responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 250

و قال أَبو عَمْرٍو: الْمِزْعَافَةُ ، و الْمِزْعَامَةُ: مِن أَسْمَاءِ الْحَيَّة، وَ منه قَوْلُ الشَّاعِرِ:

فَلاَ تَتَعَرَّضْ أَنْ تُشَاكَ و لاَ تَطَأْ # بِرِجْلِكَ مِنْ مِزْعَافَةِ الرِّيقِ مُعْضِلِ‌

أَراد: من حَيَّةٍ ذَاتَ رِيقٍ مُزْعِفٍ ، و زادَ «مِن» في الواجِب، كما ذَهَبَ إِليه أَبو الحَسَن.

و قال ابنُ عَبَّادٍ حِسْيٌ مُزْعَفٌ [1] ، كَمُكْرَمٍ: أي‌ لَيْسَ بِعَذْبٍ. و قال الخَارْزَنْجِيُّ في تَكْمِلَةِ العَيْنِ: أَزْعَفَ عَلَيْهِ: أي أَجْهَزَ عليه، قال: و مَوْتٌ مُزْعِفٌ ، كَمُحْسِنٍ: أي قاتِلٌ، وَ قيل: وَحِيُّ، كما ذكَره السُّكَّرِيُّ في شَرْحِ قَوْلِ أُمَيَّةَ بن أَبي عَائِذٍ:

فَعَمَّا قَلِيلٍ سَقَاهَا مَعاً # بمُزْعِفٍ ذِيفانِ قِشْبٍ ثُمَالِ‌ [2]

و سَيْفٌ مَزْعِفٌ : لا يُطْنِي، أي لا يُبْقِي، قَالَه الأَصْمَعِيُّ، و الْمُزْعِفُ : سَيْفٌ‌ كان لعبدِ اللََّه بنِ سَبْرَةَ أَحَدِ فُتَّاكِ الإسْلامِ، و فيه يقولُ:

عَلَوْتُ بِالْمُزْعِفِ الْمَأْثُورِ هَامَتَهُ # فَمَا اسْتَجَابَ لِدَاعِيهِ و قد سَمِعَا

هََكذا ضَبَطَهُ الأَزْهَرِيُّ، أَو هو بِالرَّاءِ، قال الصَّاغَانِيُّ:

وَ هكذا قَرَأْتُهُ في كتابِ‌[السيوف‌] [3] لابْنِ الكَلْبِيِّ، بخَطِّ محمدِ بنِ العباسِ اليَزِيدِيِّ، و تحت الرَّاءِ عَلامةُ نُقطَةٍ، احْتِرازاً مِن الزَّايِ.

*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:

زَعَفَ في حَدِيثهِ، أي زَادَ عليْه. أَو كَذَبَ فيه، كذا في اللِّسَانِ، و المُجْمَلِ.

وَ مَوْتٌ زُعَافٌ : وَحِيٌّ، و زَعَفَهُ ، يَزْعَفُه ، زَعْفاً : أَجْهَزَ عليْه.

زعنف [زعنف‌]:

الزِّعْنِفَةُ ، بِالْكَسْرِ، و الْفَتْحِ: الْقَصِيرُ، وَ الْقَصِيرَةُ، وَ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ علَى الكَسْرِ، و فَسَّرَه بالقَصِيرِ، وَ في المُحْكَمِ: و كُلُّ شَيْ‌ءٍ قَصِيرٍ: زِعْنِفَةٌ [و زَعْنَفَةٌ ] [4] .

و الزَّعْنِفَةُ : طَائِفَةٌ مِن كُلِّ شَيْ‌ءٍ. و الزِّعْنِفَةُ : طَرَفُ الْأَدِيمِ، كَاليَدَيْنَ، و الرِّجْلَيْنِ، وَ في الصِّحاحِ: و أَصْلُ الزَّعَانِفِ أَطْرَافُ الأَدِيمِ و أَكارِعُهُ، قال أَوْسٌ:

فَمَا زَالَ يَفْرِي الْبِيدَ حَتَّى كَأَنَّمَا # قَوَائِمُهُ في جَانِبَيْهِ الزَّعَانِفُ

أي: كأَنَّها مُعَلَّقَةٌ لا تَمَسُّ الأَرْضَ مِن سُرْعَتِهِ.

قلتُ: و هو قَوْلُ ثَعْلَبٍ، و قال غيرُه: زَعَانِفُ الأَدِيمِ:

أَطْرَافُه‌ [5] التي تُشَدُّ فيها الأَوْتَادُ، إذا مُدَّ في الدِّبَاغِ.

و الزَّعْنَفَةُ مِن كلِّ شَيْ‌ءٍ: الرَّذْلُ‌ الرَّدِي‌ءُ، علَى التَّشْبِيهِ بالْأَكَارِعِ.

و الزِّعْنِفَةُ : الْقِطْعَةُ مِن الْقَبِيلَةِ، تَشِذُّ و تَنْفَرِدُ، كَما في المُحْكَمِ.

أَو هي‌ الْقَبِيلَةُ الْقَلِيلَةُ، تَنْضَمُّ إِلَى غَيْرِهَا مِنْ الأَحْيَاءِ الكثيرَةِ، نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه أَيضاً.

و قال أَيضاً: الزِّعْنِفَةُ : الْقِطْعَةُ مِن الثَّوبِ، أو أَسْفَلُهُ الْمُتَخَرِّقُ، وَ قال ابنُ الأَعْرَابِيِّ: هو ما تَخَرَّقَ مِن أَسْفَلِ القَمِيصِ، يُشَبَّهُ به رُذَالُ النَّاسِ.

و الزِّعْنِفَةُ : الدَّاهِيَةُ، كأَنَّه مَأْخُوذٌ من معنَى القِصَرِ.

ج، أي جَمْعُ الكُلِّ: زَعَانِفُ . و هي‌ أي: الزَّعَانِفُ : أَجْنِحَةُ السَّمَكِ، قال المُبَرِّدُ: و بها شُبِّهَتِ الأَدْعِيَاءُ؛ لأَنَّهُمْ الْتَصَقُوا بالصَّمِيمِ، كما الْتَصَقَتْ تلك الأَجْنِحَةُ بعَظْمِ السَّمَكِ، و أَنْشَدَ لأَوْسِ بنِ حَجَرٍ:

فَمَا زَالَ يَفْرِي الْبِيدَ حَتَّى كَأَنَّمَا # قَوَائِمُه في جانِبَيْهِ الزَّعَانِفُ

و قال الأَزْهَرِيُّ: كُلُّ جَمَاعَةٍ لَيْس أَصْلُهُمْ وَاحِداً زَعَانِفُ ،


[1] ضبطت في التكملة بالقلم: مِزْعَف بكسر الميم فسكون ففتح.

[2] ديوان الهذليين 2/186 و عجزه بالأصل:

وَ مزعفِ زيفان قِشبٍ شمال‌

وَ المثبت عن الديوان، و فسر الذيفان بالسم، و ثمال: منقع.

[3] زيادة عن التكملة.

[4] زيادة عن اللسان.

[5] اللسان: «نواحيه» و في موضع آخر «أطرافه» كالأصل.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست