responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 30

قُلْتُ: الصَّحِيحُ أَنَّه فارِسيُّ ثُمَّ عُرِّبَ، و لََكِنْ يُطْلَقُ عَلَى مُطْلَق الغِرْبَانِ صَغِيرًا أَمْ كَبِيرًا، فلَمّا عُرِّبَ خُصِّصَ لِنَوْعٍ واحِدٍ مِنْهَا، فتَأَمَّلْ.

و أَزَاغَهُ إِزاغَةً : أَمالَهُ‌ و مِنهُ قَوْلُه تَعالَى: رَبَّنََا لاََ تُزِغْ قُلُوبَنََا [1] أيْ: لا تُمِلْنَا عَن الهُدَى و القَصْدِ، و لا تُضِلَّنَا، وَ قَوْلُه تَعَالَى: فَلَمََّا زََاغُوا أَزََاغَ اَللََّهُ قُلُوبَهُمْ [2] ، قال الراغِبُ: لمّا فارَقُوا الاسْتِقَامَةَ عَامَلَهُمْ بِذََلِكَ.

و قال أَبُو سَعِيدٍ: زَيَّغَهُ تَزْيِيغًا : أَقامَ زَيْغَهُ ، قال: و هُو مِثْلُ قَوْلِهِمْ: تَظَلَّمَ فُلانٌ مِنْ فُلان إلى فُلانٍ، فظَلَّمَه تَظْلِيماً.

و تَزَايَغَ : تَمَايَلَ، وَ خَصَّ بَعْضُهُمْ بِهِ التَّمَايُلَ في الأَسْنَانِ، وَ هو مَجَازٌ.

و قال أَبُو زَيْدٍ: تَزَيَّغَتِ المَرْأَةُ: تَزَيُّغًا : مثلُ تَزَيَّقَتْ تَزَيُّقًا: إذا تَبَرَّجَتْ و تَزَيَّنَتْ‌ و تَلَبَّسَتْ، و نَقَلَهُ ابنُ الأَعْرَابِيِّ أَيْضا، و قَالَ ابنُ فارِسٍ: و هُوَ مِنْ بابِ الإِبْدَالِ، نُونٌ أُبْدِلَتْ غَيْنًا.

*و مِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيهِ:

الزُّيُوغُ ، بالضَّمِّ: المَيْلُ.

وَ أَزَاغَهُ : أَوْقَعَهُ في الزَّيْغِ .

فصل السين‌

مع الغين

سبغ [سبغ‌]:

سَبَغَ الشَّيْ‌ءُ سُبُوغًا ، بالضَّمِّ: طالَ إِلَى الأَرْض، قالَهُ اللَّيْثُ، كالثَّوْبِ، و الشَّعَرِ، و الدِّرْعِ و نَحْوِها.

و مِنَ المَجَازِ: سَبَغَتِ النِّعْمَةُ: اتَّسَعَتْ، وَ يُقَالُ: الحَمْدُ للََّهِ عَلَى سُبُوغِ النِّعْمَةِ.

و سَبَغَ لِبَلَدِهِ‌ سُبُوغًا : مالَ إِلَيْهِ و وَصَلَهُ، وَ نَصُّ أَبِي عَمْرٍو في نَوَادِرِه: سَبَغْتُ لِبَغْدَادَ، و سَبَغْت لِلكُوفَةِ، أيْ: مِلْتُ إلَيْهِما سُبُوغًا ، و بَلَغْتُهُما أَيْضاً.

و مِنَ المَجَازِ: ناقَةٌ سابِغَةُ الضُّلُوعِ، قالَهُ اللَّيْثُ، أي:

وافِرَتُهَا. و عَجِيزَةٌ سابِغَةٌ ، و أَلْيَةٌ سابِغَةٌ ، و نِعْمَةٌ [3] سابِغَةٌ ، و في بَعْضِ النُّسَخِ: عِمَّةٌ، و مَطْرَةٌ سابِغَةٌ ، و دِرْعٌ سابِغَةٌ أي:

تامَّةٌ وافِرَةٌ طَوِيلَةٌ واسِعَةٌ، و فِيه لَفٌّ و نَشْرٌ مُرَتَّبٌ، و كُلُّهُنَّ مَجازٌ غيرُ الأَخِيرَةِ، و قالَ اللََّه تَعالَى: أَنِ اِعْمَلْ سََابِغََاتٍ [4] و الدِّرْعُ السّابِغَةُ : الَّتِي تَجُرُّها في الأَرْضِ -أَوْ عَلَى كَعْبَيْكَ-طُولاً و سَعَةً، و أَنْشَدَ شَمِرٌ لِعَبْدِ اللََّهِ بنِ الزَّبِيرِ الأَسَدِيِّ:

وَ سابِغَةٍ تَغْشَى البَنَانَ كَأَنَّهَا # أَضاةٌ بضحْضاحٍ مِنَ الماءِ ظاهِرِ

وَ سَبَغَ المَطَرُ؛ إذا دَنَا إلى الأرْضِ و امْتَدَّ، قال الشّاعِرُ:

يَسِيلُ الرُّبَا واهِي الكُلَى عَرِضُ الذُّرَا # أَهِلَّةَ نَضَّاخِ النَّدَى سابِغِ القَطْرِ

وَ قالَ عَمْرُو بنُ مَعْدِيكَرِبَ، رَضِيَ اللََّه عَنْهُ، لاِمْرَأَةِ أَبِيهِ، وَ كانَ تَزَوَّجَهَا بَعْدَ أَبِيهِ قَبْل إسْلامِه فِى الجَاهِلِيَّةِ:

فَزَيْنُك في شَرِيطِكِ أُمَّ بَكْرٍ # وَ سَابِغَةٍ و ذِي النُّونَيْنِ زَيْنِي‌

وَ قالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ الهُذَلِيُّ:

وَ عَلَيْهِمَا مَسْرُودَتَانِ قَضَاهُمَا # دَاوُدُ أَوْ صَنَعُ السَّوابِغِ تُبَّعُ‌ [5]

و لِثَةٌ سابِغَةٌ : قَبِيحَةٌ نَقَلَه اللَّيْثُ، و هُوَ مَجَاز.

و مِنَ المَجَازِ أَيْضاً: فَحْلٌ سابِغٌ : إذا كانَ‌ طَوِيلَ الجُرْدَانِ‌ [6] و ضِدُّه: الكَمِيشُ.

و قال الأصْمَعِيُّ: يُقَالُ: بَيْضَةٌ لَها سابِغٌ ، أي: لها تَسَابُغٌ ، و تَسْبِغُها ، و تَسْبِغَتُها ، و يُفْتَحُ ثالِثُهُما، وَ الثّانِيةُ هِي الفُصْحَى، سُمِّيَتْ بمَصْدَرِ سَبَّغَ ، مِنَ السُّبُوغِ : الشُّمُول، وَ هِيَ: ما تُوصَلُ بِهِ البَيْضَةُ مِنْ حَلَقِ الدِّرْعِ، فتَسْتُرُ العُنُقَ، لأَنَّ البَيْضَةَ بِه تَسْبُغُ ، و لَوْ لاهُ لكانَ بَيْنَهَا و بَيْنَ جَيْبِ الدِّرْعِ خَلَلٌ و عَوْرَةٌ، و قالَ: تَسْبِغَةُ البَيْضِ: رَفْرَفُهَا [7] مِنَ الزَّرَدِ


[1] سورة آل عمران الآية 8.

[2] سورة الصف الآية 5.

[3] في القاموس «و عِمَّةٌ» و بهامشه: قوله: و عمّة في بعض النسخ وَ نعمة اهـ.

[4] سورة سبأ الآية 11.

[5] ديوان الهذليين 1/19 و يروى: و تعاورا مسرودتين.

[6] في القاموس: الجرذان، بالذال. و المثبت كاللسان.

[7] في التهذيب و اللسان: «رفوفها» .

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست