نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 12 صفحه : 339
الضَّفُّ بالفاءِ. فأَمَّا الضَّبُّ، فهو: أَنْ تَجْعَلَ إِبْهامَكَ على الخِلْفِ، ثُمّ تَرُدَّ أَصابِعَكَ على الإِبْهامِ و الخِلْفِ جَمِيعاً، وَ قال غيرُه: الضَّفُّ : جَمْعُك خِلْفَيْها بيَدِكَ إذا حَلَبْتَها، و قال اللِّحْيانِيُّ: هو أَنْ يَقْبِضَ بأَصابِعِه كُلِّها على الضَّرْعِ.
و ناقَةٌ ضَفُوفٌ : كَثِيرَةُ اللَّبَنِ لا تُحْلَبُ إِلا بالكَفِّ. وَ كذا شاةٌ ضَفُوفٌ بَيِّنَتا الضَّفافِ ، و منه قولُه:
حَلْبانَةٍ رَكْبانَةٍ ضَفُوفِ # تَخْلِطُ بينَ وَبَرٍ و صُوفِ
وَ يُرْوَى بالصّادِ، و قد تَقَدَّم.
و ضَفَّةُ النَّهرِ، و يُكْسَرُ: جانِبُه و منه 17- حَدِيثُ عبدِ اللََّه بنِ خَبّابٍ مع الخَوارِجِ : «فَقَدَّمُوه على ضَفَّةِ النَّهْرِ، فضَرَبُوا عُنُقَهُ» . اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ على الكَسْرِ، و صَوَّبه القُتَيْبِيُّ، و قال الأَزْهَرِيُّ: الصّوابُ الفتحُ، و الكَسرُ لُغَةٌ فيه.
وَ ضَفَّتا الوادِي، أو الحَيْزُومِ، و يُكْسَرُ: جانِباهُ عن ابنِ الأَعرابِيِّ، و أَنْشَد:
وَ 1- قد اسْتَعارَه عليٌّ رَضِيَ اللََّه تَعالَى عنه للجَفْنِ، فقَالََ :
«فَيَقِف ضِفَّتَيْ جُفُونِه» . أي: جانِبَيْها.
و ضَفَّةُ البَحْرِ: ساحِلُه.و الضَّفَّةُ مِنَ الماءِ: دُفْعَتُه الأُولَى.و قال الأَصْمَعِيُّ: دَخَلْتُ في ضَفَّة القَوْمِ، وَ ضَفْضَفَتْهمْ : أي جَماعَتهم و نَقَلَه اللَّيْثُ أَيضاً هكذا.
و ضَفِيفَةٌ من بَقْلٍ: أي ضَغِيفَةٌ حكاه ابنُ السِّكِّيتِ، وَ ذََلِك إذا كانَت الرَّوْضَةُ ناضِرَةً متَخَيِّلَةً، و تَقدَّم عن أَبِي مالِكٍ أَنَّه ضَغيغَة، بغَيْنَيْنِ مُعْجَمَتَيْن.
و قال أَبو سَعِيدٍ: يُقالُ: هو مِن ضَفِيفِنا و لَفِيفِنا كذا في النُّسَخِ، و الصّوابُ تقْدِيمُ لَفِيفِنا، كما هو نَصُّ العُبابِ، وَ يَدُلُّ له قولُه بعد: أي مِمَّنْ نلُفُّه بِنا، و نَضُفُّه إلينَا إذا حَزَبَتْهُ [2] الأُمُورُ أي: نابَتْه و اعْتَرَتْهُ. و الضَّفَافَةُ ، كسَحابَةٍ: من لا عَقْلَ له نَقَلَه الصّاغاني.
و ضَفَّهُ ضَفًّا : جَمَعَه و أنشدَ أَبو مالِكٍ:
فَرَاحَ يَحْدُوهَا على أَكْسائِها # يَضُفُّها ضَفًّا على انْدِرائِها
أي يَجْمَعُها:
و قال الفَرّاء: ضَفَّ المُصْطَلِي ضَفًّا : ضَمَّ أَصابِعَهُ وَ جَمَعَها، فَقرَّبها من النّارِ.و قال أَبو عَمْرٍو: يُقال: شاةٌ ضَفَّةُ الشَّخْبِ: أي واسِعَتُه كما في اللِّسان و العُبابِ.
و قال أَبو مالكٍ: الضُّفُّ بالضمِّ: هُنَيَّةٌ تُشْبِه القُرَادَ وَ هي غَبْراءُ في لَوْنِها رَمْداءُ [3] ، إذا لَسَعَتْ شَرِيَ الجِلْدُ بعدَ لَسْعَتِها ج: ضِفَفَةٌ كقِرَدَةٍ.و يقال: تَضافُّوا : إذا كَثُروا و اجْتَمَعُوا على الماءِ و غَيْرِه وَ الصّادُ لُغَةٌ فيه، و قال أَبو مالِكٍ: قومٌ مُتصافُّونَ: أي مُجْتَمِعُونَ، قال غَيْلانُ:
ما زِلْتُ بالعُنْفِ و فَوْقَ العُنْفِ # حَتّى اشْفَتَرَّ الناسُ بعدَ الضَّفِّ
أي: تَفَرَّقُوا بعدَ اجْتماعٍ، و نقل ابنُ سِيدَه: تَضافُّوا على الماءِ: إذا كَثُرُوا عَلَيهِ، عن يَعْقُوبَ، و قالَ اللِّحْيانِيّ: إِنَّهم لمُتَضافُّونَ على الماءِ، أي: مُجْتَمِعُونَ مُزدَحمُونَ عَلَيه.
و تَضافُّوا أَيضاً: إِذا خَفَّتْ أَحْوالُهم هََكذا هو نَصّ العبابِ، و مثلُه في سائرِ النُّسَخِ، و الصوابُ أَمْوالُهم، كما هو نصُّ النوادِرِ لأَبي زَيْدٍ.
*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:
عَيْنٌ ضَفُوفٌ ، كصَبُورٍ: كثيرةُ الماءِ، قال الطِّرِمّاحُ:
وَ تَجُودُ من عَيْنٍ ضَفُو # فِ الغَرْبِ مُتْرَعَةِ الجَداوِلْ
وَ جَمْعُ ضِفَّةِ الوادِي، بالكَسْر: الضِّفافُ ، قال:
يَقْذِفُ بالخُشْبِ على الضِّفافِ
وَ رَجُلٌ مَضْفُوفٌ ، مثل مَثْمُودٍ: إذا نَفِذَ ما عِنْدَه، نَقَلَه
[1] ضبطت عن اللسان، و هي من دع بمعنى دفع، لا من ودع بمعنى تركِ أفاده بهامشه.
[2] في التكملة: «حزبتنا الأمور» و مثلها في التهذيب.