أَراد: من حَيَّةٍ ذَاتَ رِيقٍ مُزْعِفٍ ، و زادَ «مِن» في الواجِب، كما ذَهَبَ إِليه أَبو الحَسَن.
و قال ابنُ عَبَّادٍ حِسْيٌ مُزْعَفٌ [1] ، كَمُكْرَمٍ: أي لَيْسَ بِعَذْبٍ.و قال الخَارْزَنْجِيُّ في تَكْمِلَةِ العَيْنِ: أَزْعَفَ عَلَيْهِ: أي أَجْهَزَ عليه، قال: و مَوْتٌ مُزْعِفٌ ، كَمُحْسِنٍ: أي قاتِلٌ، وَ قيل: وَحِيُّ، كما ذكَره السُّكَّرِيُّ في شَرْحِ قَوْلِ أُمَيَّةَ بن أَبي عَائِذٍ:
و سَيْفٌ مَزْعِفٌ : لا يُطْنِي، أي لا يُبْقِي، قَالَه الأَصْمَعِيُّ، و الْمُزْعِفُ : سَيْفٌ كان لعبدِ اللََّه بنِ سَبْرَةَ أَحَدِ فُتَّاكِ الإسْلامِ، و فيه يقولُ:
عَلَوْتُ بِالْمُزْعِفِ الْمَأْثُورِ هَامَتَهُ # فَمَا اسْتَجَابَ لِدَاعِيهِ و قد سَمِعَا
هََكذا ضَبَطَهُ الأَزْهَرِيُّ، أَو هو بِالرَّاءِ، قال الصَّاغَانِيُّ:
وَ هكذا قَرَأْتُهُ في كتابِ[السيوف] [3] لابْنِ الكَلْبِيِّ، بخَطِّ محمدِ بنِ العباسِ اليَزِيدِيِّ، و تحت الرَّاءِ عَلامةُ نُقطَةٍ، احْتِرازاً مِن الزَّايِ.
*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:
زَعَفَ في حَدِيثهِ، أي زَادَ عليْه. أَو كَذَبَ فيه، كذا في اللِّسَانِ، و المُجْمَلِ.
الزِّعْنِفَةُ ، بِالْكَسْرِ، و الْفَتْحِ: الْقَصِيرُ، وَ الْقَصِيرَةُ، وَ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ علَى الكَسْرِ، و فَسَّرَه بالقَصِيرِ، وَ في المُحْكَمِ: و كُلُّ شَيْءٍ قَصِيرٍ: زِعْنِفَةٌ [و زَعْنَفَةٌ ] [4] .
و الزَّعْنِفَةُ : طَائِفَةٌ مِن كُلِّ شَيْءٍ.و الزِّعْنِفَةُ : طَرَفُ الْأَدِيمِ، كَاليَدَيْنَ، و الرِّجْلَيْنِ، وَ في الصِّحاحِ: و أَصْلُ الزَّعَانِفِ أَطْرَافُ الأَدِيمِ و أَكارِعُهُ، قال أَوْسٌ:
و قال أَيضاً: الزِّعْنِفَةُ : الْقِطْعَةُ مِن الثَّوبِ، أو أَسْفَلُهُ الْمُتَخَرِّقُ، وَ قال ابنُ الأَعْرَابِيِّ: هو ما تَخَرَّقَ مِن أَسْفَلِ القَمِيصِ، يُشَبَّهُ به رُذَالُ النَّاسِ.
و الزِّعْنِفَةُ : الدَّاهِيَةُ، كأَنَّه مَأْخُوذٌ من معنَى القِصَرِ.
ج، أي جَمْعُ الكُلِّ: زَعَانِفُ .و هي أي: الزَّعَانِفُ : أَجْنِحَةُ السَّمَكِ، قال المُبَرِّدُ: و بها شُبِّهَتِ الأَدْعِيَاءُ؛ لأَنَّهُمْ الْتَصَقُوا بالصَّمِيمِ، كما الْتَصَقَتْ تلك الأَجْنِحَةُ بعَظْمِ السَّمَكِ، و أَنْشَدَ لأَوْسِ بنِ حَجَرٍ: