responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 29

قُلْتُ: و قَوْلُ المُصَنِّفِ: «في الكُلِّ» يُشْعرُ بأَنَّ زُلُوغَ الشَّمْسِ و النّارِ أَيْضاً بإِهْمَالِ العَيْنِ، فيحتاج أَنْ يُذْكَرا في تَرْكِيبِ «ز ل ع» و قَدْ أَهْمَلَهُمَا هُنَاكَ، كما نَبَّهْنَا عَلَيْهِ، و أَمّا الصّاغَانِيُّ فأَوْرَدَهُمَا عَن ابْنِ عَبّادٍ و سَلَّمَ، و لَم يَقُلْ: إِنَّهُ تَصْحِيفٌ، فالأَوْلَى حَذْفُ لَفْظَةِ «في الكُلِّ» ، فإِنَّهُ لَوْ كانَ إِهْمَالُ العَيْنِ فِيهِمَا صَوابا لذَكَرَهُما الأَئِمَّةُ في تَرْكِيبِ «ز ل ع» و لَم يَتَعَرَّضْ لَهُمَا أَحَدٌ مِنْهُمْ، فَعَلِمْنَا أَنَّهُمَا بالغَيْنِ مُعْجَمَةً، فَتأَمَّلْ.

و ازْدَلَغَ الجِلْدُ: إذا أَصابَتْهُ النّارُ فاحْتَرَقَ، نَقَلَهُ العُزَيْزِيُّ في تَكْمِلَةِ العَيْنِ.

*و مِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:

زَلَغَهُ بالعَصَا: ضَرَبَهُ، عن ابْنِ الأَعْرَابِيِّ، كَذا في اللِّسَان.

زوغ [زوغ‌]:

زاغَ يَزُوغُ زَوْغًا و زَيْغًا: مَالَ‌ عَنِ القَصْدِ، عَن ابْنِ دُرَيْدٍ.

وَ زَاغَ عن الطَّرِيقِ زَوْغًا ، و زَيْغًا: عَدَلَ، و الياءُ أَفْصَحُ، وَ أَنْشَدَ ابنُ جِنِّي في الواوِ:

صَحَا قَلْبِي و أَقْصرَ واعِظَايَهْ # وَ عُلِّقَ وَصْلَ أَزَوغَ مِنْ عَظَايَهْ‌

جَعَلَ الزَّيَغَانَ للعَظايَةِ.

و زاغَ قَلْبَه يَزُوغُه : أَمالَ‌ جاءَ مُتَعَدِّياً أَيْضاً، و قَرَأَ نافِعٌ في الشَّواذِّ: رَبَّنَا لا تَزُغْ قُلُوبَنا [1] بفَتْحِ التّاءِ و ضَمِّ الزّايِ.

و قال ابنُ عَبّادٍ: زاغَ النَّاقَةَ يَزُوغُها زَوْغًا : جَذَبها بالزِّمامِ‌ وَ أَنْشَدَ قَوْلَ ذِي الرُّمَّةِ:

و لا مَنْ زاغَها بالخَزائِمِ‌ [2]

قال: و العَيْنُ أَعْرَفُ، قال الصّاغَانِيُّ أَمّا اللُّغَةُ فَبالعَيْنِ المُهْمَلَةِ لا غَيْرُ، و أَمّا ما ذَكَرَ لِذِي الرُّمَّةِ فَلَم أَجِدْهُ في مِيمِيَّتِه الَّتِي أَوَّلُهَا:

خَلِيلَيَّ عُوجا النّاعِجَاتِ فسَلِّما # عَلَى طَلَلٍ بَيْنَ النَّقَى و الأَخارِمِ‌

قلتُ: و البَيْتُ المَذْكُورُ لِذِي الرُّمَّةِ تَقَدَّمَ إِنْشادُه عَلَى الكَمَالِ في «ز و ع» فراجِعْه.

و قال: اليَزِيدِيُّ: زاغَ في كُلِّ ما جَرَى‌ في المَنْطِقِ‌ يَزُوغُ زَوَغَانًا مُحَرَّكَةً، أي: جَارَ. *و مِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:

أَزاغَهُ في المَنْطِقِ إِزاغَةً ، و أَنا أُزِيغُه ، و زاوَغْتُه مُزَاوَغَةً وَ زِوَاغًا ، و زُغْتُ بِه.

ثُمَّ هََذا الحَرْفُ مَكْتُوبٌ عِنْدَنا بالأَسْوَدِ، و هََكَذا في غالِبِ النُّسَخِ، و قَالَ الصّاغَانِيُّ في التَّكْمِلَةِ: «ز و غ» أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، و نَقَلَ قَوْلَ اليَزِيدِيِّ الَّذِي أَوْرَدْنَاهُ، فتَأَمَّلْ.

زيغ [زيغ‌]:

زاغَ يَزِيغُ زَيْغًا ، و زَيَغانًا ، الأَخِيرَةُ مُحَرَّكَةً، و زَيْغُوغَةً كشَيْخُوخَةٍ: مَالَ‌ فهُوَ زائِغَ ، و الواوُ لُغَةٌ.

و مِنَ المَجَازِ: زاغَ البَصَرُ زَيْغًا ، أي: كَلَّ، وَ مِنْهُ قَوْلُه تَعالَى: مََا زََاغَ اَلْبَصَرُ وَ مََا طَغى‌ََ [3] و قِيلَ: زاغَتِ الأَبْصَارُ، أي: مالَتْ عَنْ مَكانِهَا، كما يَعْرِضُ للإنْسانِ عِنْدَ الخَوْفِ.

و مِنَ المَجَازِ أَيْضاً: زَاغَتِ الشَّمْسُ‌ زَيْغًا و زُيُوغًا ، فَهِيَ زائِغَةٌ : مالَتْ، ففَاءَ الفَيْ‌ءُ. و الزَّيْغُ : الشَّكُّ، و الجَوْرُ عَنِ الحَقِّ، و مِنْهُ قَوْلُه تَعالَى:

فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ [4] و 17- في حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ، رَضِيَ اللََّهُ عَنْهُ : «أَخَافُ إِنْ تَرَكْتُ شَيْئًا مِنْ أَمْرِه أَنْ أَزِيغَ » . أي: أَجُورَ وَ أَعْدِلَ عَنِ الحَقِّ، و قالَ الرّاغِبُ: الزَّيْغُ : المَيْلُ عن الاسْتِقَامَةِ إلى أَحَدِ الجانِبَيْنِ، و زالَ، و مَالَ، و زاغَ مُتَقَارِبَةٌ، لََكِنْ زاغَ لا يُقَالُ إلاّ فِيما كانَ عَنْ حَقٍّ إِلَى باطِلٍ.

و قَوْمٌ زاغَةٌ عَنِ الشَّيْ‌ءِ، أي: زائِغُونَ ، كالباعَةِ للبَائِعِينَ.

و الزَّاغُ : غُرَابٌ صَغِيرٌ إِلَى البَيَاض، لا يَأْكُلُ الجِيَفَ، وَ قد رُخِّصَ في أَكْلِه. قُلْتُ: و هُوَ المُسَمَّى الآنَ بمِصْر بالغُرَاب النُّوحِيِ‌ ج: زِيغانٌ كطِيقانٍ‌ و طاقٍ، و قالَ الأزْهَرِيُّ:

لا أَدْرِي أَعَرَبِيٌّ أَمْ مُعَرِّب؟


[1] سورة آل عمران الآية 8.

[2] تمامه في اللسان «زوع»

ألا لا تبالي العين من شد كورها # عليها و لا من زاعها بالخزائم‌

قال في التكملة: زاغ الناقة بزمامها مثل زاعها.

[3] سورة النجم الآية 17.

[4] سورة آل عمران الآية 7.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست