responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 330

330

كانَ، أَو هِيَ طُرَّتُه، و هو: جانِبُه الَّذِي لا هُدْبَ لَه‌ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، أَو جانِبُه‌ الَّذِي فيهِ الهُدْبُ‌ نَقَلَه ابنُ دُرَيْدٍ عن غَيْرِ أَهلِ اللُّغَةِ، و قالَ النابِغَةُ الجَعْدِيُّ-رِضِيَ اللََّه عنه-في الصِّنْفِ بمَعْنَى الصَّنِفَةِ -:

على لاحِبٍ كحَصيرِ الصُّنا # عِ سَوَّى لها الصِّنْفَ إرْمالُها

و قال ابنُ عَبّادٍ: الأَصْنَفُ‌ من الظِّلْمانِ: الظَّلِيمُ المُتَقَشِّرُ السّاقَيْنِ‌ و الجَمْعُ صُنْفٌ ، و قد تَقَّدم، قال الأَعْلَمُ الهُذَلِيُّ:

هِزَفٍّ أَصْنَفِ السّاقَيْنِ هِقْلٍ # يُبادِرُ بَيْضَهُ بَرْدُ الشَّمَالِ‌

و صَنَّفَهُ تَصْنِيفاً : جَعَلَه أصْنافاً ، و مَيَّزَ بعضَها عَنْ بَعْضٍ‌ قال الزَّمَخْشَرِيّ: و منه تَصْنِيفُ الكُتُبِ.

و صَنَّفَ الشَّجَرُ: نَبَتَ وَرَقُه‌ و قال أَبو حَنِيفةَ: صَنَّفَ الشَّجَرُ: إذا بَدَأَ يُورِقُ، فكان صِنْفَيْنِ : صِنْفٌ قد أَوْرَقَ، وَ صِنْفٌ لم يُورِقْ، و ليس هذا بَقوِيٍ‌ و مِنْ هَذا المَعْنَى‌ قولُ عُبَيْدِ اللََّه بنِ قَيْسِ الرُّقَيَّاْتِ‌ هكذا نَسَبَه صاحبُ العُباب له يَمْدحُ عبدَ العَزِيزِ بنَ مَرْوانَ:

سَقْياً لِحُلْوانَ ذِي الكُرُوم و مَا # صَنَّفَ [1] مِنْ تِينِه و مِنْ عِنَبِه‌

لا مِنَ الأوّلِ، و وَهِمَ الجَوْهَرِيُ‌ قلتُ: الذي في الصِّحاحِ أنَّ البيتَ لابْنِ أَحْمَرَ، و هََكَذا أَنْشَدَه سَلَمَةُ عن الفَرّاءِ، و روايَتُه: « صُنِّفَ » على بناءِ المَجْهُولِ، و روايَةُ غيرِه: « صَنَّفَ » و كِلْتاهُما صَحِيحَتان، قال شيخُنا: فإِذا كانت مَوْجُودةً به، و هو معنًى صَحِيحٌ، فكيفَ يُحْكَم بأَنَّه وَهَمٌ؟، بل إذا تَأَمَّلَ الوَجْهَ الذي ذَكَرَه الجَوْهَرِيُّ، و اقتَصَرَ عليه الفَرَّاءُ؛ فإِنَّ المَدْحَ بكثرة إثمارِ الشَّجَرِ، و إتيانِه بِثَمَرِهِ أَنْواعاً و أَصْنافاً أَظْهَرُ و أَولَى من كَوْنِ الشجرِ أَنْبَتَ و أَوْرَقَ، فتأَمّل، ذلك لا غُبارَ عَلَيه، و اللََّه أَعلم. و المُصَنِّفُ من الشَّجَرِ كمُحَدِّثٍ: ما فيه صِنْفانِ من يابِسٍ و رَطْبٍ‌ نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ، و قال الزَّمَخْشَرِيُّ: شَجَرٌ مُصَنِّفٌ : مُخْتَلِفُ الأَلْوانِ و الثَّمَرِ.

و تَصَنَّفَتْ شَفَتُه: أي تَشَقَّقَتْ‌ [2] نَقَلَهُ ابنُ عَبّادٍ.

قال: و تَصَنَّفَ الأَرْطَى، و كَذََا النَّبْتُ: إذا تَفَطْرَ للإِيراقِ. وَ في الأَساس: تَصَنَّفَ الشَّجَرُ و النَّباتُ: صارَ أَصْنافاً ، وَ كذََا صَنَّفَ .

*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:

الصَّنِفاتُ : جَوانِبُ السَّرابِ، و به فَسَّرَ ثَعْلَبٌ ما أَنْشَدَه ابنُ الأَعرابِيِّ:

يُعاطِي القُورَ بالصَّنِفاتِ مِنْهُ # كما تُعْطِي رَواحِضَها السُّبُوبُ‌

وَ هو مَجازٌ، و إِنَّما الصَّنِفاتُ في الحَقِيقةِ للمُلاءِ، فاسْتَعارَه للسَّرابِ من حَيْثُ شَبَّهَ السَّرابَ بالماءِ في الصِّفَة و النَّقاءِ.

وَ الصِّنْفَةُ : طَائِفَةٌ من القَبِيلَةِ عن شَمِرٍ.

وَ صَنَّفَتِ العِضاهُ: اخْضَرَّتْ، قال ابنُ مُقْبِل:

رَآها فُؤادِي أُمَّ خِشْفٍ خَلا لَها # بقُورِ الوِرَاقَيْنِ السَّراءُ المُصَنِّفُ

وَ تَصَنَّفَ الشَّجَرُ: بدَأَ يُورِقُ، فكانَ صِنْفَيْنِ ، عن أَبِي حَنِيفَةَ، قال مُلَيْحٌ:

بِها الجازِئاتُ العِينُ تُضْحِي و كَوْرُها # قِيالٌ إذا الأَرْطَى لَها تَتَصَنَّفُ

وَ تَصَنَّفَتْ ساقُ النّعامَةِ: تَشَقَّقَتْ.

وَ الصَّنَفان ، مُحَرَّكةً: قريةٌ بالشَّرْقِيَّةِ.

صوف [صوف‌]:

الصُّوفُ ، بالضمِّ: م‌ مَعْرُوفٌ قالَ ابنُ سِيدَه:

الصُّوفُ للغَنَمِ كالشَّعَرِ للمَعِزِ، و الوَبَرِ للإِبلِ و الجمعُ أَصْوافٌ . و قَدْ يُقال: الصُّوفُ للواحِدَةِ على تَسْمِيَةِ الطّائِفَةِ باسْمِ الجَمِيعِ، حكاهُ سِيبَوَيْه، و قال الجَوْهَرِيُّ: الصُّوفُ للشّاةِ و بهاءٍ أخَصُ‌ منه، و قولُ الشاعِرِ:


[1] ضبطت في الصحاح و اللسان و التهذيب بالبناء للمجهول، و نسب البيت في الصحاح و اللسان لابن أحمر. قال الصاغاني: و ليس البيت لابن أحمر و إنما هو لعبيد اللََّه بن قيس الرقيات... و بعده.

نخل مواقير بالفناء من البَرْ # نيّ غلبٌ تهتز في شربِهْ‌

قال الفراء: صُنِّف، مُيّز، و صنِّف: خرج ورقه.

[2] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: تشققت في نسخ المتن: تقشرت ا هـ» .

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 330
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست