نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 12 صفحه : 332
و صَوِفَ كفَرِحَ، فهو صَوفٌ ككَتِفٍ، و هََذه على القَلْبِ و صُوفانِيُّ بالضمِّ، و هي بهاءٍ كُلُّ ذََلِك: إذا كَثُرَ صُوفُه .و الصُّوفانَةُ ، بالضم: بَقْلَةٌ مَعْرُوفةٌ، و هي زَغْباءُ قَصِيرَةٌ قال أَبُو حَنِيفَةَ: ذَكَرَ أَبو نَصْرٍ أَنَّها من الأَحْرَار، و لم يُحَلِّها.
و صافَ السَّهْمُ عن الهَدَف، يَصُوفُ و يَصِيفُ: إذا عَدَلَ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، و هو مَذْكُورٌ في الياءِ أَيضاً؛ لأَنَّ الكَلِمَةَ واويَّةٌ يائِيَّةٌ.
و صافَ عَنِّي وَجْهُه: مالَ و قال ابنُ فارسٍ: صافَ من بابِ الإبدالِ من ضافَ، قال الجوْهَرِيُّ: و منه قَوْلُهُم:
صافَ عَنِّي شَرُّ فلانٍ.
و أَصافَ اللََّه عنِّي شَرَّهُ: أي أَمالَهُ.و صافُ : اسمُ ابنِ الصَيّادِ المَذْكُورِ في الحَدِيثُ، و في نُسْخَةِ ابنِ عَبّادٍ أَو هو صافي، كقاضِي فمحَلُّه المُعْتَلُ أَو اسمُه عبدُ اللََّه و صافُ لَقَبٌ له، و هََذا هو المَشْهُورُ عند المحَدِّثِينَ.
*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:
قال أَبو الهَيْثَمِ: يُقال: كَبْشٌ صُوفانٌ ، و نَعْجَةٌ صُوفانَةٌ .
وَ قالَ غيرُه: الصُّوفانُ : كُلُّ من وَلِيَ شيئاً من عَمَلِ البَيْتِ، و كذََلِك الصُّوفَةُ .
وَ في الأَساس: و آل صَوْفانَ : كانُوا يَخْدُمونَ الكعبةَ وَ يَتَنَسَّكُون، و لَعَلَّ الصُّوفِيّةَ نُسِبَتْ إليهم؛ تَشْبِيهاً بهم في التَنَسُّكِ، و التَّعَبُّدِ، أو إلى أَهْلِ الصُّفَّةِ، فيُقالُ مكان الصُّفِّيَّةِ: الصُّوفِيَّةُ بقلبِ إحْدَى الفائَين واواً للتَّخْفِيفِ، أَو إلى الصُّوفِ الذي هو لِباسُ العُبّادِ، و أَهْلِ الصَّوامِعَ.
وَ من الأَبَدِيَّاتِ: قولُهم: لا آتِيكَ ما بَلَّ البَحْرُ [1] صُوَفَةً ، حكاه اللِّحيانِيُّ. و الصُّوفانُ : شيءٌ يَخْرُجُ من قَلْبِ الشَّجِرِ، رخْوٌ يابِسٌ، تُقْدَحُ فيه النّار، و هو أَحْسَنُ ما يَكُونُ للمُقْتَدِحِينَ.
وَ صُوفَةُ الرَّقَبَةِ: زَغَباتٌ فيها، و قِيلَ: هي ما سَالَ في نُقْرَتِها.
وَ جُبَّةٌ صَيِّفَةٌ ، كَكَيِّسَةٍ: كثيرة الصُّوفِ ، و أَصْلُه صَيْوفَة، فقُلِبت الواوُ ياءً، فأُدْغِمَتْ.
صيف [صيف]
الصَّيْفُ : القَيْظُ نَفْسُه أَو هو بَعْدَ الرَّبِيعِ الأَوّلِ، و قَبْلَ القَيْظِ، و هو أَحدُ فُصولِ السَّنَةِ، نقله الجَوْهِريُّ.
وَ قالَ الليْثُ: الصَّيْفُ : رُبُعٌ من أَرباعِ السِّنَةِ، و عند العامَّةِ: نِصْفُ السَّنَةِ.
وَ قال الأَزْهَرِيُّ: الصَّيْفُ عند العَرَبِ: الفَصْلُ الَّذِي تُسَمِّيه عوامُ الناسِ بالعِراقِ و خُراسانَ الرَّبِيعَ، و هيَ ثَلاثَة أَشْهرٍ و الفَصْل الذي يَلِيْهِ عِندَ العَرَبِ: القَيْظُ، و فيه تَكُونُ حَمْراءُ القَيْظِ، ثُمَّ بَعْدَهُ فَصْلُ الخَرِيفِ، ثُمَّ بعدَهُ فَصْلُ الشِّتاءِ.
ج: أَصْيافٌ و صُيُوفٌ .
و الصَّيْفَةُ : أَخَصُ منه، كالشَّتْوَةِ و قالَ الفَرّاءُ: ج: صِيَفٌ ، كَبَدْرَةٍ و بِدَزٍ.و يُقال: صَيْفٌ صائِفٌ و هو تَوْكِيدٌ له، كما يُقال: لَيْلٌ لائِلٌ، و هَمَجٌ هامِجٌ، نَقَله الجَوْهَرِيُّ.
و قَولُهم: الصَّيْفَ ضَيَّعْتِ اللَّبَنَ مَرَّ تَفْسِيرُه في:
و الصَّيِّفُ كسَيِّدٍ، و يُخَفَّفُ: لُغَةٌ فيه-مثالُ هَيِّنٍ و هَيْنٍ، وَ لَيِّنٍ و لَيْنٍ-: المَطَرُ الذي يَجيءُ في الصَّيْفِ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، قال أَبو كَبِيرٍ الهُذَلِيُّ: