و قال سَعْدَانُ: المُشَفْشَفَ هنا، مَنْ به [1] رِعْدَةٌ وَ اخْتِلاَطٌ، غَيْرَةً و إشْفَاقًا علَى حُرَمِهِ، كأَنَّهُ شَفَّتِ الغِيْرَةُ فُؤادَهُ، و أَضْمَرَتْهُ، و هَزَلَتْهُ، و قيل: المُشَفْشَفُ : السَّيِءُ الظَّنِّ الغَيُورُ.
و اسْتَشَفَّهُ : نَظَرَ مَا وَرَاءَهُ، و منه قَوْلُهُم للبَزَّازِ: اسْتَشِفَّ هذا الثَّوْبَ، أي: اجْعَلَهُ طَاقَاً، و ارْفَعْهُ في ظِلٍّ، حتى أَنْظُرَ، أَكَثيفٌ هو أو سَخِيفٌ؟ وَ تقول: كتبتُ كِتَاباً فاسْتَشِفَّهُ : أي تَأَمَّلْ ما فيه [2] .
*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:
شَفْشَفَهُ الهَمُّ: هَزَلَهُ، و أَضْمَرَهُ حتى دقَّ.
وَ شَفْشَفَ عَلَيه: إذا أَشْفَقَ، فهو مُشَفْشِفٌ ، و به فُسِّرَ قَوْلُ الفَرَزْدَقِ أَيضاً.
وَ شَفَّ الماءَ، يَشُفُّهُ ، شَفًّا ، و اسْتَشَفَّهُ : تَقَصَّى شُرْبَه، فلَم يُسْئِرْ منه شَيْئاً.
وَ الشِّفُّ ، بالكَسْرِ: الشَّيْءُ اليَسِير. و حُكيَ عن أَبي زَيْد، أَنَّهُ قال: شَفَفْتُ الماءَ، إذا أَكْتَرْتَ مِن شُربِهِ، فلم تَرْوَ.
وَ أَشَفَّ فُلانٌ الدِّرْهَمَ: أَذَا زَادَه، أو نَقَصَهُ.
وَ الشَّفِيفُ ، كالشَّفِّ ، يكونُ الزّيادَةَ و النُّقْصَانَ، و قد شَفَّ عليه، يَشِفُّ ، شُفُوفاً ، و شَفَّفَ ، و اسْتَشَفَّ .
وَ شَفِفْتُ في السِّلْعَةِ: رَبِحْتُ.
وَ قال: قَوْلاً شَفًّا : أي فَضْلاً.
وَ فُلانٌ أَشَفُّ من فُلانٍ: أي أَكْبَرُ منه قَلِيلاً.
وَ شَفَّ عنه الثَّوْبُ، يَشِفُّ : قَصُرَ.
وَ شَفَّ لك الشَّيْءُ: دام، و ثَبَتَ.
وَ الشَّفَفُ : الخِفَّةُ، و رُبَّمَا سُمِّيَت رِقَّةُ الحالِ شَفَفاً . و 16- في الحديث [3] : «في لَيْلَةٍ ذاتَ ظُلْمَةٍ و شِفَافٍ » . هو جَمْعُ شَفِيفٍ ، لِشِدَّةِ البَرْدِ مَعَ المَطَرِ و الرِّيحِ.
الشُّقْدُفُ ، كقُنْفُذٍ: أَهْمَلَهُ الجَمَاعَةُ، و هو مَرْكَبٌ م مَعْرُوفٌ بِالْحِجَازِ، يَرْكَبُه الحُجَّاجُ إِلَى بَيْتِ اللََّه الحَرَامِ، و هو أَوْسَعُ مِن العمارِي، و أَعْظَمُ جِرْماً، و الجَمْعُ: