و قيل: الأَشْدَفُ : الْبَعِيرُ الْمُعْتَرِضُ في سَيْرِهِ نَشَاطاً، وَ مَنْ في خَدِّهِ مَيَلٌ، و هي شَدْفَاءُ ، وَ قد شَدِفَ .
و الأَشْدَفُ : الفَرَسُ الْعَظِيمُ الشَّخْصِ.و قال الفَرَّاءُ، و اللَّحْيَانِيّ: شُدْفَةٌ مِن اللَّيْلِ، بالضَّمِّ: أي سُدْفَةٌ، بالسِّينِ، و هي الظُّلْمَة، و قيل: السّوَادُ الْبَاقِي.
و أَشْدَفَ اللَّيْلُ: أي أَظْلَمَ، وَ قال أَبو عُبَيْدَةَ: أي أَرْخَى سُتُورَةٌ، مِثْلُ أَسْدَفَ.
و قال الأَصْمَعِيُّ: الشَّدْفَاءُ : القَوْسُ الْعَوْجَاءُ، وَ هي الْفَارِسِيَّةُ: ج شُدُفٌ ، كَكُتُبٍ، وَ منه حديثُ ابنِ ذِي يَزَنَ:
«يَرْمُونَ عن شُدُفٍ » ، قال ابنُ الأَثِيرِ: قال أَبو موسى: أَكْثَرُ الرِّوَايَاتِ بِالسِّينِ المُهْمَلَةِ، و لا معنَى لها. و قال ابنُ عَبَّادٍ: قَوْسٌ شَدْفَاءُ ، و هو تَعْطِيفُها في سِيَتَيْهَا، قال الزَّفَيَانُ:
فالْتَقَطَتْ في القَزِّ طِمْلاً لاَئِطَا # في كَفِّهِ شَدْفَاءُ مِن شَوَاحِطَا
و أَسْهُمٌ أَعَدَّهَا أَمَارِطَا
و قال أَيضاً: قَوْسٌ مُتَشَادِفَةٌ : أي: مُنْعَطِفَةٌ. *و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:
الشَّدْفَةُ مِن اللَّيْلِ، بالفَتْحِ: لُغَةٌ في الشُّدْفَةِ ، بالضَّمِّ.
وَ الشَّدَفُ ، مُحَرَّكَةً: الْتِواءُ رَأْسِ البَعِيرِ، و هو عَيْبٌ.
وَ فَرَسٌ شُنْدُفٌ ، كقُنْفُذٍ: أَشْدَفُ ، و النُّونُ زائدةٌ.
وَ نَاقَةٌ شَدْفَاءُ : في يَدِهَا اعْوِجاجٌ، فربَّمَا الْتَفَّتْ يَدُهَا إذا سَارَتْ.
[2] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: شدوف، يوجد في بعض نسخ المتن زيادة نصها: و المَيْلُ في الخَدِّ و المَرَحُ، و الشَّرَفُ» و قد جاء التنبيه بعد كلمة شدوف مباشرة، و هذه الزيادة موقعها هنا، و هذا ما يقتضيه سياق الشرح فآثرنا الإشارة إليها هنا بعد كلمة: مغرب.