نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 12 صفحه : 293
ابنِ عُمَرَ، و سَيْفٌ أَبُو الحَسَنِ، عن أَبي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، وَ سَيْفٌ الْمَازِنِيُّ، عن عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، و سَيْفٌ غيرُ مَنْسُوبٍ، عن عَونِ بنِ مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ، هؤلاءِ ذكَرهم ابنُ حِبَّانَ.
وَ ثانيا: فقد فَاتَه سَيْفُ بنُ أَبي زِيَادٍ التَّيْمِيُّ، قال أَبو حاتمٍ الرَّازِيُّ: مَجْهُولٌ، و سَيْفُ بنُ عُمَيْرَةَ الكُوفيُّ، يَرْوِي عن التَّابِعِين، قال الأَزْدِيُّ: تَكَلَّمُوا فيه، كذا في كتاب الضُّعَفاءِ لابنِ الجَوْزِيِّ، و مِثْلِه في حَوَاشِي الإِكْمَالِ.
وَ ثَالِثاً، فإِنَّ سَيْفَ بنَ وَهْبٍ، -الَّذِي ذَكَرَه-تابِعِيٌّ، و لم يُشِرْ لَهُ المُصَنِّفُ، مع الإشَارَةِ في غَيْرِه، فَتَأَمَّلْ.
و سَيْفُ الغُرابِ: الدَّلَبُوثُ[1] ، كقَرَبُوسٍ، و قد تقدَّم في الثَّاءِ أَنَّهُ نَبَاتٌ، أَصْلُه و وَرَقُهُ مِثْلُ نَبَاتِ الزعْفَرَانِ سَوَاءِ، وَ بَصَلَتُه في لِيفِهِ، قال أَبو حَنِيفَةَ: و إِنَّمَا سُمِّيَ به لِأَنَّ وَرَقَهُ دَقِيقُ الطَّرَفِ، كالسَّيْفِ . *و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:
رَجُلٌ سَيَّافٌ : إذا كان سَفَّاكاً لِلدِّماءِ، و هو مَجَازٌ.
وَ رِيحٌ مِسْيَافٌ : يَقْطَعُ كالسَّيْفِ ، قال الشاعرُ:
أَلاَ مَنْ لِقَبْرٍ لا تَزالُ تَهُجُّهُ [2] # شَمَالٌ و مِسْيَافُ الْعَشِيِّ جَنُوبُ
وَ بُرْدٌ مُسَيَّفٌ ، كمُعَظَّمٍ: فيه كصُوَرِ السُّيُوفِ .
وَ المُسِيفُ : الفَقِيرُ، عن ابنِ بَرِّيّ، أَوْرَدَهُ هنا [3] .
وَ السَّائِفَةُ : اسْمُ رَمْلٍ بعَيْنِهِ.
وَ تَسَيَّفَه : ضَرَبَهُ بالسَّيْفِ .
وَ يُقَال: نَزَلُوا بالسِّيْفِ ، أي: بالسَّاحِلِ، و هم أَهْلُ أَسْيَافٍ و أَرْيَافٍ. و بُرْدٌ مُسَيَّفٌ ، كمُعَظَّمٍ: عَرِيضُ الخُطُوطِ كالسَّيْفِ .
وَ من المَجَازِ: بَيْنَ فَكَّيْهِ سَيْفٌ صَارِمٌ.
فصل الشين
مع الفاءِ
شأف [شأف]:
الشَّأْفَةُ : قَرْحَةٌ تَخْرُجُ في أَسْفَلِ الْقَدَمِ، فَتُكْوَى، فَتَذْهَبُ، كما في الصِّحاحِ، و قال يعقوبُ: الشَّأْفَةُ تُقْطَعُ فَتَذْهَبُ، و 16- في الحديثِ : «خَرَجَتْ بِآدَمَ عليْه السَّلاَمُ في رِجْلِهِ شَأْفَةٌ » .أَو الشَّأْفَةُ : قَرْحَةٌ في القَدَمِ، إِذا قُطِعَتْ مَاتَ صَاحِبُهَا، هكذا قِيلَ في شَرْحِ قَوْلِ الكُمَيْتِ:
وَ قال ابنُ الأَثِيرِ: الشَّأْفَةُ تُهْمَزُ، و لا تُهْمَزُ، و هي قَرْحَةٌ تَخْرُج بباطِنِ القَدَمِ، فتُقْطَعُ أَوْ تُكْوَى، فتَذْهَبُ، و قال غيرُه: الشَّأْفَةُ : وَرَمٌ[يخرج] [4] في اليَدِ و القَدَمِ، من عُودٍ يَدْخُلُ في البَخَصَةِ أو باطِنِ الكَفِّ، فيَبْقَى في جَوْفِها، فَيَرِمُ المَوْضِعُ و يَعْظُمُ.
و قال شَمِرٌ: الشَّأْفَةُ : الأَصْلُ، وَ هكذا قَالَهُ الهُجَيْمِيُّ أَيضا، و منه قَولُهم: اسْتَأْصَلَ اللََّه شَأْفَتَهُ ، وَ هو مَجَازٌ، قيل:
أَذْهَبَهُ كَمَا تَذْهَبُ تلك الْقَرْحَةُ، بالكَيِّ، أو بالقَطْعِ، أَو مَعْنَاهُ: أزَالَهُ مِنْ أَصْلِهِ، الأَخِيرُ عن الهُجَيْمِيِّ، و شَمِرٍ، و منه 1- حديثُ عليٍّ رَضِيَ اللََّه عَنْه ، قال له أَصْحَابُهُ: «لقَدْ اسْتَأْصَلْنَا شَأْفَتَهم » . يَعْنِي الخَوَارِجَ.
و شَئِفَتْ رِجْلُهُ، كَفَرِحَ، وَ عَلَيه اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ، زاد الصَّاغَانِيُّ: و كذلك شِئِفَتْ رِجْلُه، مِثْل عُنِيَ: أي خَرَجَتْ بِهَا الشَّأفَةُ فهي مَشْؤُوفَةٌ ، وَ هََذه علَى اللُّغَةِ الأَخِيرَةِ.
و شَئِفْتُهُ ، عن ابنِ القَطَّاعِ، و كذلك شَئِفْتُ له، وَ هذه عن أَبي زَيْدٍ، كَسَمِعَ فيهما، شَأْفاً بالفَتْحِ، كما هو في سائِرِ الأُصُولِ، و وَقَعَ في الْبَارِعِ لأَبي عليٍّ الْقَالِي، بفَتْحِ الهَمْزَةِ [5] ، و شَآفَةً ، بالمَدِّ، و أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ، لِرَجُلٍ من بني نَهْشَلِ بنِ دَارِمٍ: