نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 12 صفحه : 338
و تَضاعِيفُ الكِتابِ: أَضْعافُه .
وَ كانَ يُونُسُ عَلَيه السلامُ في أَضْعافِ الحُوتِ، و هو مَجازٌ.
وَ الضُّعَيْفُ ، مُصَغَّرًا: لَقَبُ رَجُلٍ.
وَ الضَّعَفَةُ ، مُحَرَّكَةً: شِرْذِمَةٌ من العَرَبِ.
وَ المُضَعَّفُ ، كمُعَظَّمٍ: القَدَحُ الثانِي من القداحِ الغُفْلِ، ليس له فَرْضٌ، و لا عَلَيه غُرْمٌ، قاله اللِّحْيانِيُّ.
ضغف [ضغف]:
ضَغِيفَةٌ : مِنْ بَقْلٍ بفاءٍ بعد غَيْنٍ، و قد أَهمَلَه الجَوْهَرِيُّ و الصاغانِيُّ هُنا، و قال كُراعٌ: يُقال ذَلِكَ إذا كانَتْ الرَّوْضَةُ ناضِرَةً مُتَخَيِّلَةً و كذََلِك من عُشْبٍ، و المَعْرُوفُ عن يَعْقُوبَ ضَغِيغَةٌ [1] ، و قد تَقَدَّم، أو ضَفِيفَةٌ، كما سَيأْتِي قريباً.
ضفف [ضفف]:
الضَّفَفُ ، مُحَرَّكَةً: كَثْرَةُ العِيالِ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عن ابنِ السِّكِّيتِ، و أَنْشَدَ لبَشِيرِ بنِ النِّكْثِ-قال الصّاغانِيُّ: و يُرْوَى لعَمْرِو بنِ جُمَيْلٍ و قال الأَصْمَعِيُّ: هو لبَعْضِ الأَعرابِ-:
قد احْتَذَى من الدِّماءِ و انْتَعَلْ # و كَبَّرَ اللََّه و سَمَّى و نَزَلْ
بمَنْزِلٍ يَنْزِلُه بَنُو عَمَلْ # لا ضَفَفٌ يَشْغَلُه و لا ثَقَلْ
أي: لا يشْغَلُه عن نُسُكِه و حَجِّه عِيالٌ و لا مَتاعٌ.
وَ رُوِيَ عن اللَّحْيانِيّ: الضَّفَفُ : الغاشِيَةُ و العِيالُ، و قِيلَ:
الحَشَمُ.
و14- في الحَدِيثِ عن الحَسَنِ : «أنَّ النبيَّ صلى اللََّه عَلَيه وَ سَلم لَم يَشْبَعْ من خُبْزٍ و لَحْمٍ إلاّ عَلَى ضَفَفٍ » . و رَوَى مالِكُ بنُ دِينارٍ هََذا الحَدِيثَ عن الحَسَنِ، و قال: سَأَلْتُ عَنْها بَدَوِيًّا فقَالََ: هو التَّناوُلُ مع الناسِ، أو كَثْرَةُ الأَيْدِي على الطَّعامِ، أو الضِّيقُ و الشِّدَّةُ، أَو هو أَنْ تَكُونَ الأَكَلَةُ أَكْثَرَ مِنَ مِقْدارِ الطَّعامِ[2] قاله ثعلبٌ، قال: و الحَفَفُ: أَن يَكُونُوا بمِقْدارِه، و قد تَقَدَّمَ، و قالَ الأَصْمَعِيُّ: أَنْ يكونَ المالُ قَلِيلاً وَ من يَأْكُلُه كَثِيرًا. و قال الفَرّاءُ: الضَّفَفُ : الحاجَةُ نقَلَه الجَوْهرِيُّ.
قال: و الضَّفَفُ أَيضاً: العَجَلَةُ يُقال: لَقِيتُه على ضَفَفٍ : أيْ على عَجَلٍ من الأَمْرِ، و منه قولُ الشاعِرِ:
و الضَّفَفُ : الضَّعْفُ و به فَسَّرَ أَيضاً بعضُهم قولَ الشاعرِ المَذْكُورِ.
و قال شَمِرٌ: الضَّفَفُ : ما دُونَ مِلْءِ المِكْيالِ، و دُونَ كُلِّ مَمْلُوءٍ و هو الأَكْلُ دونَ الشِّبَعِ.
و الضَّفَفُ : ازْدِحامُ النّاسِ على الماءِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.
و الضَّفَّةُ : الفَعْلَةُ الواحِدَةُ منه.و قال الأَصْمَعِيُّ: ماءٌ مَضْفُوفٌ : أيْ مُزْدَحَمٌ عَلَيهِ مثلُ مَشْفُوهٍ، قال الرّاجزُ:
لا يَسْتَقِي في النَّزْحِ المَضْفُوفِ # إِلاّ مُداراتُ الغُرُوبِ الجُوفِ
هََكذا أَنْشَدَه الجَوْهرِيُّ و الصّاغانِيُّ و ابنُ فارٍس، و كذلِكَ حَكاهُ اللَّيْثُ.
وَ قال اللِّحْيانِيُّ: ماؤُنا اليومَ مَضْفُوفٌ : كثيرُ الغاشِيَةِ من الناسِ و الماشِيةِ، و أَنشد كما ذكرنا. قال ابنُ بَرِّيّ: و رَوَى أَبو عَمْرٍو الشَّيْبانِيُّ هََذَيْنِ البَيْتَيْنِ: المَظْفُوف بالظاءِ، و قالَ:
العَرَبُ تَقولُ: وَرَدْتُ ماءً مَظْفُوفاً: أي مَشْغُولاً، و أَنْشَدَ البَيْتَيْنِ.
و رَجُلٌ ضَفُّ الحالِ: أي رَقِيقُه مَأْخُوذٌ من الضَّفَفِ ، بمعنى الشدَةِ و الضِّيقِ، نَقَلَه الجَوْهريُّ.
قال شيخُنا: قلتُ: وردَ أَيضاً ضَفَفٌ ، مُحَركةً دونَ إِدغامٍ، و بالإِدغام أَكْثَرُ.
قلتُ: قال سِيبَوَيْهِ: و رَجُلٌ ضَفِفُ الحالِ، و قومٌ ضَفِفُو الحالِ، قال: و الوَجْهُ الإدْغامُ، و لََكِنّه جاءَ على الأصْلِ.
و ضَفَّ النّاقَةَ يَضُفُّها ضَفًّا : حَلَبَها بكَفِّه كُلِّها لُغَةٌ في ضَبِّها، كما في الصِّحاح، زادَ غيرُه: و ذََلِكَ لِضخَمِ الضَّرْع، و نَقَلَه الأَزهَريُّ عن الكِسائِيّ، قال: ضَبَبْتُ الناقَةَ أَضُبُّها ضَباًّ: إذا حَلَبْتَها بالكَفِّ، قال: و قالَ الفَرّاءُ: هََذا هو