شُنْطَفٌ ، كَجُنْدَبٍ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَ صاحِبُ اللِّسَانِ، و هي كَلِمَةٌ عَامِيَّةٌ، ليستْ بعَرَبِيَّةٍ مَحْضَةٍ، ذَكَرَهَا ابنُ دُرَيْدٍ، في الجَمْهَرَةِ، و لم يُفَسِّرْهَا. قلتُ: و في إِيرادِ المُصَنِّفِ إِيَّاهُ هنا نَظَرٌ مِن وُجُوهٍ:
الأَوَّلُ: فإنَّه قد ضَبَطَه بَعْضُ المُقَيِّدِينَ كقُنْفُذٍ أَيضا، وَ هكذا هو في أَكْثَر نُسَخِ الجَمْهَرَةِ [1] .
وَ الثَّالثُ: فإِنَّه إذا لم تكنْ عربيَّةً مَحْضَةً فليستْ عَلى شَرْطِ الجَوْهَرِيُّ، فكيف يُسْتَدْرَكُ عليْه ما ليس علَى شَرْطِهِ؟
شنظف [شنظف]:
الشُّنْظُوفُ ، كَعُصْفُورٍ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَ صاحِبُ اللِّسَانِ، و قال ابنُ عَبَّادٍ: هو فَرْعُ كُلِّ شَيْءٍ، كما في العُبَابِ، زادَ في التَّكْمِلَةِ: مُشْرِفٍ.
وَ في نُسْخَةٍ من كتابِه: الشِّنْعَابُ [3] : الطَّوِيلُ الشَّدِيدُ، و الشِّنْعَافُ : الطَّوِيلُ الرِّخْوُ العَاجِزُ.
و قال ابنُ دُرَيْدٍ: ن الشَّنْعَفَةُ : الطُّولُ، و الشِّنَّعْفُ ، كَجِرْدَحْلٍ، و الشِّنَّغْفُ، بِالغَيْنِ المُعْجَمَةِ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، و رَوَاهُما أَبو تُرابٍ عن زَائِدَةَ البَكْرِيِّ، قال: هما الْمُضْطَرِبُ الْخَلْقِ، وَ كذلك الهِلَّغْفُ، كما سيأْتي. *و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:
الشُّنْقُفُ ، بالضَّمِّ، و الشِّنْقَافُ ، بالكَسْرِ: مِن الطَّيْرِ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، و الصَّاغَانِيُّ، و أَوْرَدَهُ صاحِبُ اللِّسَانِ.
شنف [شنف]:
الشَّنْفُ ، بالفَتْح، و لا تَقُلْ: الشُّنْفُ ، بِالضَّمِّ، فإِنَّه لَحْنٌ، وَ هو: الْقُرْطُ الْأَعْلَى، كما في الصِّحاحِ، أَو مِعْلاَقٌ في قُوفِ الْأُذُنِ، قالَهُ اللَّيْثُ، أَو مَا عُلِّقَ في أَعْلاَهَا، وَ الرَّعْثَةُ [4] في أَسْفَلِهَا، قالَهُ ابنُ الأَعْرَابِيِّ، و أَمَّا ما عُلِّقَ في أَسْفَلِهَا فَقُرْطٌ، قَالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ: و قيل: الشَّنْفُ و القُرْطُ وَاحِدٌ: ج: شُنُوفٌ ، كبَدْرٍ و بُدُورٍ، و أَشْنَافٌ ، كذلك، و هو مُسْتَدْرَكٌ عَلَيه.
و الشَّنْفُ [5] : النَّظَرُ إِلَى الشَّيْءِ كَالْمُعْتَرِضِ عَلَيه، و[6] هو أَن يَرْفَعَ الإِنْسَانُ طَرْفَهُ نَاظِرًا إِلَى الشَّيْءِ، كَالمُتَعَجِّبِ منه، أو كَالْكَارِهِ لَهُ، وَ مِثْلُه الشَّفْنُ [7] ، قَالَهُ أَبو زَيْدٍ، و أَنْشَدَ ابنُ بَرِّيٍّ للْفَرَزْدَقِ، يُفَضِّلُ الأَخْطَلَ، و يَمْدَحُ بَنِي تَغْلِبَ، و يَهْجُو جَرِيرًا: