responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 294

و مَا لِشَآفَةٍ في غَيْرِ شَيْ‌ءٍ # إِذَا وَلَّى صَدِيقُكَ مِنْ طَبِيبِ‌

أي: أَبْغَضْتُهُ، وَ الذي نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ: و شَئِفْتُ مِن فُلانٍ، شَأْفاً ، بالتَّسْكِينِ: أي أَبْغَضْتُه، و قد أَهْمَلَهُ المُصَنِّفُ، وَ هو صحيحٌ، كما أشَارَ إِليه الصَّاغَانِيُّ في التكملةِ، أَو شَئِفْتُهُ : خِفْتُ أَنْ يُصِيبَنِي بِعَيْنٍ، أو دَلَلْتُ عَلَيْهِ مَنْ يَكْرَهُ، قَالَهُ ابنُ الأَعْرَابِيِّ.

و قال الأَزْهَرِيُّ، قالوا: شَئِفَتْ أَصَابِعُهُ، وَ في المُحْكَمِ:

يَدهُ: و سَئِفَتْ، بالشَّينِ و السِّينِ: إذا تَشَعَّثَ مَا حَوْلَ أَظْفَارِهَا، و تَشَقَّقَ، قلتُ: و كذلك سَعِفَتْ، و هو قَوْلُ ابنِ الأَعْرَابِيِّ و أَبي زَيْدٍ، و قال ثَعْلَبٌ: هو تَشَقُّقٌ في الأَظْفَارِ.

و قال أَبو عُبَيْدٍ: شُئِفَ كَعُنِيَ، فهو مَشْئُوفٌ ، مِثَالُ زُئِدَ، وَ جُئِثَ: إذا فَزِعَ و ذُعِرَ. و قال بَعْضُهم: شَأْفَ الْجُرْحِ: فَسَادُهُ حتى لاَ يَكَادُ يَبْرَأُ، كما في العُبَابِ.

*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:

شَئِفَ صَدْرُهُ عليَّ شَأَفاً -من حَدِّ عَلِم-أي غَمِرَ.

وَ قيل: شَأْفَةُ الرَّجُلِ: أَهْلُهُ و عِيَالُهُ، و منه 16- الدُّعاءُ :

اسْتأَصَلَ اللََّه شَأْفَتَهم [1] . و في رِوَايةٍ.

وَ الشَّأْفَةُ : العَدَاوَةُ، و هو مَجازٌ، و منه قَوْلُ الكُمَيْتِ:

وَ لم نَفْتَأْ كذلك كُلَّ يَوْمٍ. # لِشَأْفَةِ واغِرٍ مُسْتَأْصِلِينَا

وَ اسْتَشْأَفَتِ القَرْحَةُ: صَارَ لها أَصْلٌ، و رَجُلٌ شَأَفَةٌ ، مُحَرَّكةً: عَزِيزٌ مَنِيعٌ، و قَلْبٌ شَئِفٌ ، كَكَتِفٍ، و أَنْشَدَ ابنُ القَطّاعِ:

يَا أَيُّهَا الْجَاهِلُ أَلاَّ تَنْصَرِفْ # و لم تُدَاوِ قَرْحَةَ الْقَلْبِ الشَّئِفْ

شحذف [شحذف‌]:

الشُّحْذُوفُ ، كَعُصْفُورٍ، أَهْمَلَهُ الجَوْهرِيُّ، وَ صاحبُ اللِّسَانِ، و في العُبَابِ: هو مِن الْجَبَلِ و غَيْرِهِ:

الْمُحَدَّدُ، وَ مِثْلُه في التَّكْمِلَةِ، بالذَّالِ المُعْجَمَةِ بعدَ الحاءِ.

شحف [شحف‌]:

الشَّحْفُ ، كَالْمَنْعِ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، و قال ابنُ دُرَيْدٍ: هو قَشْرُ الْجِلْدِ عَن الشَّيْ‌ءِ، وَ هي لُغَةٌ يَمَانِيَةٌ، كما في العُبَابِ، و اللِّسَانِ.

شخف [شخف‌]:

الشَّخَافُ ، كَكِتَابٍ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، و قال اللَّيْثُ: هو اللَّبَنُ، لُغَةٌ حِمْيَرِيَّةُ، و قال أبو عمرِو: الشَّخْفُ :

صَوْتُهُ عِنْدَ الْحَلْبِ، يُقَال: سَمِعْتُ له شَخْفاً و أَنْشَدَ:

كَأَنَّ صَوْتَ شَخْبِهَا ذِي الشَّخْفِ # كَشِيشُ أَفْعَى في يَبِيسِ قُفِ‌

قال: و به سُمِّيَ اللَّبَنُ شِخَافاً .

شدف [شدف‌]:

الشَّدَفُ ، مُحَرَّكَةً: الشَّخْصُ‌ مِن كُلِّ شَيْ‌ءٍ يُرَى مِنْ بُعْدٍ، و وَهِمَ اللَّيْثُ، فَذَكَرَهُ بِالسِّينِ‌ المُهْمَلَةِ. ج:

شُدُوفٌ ، نَصّ الجَوْهَرِيُّ: و هذا الحَرْفُ في كتابِ العَيْنِ بالسِّينِ غيرُ مُعْجَمَةٍ، قال ابنُ دُرَيْدٍ: و هو تَصْحِيفٌ.

قلتُ: و نَصُّهُ في الجَمْهَرَةِ: يُقال: رَأَيْتُ شَدَفاً ، أي:

شَخْصاً، قال: فلا تَنْظُرَنَّ إلى ما جَاءَ به اللَّيْثُ عن الخَلِيلِ، في كتابِ العَيْنِ، في بابِ السِّينِ، فقَالَ: سَدَفٌ في مَعْنَى شَدَفٍ ، فإِنَّمَا ذلك غَلَطٌ مِن اللَّيْثِ علَى الخَلِيلِ.

قلتُ: و قال غيرُ ابنِ دُرَيْدٍ: هما لُغَتَانِ، قال ابنُ بَرِّيّ:

وَ أَنْشَدَ الأَصْمَعِيُّ:

وَ إِذَا أَرَى شَدَفاً أَمَامِي خِلْتُهُ # رَجُلاً فَجُلْتُ‌ [2] كَأَنَّنِي خُذْرُوفُ‌

وَ قال سَاعِدَةُ بنُ جُؤَيَّةَ الهُذَلِيُّ:

مُوكَّلٌ بِشُدُوفِ الصَّوْمِ يَرْقُبُهَا # مِنَ الْمَغَارِبِ مَخْطُوفُ الْحَشَى زَرِمُ‌ [3]

قال يَعْقُوبُ: إِنَّمَا يَصِفُ الحِمَارَ إذا وَرَدَ الماءَ، فعَيْنُهُ نَحْوَ الشَّجَرِ، لأَنَّ الصَّائدَ يكْمُنُ بَيْنَ الشَّجَرِ، فيقولُ: هذا الحمارُ مِن مَخافَةِ الشُّخُوصِ كأَنَّهُ مُوَكَّلٌ بالنَّظَرِ إِلَى شُخُوصِ هذه الأَشْجَارِ، مِن خَوْفِهِ مِنْ الرُّمَاة، يَخافُ أَن


[1] فسره الزمخشري في الأساس أي عداوتهم و أذاهم.

[2] عن اللسان و بالأصل «فخلت كأنني» .

[3] ديوان الهذليين 1/194 برواية: يرقبها، و في البيت إقواء لتغير حركة الروي من الجر الى الرفع، فالبيت من قصيدة مجرورة القافية و قبله:

من فوقه شعف قرّ و اسفله # جيّ تنطّق بالظيان و العتمِ.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 294
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست