمْحَةً في السَّماءِ، وَ قد تَتَحَمَّضُ به الإِبلُ إذا لم تَجِدْ حَمْضاً غَيْرَه، قال: و قالَ أَبو عَمْرٍو: الطَّرْفاءُ : من الحَمْضِ، الواحِدَةُ طَرْفاءَةٌ ، و طَرَفَةٌ مُحَرَّكَةً قال سِيبَوَيْه: الطَّرْفاءُ واحِدٌ و جَمِيعٌ، و الطَّرْفاءُ : اسمٌ للجَمْعِ، و قِيلَ: واحِدَتُها طَرْفاءَةٌ ، و في المُحْكَم: الطَّرَفَةُ :
شَجَرةٌ، و هي الطَّرَفُ ، و الطَّرْفاءُ : جَماعَةُ الطَّرَفَةِ ، و قالَ ابنُ جِنِّي: من قالَ: « طَرْفاءُ » فالهَمْزةُ عندَه للتّأْنِيثِ، و أَما الهَمْزَةُ على قولِه فزائِدَةٌ لغيرِ التَّأْنِيثِ [2] .
قال أَبو عمْرٍو: و بِها لُقِّبَ طَرَفَةُ بنُ العَبْدِ بنِ سُفْيانَ بنِ سَعْدِ بنِ مالِكِ بْنِ ضُبَيْعَةَ بنِ قَيْسِ بنِ ثَعْلَبَة الحِصْنِ و اسْمُه عَمْرٌو و هََكذا صَرَّح به الجَوْهَرِيُّ أَيضاً أَو لُقِّبَ بقَوْلِه:
لا تُعْجِلاَ بالبُكاءِ اليَوْمَ مُطَّرِفاً # وَ لا أَمِيرَيْكُما بالدّارِ إِذْ وَقَفَا
كما في العُبابِ.
و في الشُّعراءِ طَرَفَةُ الخُزَيْمِيُ هََكذا في النُّسَخ، و في
[2] قال ابن جني: و أقوى القولين فيها أن تكون همزة مرتجلة غير منقلبة لأنها إذا كانت منقلبة في هذا المثال فإنها تنقلب عن ألف التأنيث لا غير نحو صحراء... و قد يجوز أن تكون عن حرف علة لغير العلة فتكون في الألف لا في الإلحاق كألف علباء و حرباء.
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 12 صفحه : 346