responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 340

الجَوْهرِيُّ، و هو مَجازٌ، هََكذا حكاهُ اللِّحْيانِيُّ، و رَوى غيرُهُ:

رجلٌ مَضْفُوفٌ عَلَيه.

ضوف [ضوف‌]:

المَضُوفَةُ أَهْمَله الجَوْهَرِيُّ هُنا، و أَورده في «ضيف» و في العُبابِ: هو الهَمُّ و الحاجَة و يُقال: لي إِليكَ مَضُوفَةٌ : أي حاجَةٌ.

وَ قال الأَصْمَعِيُّ: المَضُوفَةُ : الأَمْرُ يُشْفَقُ منه، و أَنْشَدَ لأَبِي جُنْدَبٍ الهُذَلِيِّ:

وَ كُنْتُ إذا جارِي دَعَا لِمَضُوفَةٍ # أُشَمِّرُ حَتّى يَنْصُفَ السّاقَ مِئْزَري‌ [1]

كما في الصِّحاح. قلتُ: فإِذَنْ أَصلُ المَضُوفَةِ يائَيَّةٌ، و فيه لُغَتانِ أُخْرَيانِ يَأْتِي ذِكْرُهُما قريباً، و نَصَّ الخَلِيلُ و سِيبَوَيْهِ على أَنّ قياسَها المُضِيفَة، فهي شاذّةٌ قِياساً و اسْتِعمالاً، كما بَسَطُوه في شُرُوح التّسْهِيل و الشّافِيةِ و غيرهما، قال شيخُنا:

وَ قد وَهِمَ المُصَنِّفُ في إِيرادِها هُنا، و تَرْكِها في الياءِ، فهما وَهْمانِ طالَما اعْتَرَضَ بما هو أَدْنَى منهما على مَنْ هو أَعْلَمُ منه بما يُورِدُه، عفا اللََّه عنه.

قلتُ: و كأَنّه قَلَّدَ الصّاغانِيَّ حيثُ أَوْرَدَه في العُبابِ هََكذا، و لم يُورِدْه في التَّكْمِلَة، و لم يستدرك به، كأَنَّه بَدَا له ما صَوَّبَهُ سِيبَوَيْه و الخَلِيلُ، فتَأَمّلْ ذََلك، و قولُ شيخنا:

«و تَرَكَها في الياءِ» وَهْمٌ؛ فإِنَّه قد ذَكَرَه في «ضيف» على ما سيأْتِي، فَتَأَمَّل.

*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:

ضافَ عن الشَّيْ‌ءِ ضَوْفاً : عَدَل، كصافَ صَوْفاً، عن كُراعٍ، كذا في اللِّسانِ، و قد أَهمَلَه الجَماعَةُ.

ضيف [ضيف‌]

الضَّيْفُ يكونُ‌ للواحِدِ و الجَمِيعِ‌ كعَدْلٍ وَ خَصْمٍ، قال اللََّه تعالى‌ََ: إِنَّ هََؤُلاََءِ ضَيْفِي فَلاََ تَفْضَحُونِ [2] هََكذا ذَكَرُوه على أنَّ ضَيْفاً قد يَجُوزُ أن يكونَ هََهُنا جمعَ ضائِفٍ الذي هو النّازِلُ، فيكون من باب زَوْرٍو صَوْمٍ، فافْهَمْ‌ و قد يُجْمَعُ على أَضْيافٍ ، و ضُيُوفٍ ، وَ ضِيفانٍ قال رُؤْبَةُ:

فإن تُضِي‌ءْ نارَكَ للعَوافي # لا يَغْشَها جارِي و لا أَضْيافي

هَذا التَّغانِي عنكَ و التَّكافي‌

وَ قال آخر:

جَفْؤُكَ‌ [3] ذا قِدْرِك للضِّيفانِ # جَفْأً على الرُّغْفانِ في الجِفانِ‌

و هي ضَيْفٌ ، و ضَيْفَةٌ قال البَعِيثُ:

لَقى‌ [4] حَمَلَتْه أمُّه و هي ضَيْفَةٌ # فجاءَت بيَتْنٍ للضِّيافَةِ أَرْشَمَا

هكذا أَنْشَده الجَوْهَرِيُّ، و حَرَّفَه أَبو عُبَيْدَةَ، فعَزاه إلى جَريرٍ، و الرّوايةُ:

فجاءَتْ بنَزٍّ للنَّزالةِ أَرْشَمَا

وَ يُرْوَى: «مِنْ نُزالَةِ أَرْشَما» : أي من ماءِ عبدٍ [5] به رُشُومٌ وَ خُطُوطٌ، و معنى البَيْتِ: أي ضافَتْ قَوْماً، فحَبِلَتْ في غير دارِ أَهْلِها.

و قال أَبو الهَيْثَمِ: أَراد بالضَّيْفَةِ هنا أَنَّها حَمَلَتْه و هي حائِضٌ، يقال: ضَافَتْ تَضِيفُ : إذا حاضَتْ‌ لأَنّها مالَتْ من الطُّهْرِ إلى الحَيْضِ‌ و هي ضَيْفَةٌ : حائِضٌ. و ضِفْتُه بالكسرِ أَضِيفُه ضَيْفاً و ضِيافَةً ، بالكسرِ: أي‌ نَزَلْتُ عليهِ ضَيْفاً ، وَ مِلْتُ إِليه، و قيل: نَزَلْتُ به و صِرْتُ له ضَيْفاً ، وَ أَنْشَدَ ابنُ بَرِّيٍّ للقُطامِيِّ:

تَحَيَّزُ عنِّي خَشْيَةً أَنْ أَضِيفَها # كما انْحازَتْ الأَفْعَى مَخافَةَ ضارِبه‌ [6]

وَ 17- في حَدِيثِ عائِشَةَ رضي الله عنها -: « ضافَها ضَيْفٌ فأَمَرتْ له بمِلْحَفَة صَفْراءَ» . كتَضَيَّفْتُه و منه 17- حديثُ النَّهْدِيّ :

« تَضَيَّفْتُ أَبا هُرَيْرَةَ سَبْعاً» . و قال الفَرَزْدَقُ:


[1] ديوان الهذليين 3/92 و فسره: مضوفة أي أمر ضافه، أي نزل به و شق عليه. و المضاف: الملجأ. و بهامشه عن السكرى برواية:

وَ كنت إذا جار دعا لمضوفة

وَ فسر المضوفة فقَالَ: أي همّ ضافه أو أمر شديد، و يقول الباهلي: بمضوفة أي بأمر يشفق منه، قال الجعْدي:

وَ كان النكير أن تضيف و تجأَرا.

[2] سورة الحجر الآية 68.

[3] عن اللسان «جفأ» و بالأصل «جفواك» و بعدهما في اللسان:

خير من العكيس بالألبانِ.

[4] عن اللسان و بالأصل «لقد حملته» .

[5] عن المطبوعة الكويتية و بالأصل «من ما عد» .

[6] و يروى: تحيّز منّي.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 340
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست