نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 12 صفحه : 251
بمَنْزِلَة زَعَانِفِ الأَدِيمِ، و هي نَواحِيهِ حيثُ تُشَدُّ فيه الأَوْتَادُ إذا مُدَّ في الدِّباغ.
و الزَّعَانِفُ : مَا تَحَرَّكَ، هكذا في النُّسَخِ، و الصَّوابُ: ما تَخَرَّقَ مِن أَسَافِلِ القَمِيصِ، كما هو نَصُّ النَّوَادِرِ لابْنِ الأَعْرَابِيِّ، و قد تقدَّم هذا قريباً، فهو تَكْرَار، فتَأَمَّلْ.
و زَعْنَفَ العْرُوسَ: زَيَّنَهَا، كزَهْنَعَهَا، كما تقدَّم.
*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:
الزَّعَانِفُ : النِّسْوَةُ الخَسَائِسُ، و أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ:
قلتُ: و هذا قَولُ مُزَاحِمٍ العُقْيَلِيِّ، يقول: لم يَتَزَوَّج لَئِيمَةً قَطُّ، فَتَنالَهُ.
وَ قد تُجْمَعُ الزِّعْنِفَةُ -بمعنَى الجَمَاعَةِ المُتَفَرَّقَةِ مِن الناسِ-علَى: الزَّعَانِيفِ ، و منه قَوْلُ عَمْرِو بنِ مَيْمُونٍ:
إِيَّاكُم و هذه الزَّعانِيفَ الَّذِينَ رَغِبُوا عَنِ النَّاسِ، و فَارَقُوا الْجَمَاعَةَ، قال الأَزْهَرِيُّ: و الياءُ في زَعانِيفَ لِلْإِشْباعِ، وَ أَكثرُ ما يَجِيءُ في الشِّعْرِ، كما في اللِّسَانِ، و العُبَابِ.
زغرف [زغرف]:
بَحْرٌ زَغْرَفٌ كجَعْفَرٍ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، و قال ثَعْلَبٌ وَحْدَهُ: أي كَثِيرُ الْمَاءِ و الجَمْعُ: زَغَارِفُ ، و قال ابنُ سِيدَه: و المعروفُ إِنَّمَا هو الزَّغَارِبُ، بالبَاءِ، و أَنْشَدَ الأَزْهَرِيُّ لِمُزَاحِمٍ:
و يُقَالُ بِالْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ، وَ في العُبَابِ: و رُوِيَ «الزَّعارِف» بالمُهْمَلَةِ، و رَوَى أَبو حاتمٍ: المَحَاذِفُ، و قال: لا أَعْرِفُ الزَّعَارِفَ، و لا الزَّغَارِفَ [3] .
وَ قال غيرُه: بَحْرٌ زَغْرَبٌ، بالباءِ و الفاءِ. و مِثْلُه في الكلامِ: ضَبَرَ، و ضَفَرَ: إذا وَثَبَ، و البُرْعُلُ، وَ الفُرْعُلُ: وَلَدُ الضِّبُعِ، و قد تقدَّم الكلامُ عَلَيه في «زغرب» فرَاجِعْهُ.
زغف [زغف]:
الزَّغْفُ ، بالفَتْحِ: السَّحَابُ الذي قد هَرَاقَ مَاءَهُ، و هو مُجَلِّلُ السَّمَاءِ، نَقَلَهُ الصَاغَانِيُّ عن أَبي عَمْرٍو.
و الزَّعْفُ: الزِّيَادَةُ في الْحَدِيثِ بالْكَذِبِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، عن الأَصْمَعِيِّ، فِعْلُهُنَّ كَمَنَعَ.و الزَّغْفَةُ ، بالفَتْحِ، و قد يُحَرَّكُ: الدِّرْعُ اللَّيِّنَةُ، وَ قال الشَّيْبَانِيُّ: الْوِاسِعَةُ زَادَ ابنُ السِّكِّيتِ: الطَّوِيلَةُ، و زاد أَبو عُبَيْدَةَ: اللَّيِّنَةُ، و قال اللَّيْثُ: الْمُحْكَمَةُ، أَو هي الرَّقِيقَةُ، وَ في بعضِ الأُصُولِ: الدَّقِيقَةُ الْحَسَنَةُ السَّلاسِلِ، قالَهُ ابنُ شُمَيْلٍ، و أَنْكَرَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ تَفْسِيرَ الزَّغْفَةِ بالوَاسِعَةِ من الدُّرُوعِ، و قال: هي الصَّغِيرَةُ الحَلَق، يُقَال: دِرْعٌ زَغْفٌ ، بالفَتْحِ، و دُرُوعٌ زَغْفٌ ، بالفَتْحِ أَيْضاً، علَى لَفْظِ الوَاحِدِ، قال الشاعرُ، -و هو طَرِيفُ بن تَمِيمٍ الْعَنْبَرِيُّ-:
تَحْتِي الْأَغْرُّ و فَوْقَ جِلْدِي نَثْرَةٌ # زَغْف تَرُدُّ السَّيْفَ و هوَ مُثَلَّمُ
عليه مُفَاضَةٌ كالنِّهْيِ زَغْفٌ # تَرُدُّ السَّيْفَ مَفْلُولَ الغِرَارِ
قال ابنُ دُرَيْدٍ: و إِن جَمَعْتَ علَى أَزْغَاف ، و زُغُوف ، كان عَرَبِيًّا، إِن شاءَ اللََّه تعالَى، و قال غيرهُ: و يُجْمَعْ أَيضاً على: زَغَفَ ، مُحَرَّكَةً، نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه، و منه قَوْلُ الرَّبِيعِ بن أَبي الحُقَيْقِ: