responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 313

يَشْنِفْنَ للنَّظَرِ الْبَعِيدِ كَأَنَّمَا # إِرْنَانُهَا بِبَوائِنِ الْأَشْطَانِ‌ [1]

وَ يُرْوَى:

«يَصْهَلْن للشَّبَحِ البَعِيدِ» ..

و رِوَايَةُ ابنِ الأَعْرَابِيِّ:

«يَشْتَفْنَ» من الاشْتِيَافِ.

و شَنِفَ له، كَفَرِحَ: أَبْغَضَهُ، و تَنَكَّرَهُ، حَكَاهُ ابْنُ السِّكِيتِ، و هو مِثْلُ شَئِفْتُه، بالهَمْزِ، و منه 16- الحديثُ‌ [2] : «مَا لِي أَرَى قَوْمَكَ قَد شَنِفُوا لكَ» . فهو شَنِفٌ ، ككَتِفٍ، و أَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ:

و لَنْ تُدَاوَى عِلَّةُ الْقَلْبِ الشَّنِفْ

وَ قال آخَرُ:

وَ لَنْ أَزَالَ و إِنْ جَامَلْتُ مُحْتَسِباً # في غَيْرِ نَائِرَةٍ ضَبًّا لها شَنِفَا [3]

أي: مُتَغَضِّباً.

و قال ابنُ الأَعْرَابِيِّ: شَنِفَ له، و به: فَطِنَ، وَ كذا في البِغْضَةِ، و أَنْشَدَ:

وَ تَقُولُ: قد شَنِفَ الْعَدُوُّ فَقُلْ لَهَا: # مَا لِلْعَدُوِّ بِغَيْرِنَا لا يَشْنَفُ ؟ [4]

قال ابنُ سِيدَه: و الصَّحِيحُ أنَّ شَنِفَ [5] -في البِغْضَةِ [5] - مُتَعَدِّيَةٌ بغيرِ حَرْفٍ، و في الفِطْنَةِ مُتَعَدِّيَةٌ بحَرْفَيْن مُتَعَاقِبَيْن، كما يتَعَدَّى فَطِن بهما، اذا قلتَ: فَطِنَ له، و بِهِ.

و قال أَبو زَيْدٍ: شَنِفَ ، شَنَفًا : انْقَلَبَتْ شَفَتُهُ الْعُلْيَا مِن أَعْلَى، فهي شَفَةٌ شَنْفَاءُ .

و الشَّانِفُ : الْمُعْرِضُ، يُقَال: مالِي أَرَاكَ شَانِفاً عَنِّي، وَ خَانِفاً. و إِنَّه لَشَانِفٌ عَنَّا بِأَنْفِهِ: أي‌ رَافِعٌ، و هو مَجَازٌ.

و قال أَبو عمرو: نَاقَةٌ مَشْنُوفَةٌ : أي‌ مَزْمُومَةٌ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ.

و شُنَيْفٌ ، كَزُبَيْرٍ: تَابِعِيٌّ. و شُنَيْفُ بنُ يَزِيدَ: مُحَدِّثٌ. و قال الزَّجَّاجُ: أَشْنَفَ الْجَارِيَةَ، و قال غيرُه: شَنَّفَهَا ، تَشْنِيفاً ، كلاهما بمْعنًى: جَعَلَ لَهَا شَنْفاً ، وَ كذلك: قَرَّطَهَا تَقْرِيطاً، فَتَشَنَّفَتْ هي، كما تقول: تَقَرَّطَتْ.

*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:

شَنَفَ إِليه، يَشْنِفُ ، شَنْفاً [6] : نَظَرَ بمُؤْخِرِ العَيْنِ، حكاهُ يَعْقُوبُ.

وَ أَبُو شُنَيْفٍ ، كَزُبَيْرٍ: قريَةٌ بمصرَ من أَعْمَالِ الجِيزَةِ.

وَ من المَجَازِ: شَنَّفَ كلامَه، و قَرَّطَهُ‌ [7] .

شوف [شوف‌]:

شُفْتُهُ، شَوْفاً : جَلَوْتُهُ، و منه‌ دِينَارٌ مَشُوفٌ : أي مَجْلُوٌّ، قال عَنْتَرَةُ:

وَ لَقَدْ شَرِبْتُ مِنَ الْمُدَامَةِ بَعْدَ مَا # رَكَدَ [8] الْهَوَاجِرُ بِالْمَشُوفِ الْمُعْلَمِ‌

يَعْنِي الدِّينَارَ المَجْلُوَّ، أو أَراد بذلك دينارًا جَلاهُ ضَارِبُهُ، وَ قيل: عَنَى به قَدَحاً صَافِياً مُنَقَّشاً.

و شِيفَتِ الْجَارِيَةُ، تُشَافُ : أي‌ زُيِّنَتْ. وَ قد شَوَّفَها : زَيَّنَهَا.

و الشَّوْفُ : الْمَجَرُّ، وَ هو الخَشْبَةُ التي‌ تُسَوَّى به‌

____________

9 *

الْأَرْضُ الْمَحْرُوثَةُ. و الشَّوْفُ : طَلْيُ الْجَمَلِ بِالْقَطِرَانِ، يُقَال: شُفْ بَعِيرَكَ، أي: اطْلِهِ بِالقَطِرَانِ.

و الْمَشُوفُ : هو الْمَطْلِيُّ بِهِ، لأَنَّ الهِنَاءَ يَشُوفُهُ ، أي:

يَجْلُوه.

و المَشُوفُ : الجَمَلُ‌ الهَائِجُ، قَالَهُ أَبو عُبَيْدٍ، و أبو عمرٍو،


[1] نسب البيتان في الصحاح و اللسان لجرير، و قد صحح ابن بري في اللسان نسبتهما للفرزدق، و مثله الصاغاني في التكملة بعد ذكره البيت الثاني قال: و البيت للفرزدق لا لجرير.

[2] في النهاية و اللسان: و منه حديث زيد بن عمرو بن نُفيل: قال لرسول اللّه ص ما لي أرى....

[3] صدره بالأصل.

في غير نائلة صبّاً لها شنفا

وَ المثبت عن التهذيب 11/375.

[4] التهذيب برواية: «لغيرها» بدل «بغيرنا» .

[5] بالأصل: «شنضف في البغة» و المثبت عن اللسان.

[6] عن اللسان و بالأصل «تشنيفاً» .

[7] زيد في الأساس: حلاّه.

[8] من معلقته، و بالأصل «ركض الهواجر» .

[9] (*) كذا بالأصل، القاموس و سياق الكلام: «بها» بدل «به» .

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 313
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست