و الرَّوّاغُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ بْنِ قَيْسٍ بنِ سُمَيٍ من تُجِيبَ القَبِيلَة المَشْهُورَة.
و الرَّوّاغُ والِدُ [3] سُلَيْمَانَ الخُشَنِيِ الَّذِي هُوَ شَيْخٌ لسَعِيدِ بنِ عُفَيْرٍ، و والِدُ أَبِي الحَسَنِ أَحْمَدَ بنِ الرَّوّاغِ بنِ بُرْدِ بنِ نَجِيحٍ الأَيْدَعَانِيِ المِصْرِيِّ، الَّذِي يَرْوِي عَنْ بُجَيْرِ بنِ بُكَيْرٍ المُحَدِّثِينَ ذكَرَهُم ابنُ يُونُسَ في تَارِيخِ مِصْرَ، و قد سَبَقَ للمُصَنِّفِ في «رَوَعَ» هذا الكَلامُ بعَيْنِه تَقْلِيدًا للِصّاغانِيِّ، ثُمَّ أَعادَه هُنَا عَلَى الصّوابِ من غَيْرِ تَنْبِيهٍ عليهِ، و هُوَ غَرِيبٌ مِنْهُ يُحْتَاجُ التَّنَبُّهُ له.
و يُقَال: هََذِه رِواغَتُهم و رِياغَتُهُم بِكَسْرِهِما، أي:
مُصْطَرَعُهُمْ أي: المَوْضِعُ الَّذِي يَصْطَرِعُونَ فِيهِ، صارَت الواوُ ياءً لاِنْكِسَارِ ما قَبْلَها، نَقَلَ الجَوْهَرِيُّ الثانِيَةَ عَن اليَزِيدِيِّ، قال الصّاغَانِيُّ: و هََذا القَلْبُ لَيْسَ بضَرْبَةِ لازِبٍ.
و الرِّياغُ ، كَكِتَابٍ: الخِصْبُ، نَقَلَهُ ابنُ عَبّادٍ.
قال: و يُقَالُ: أَخَذْتَنِي بالرُّوَيْغَةِ ، كجُهَيْنَةَ، أي: بالحِيلَةِ، و هُوَ مِنَ الرَّوْغِ ، بالفَتْحِ.
و أَراغَ إِراغَةً : أَرادَ و طَلَبَ، كارْتاغَ ، تَقُول: أَرَغْتُ الصَّيْدَ، و ماذَا تُرِيغُ : أي: ما تُرِيدُ و ما تَطْلُبُ. و قَال خالِدُ بنُ جَعْفَرِ بنِ كِلابٍ في فَرَسِه حَذْقَةَ:
و قال ابنُ الأَعْرَابِيِّ: رَوَّغ فُلانٌ الثَّرِيدَةَ تَرْوِيغًا : إذا دَسَّمَهَا و رَوّاها، وَ كَذََلِكَ مَرَّغَهَا، و سَغْبَلَهَا، و روَّلَها، و هو مَجَازٌ، و منه 16- الحَدِيثُ : « فَلْيُرَوِّغْ لَهُ لُقْمَةً» . أي: يُشرِّبْهَا بالدَّسَمِ.
و المُرَاوَغَةُ : المُصَارَعَةُ، يُقَالُ: هُوَ يُرَاوِغُ فُلانًا: إذا كانَ يحِيدُ عَمّا يُدِيرُه عَلَيْهِ و يُحَايِصُه، قال عَدِيُّ بنُ زَيْدٍ العِبَادِيُّ:
يَوْمَ لا يَنْفُعُ الرِّواغُ و لاَ يَنْ # فَعُ إِلاَّ المُشَيَّعُ النِّحْرِيرُ