responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 234

الأَنْفِ، و التَّبَادُرُ عَلامة الحَقِيقَةِ، فالجَوَابُ: أَنَّه في أَصْلِ اللُّغَةِ السَّبْقُ، ثم صار حَقِيقَةً عُرْفِيَّةً في رُعَافِ الأَنْفِ، فلا إِشْكالَ.

و رَعَفَ الْفَرَسُ‌ الخَيْلَ، كَمَنَعَ، و نَصَرَ: سَبَق، وَ تَقَدَّم عليهم، و أَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ لعبِيدٍ:

يَرْعُفُ الأَلْفَ بالمُزَجَّجِ ذِي القَوَ # نَسِ حتَّى يَعُودَ كَالتِّمْثَالِ‌ [1]

وَ أَنْشَدَ الصاغَانِيُّ للأَعْشَى:

به يَرْعُفُ الأَلْفَ إِذْ أُرْسِلَتْ # غَدَاةَ الصَّبَاحِ إذا النَّقْعُ ثَارَا

وَ يقال: رَعَفَ به صَاحِبُه، أي قَدَّمَهُ، و من سَجَعَاتِ الأَسَاسِ: «مَن عَرَفَ القُرْآنَ، رَعَفَ الأَقْرَانَ» يُقَال: رَعَفَ فُلانٌ القَوْمَ، و كذا بَيْنَ يَدَي القَوْمِ: إذا تَقَدَّم، كَاسْتَرْعَفَ ، أَنْشَدَ أَبو عَمرٍو لأَبي نُخَيْلَةَ السَّعْدِيِّ:

و هُنَّ بَعْدَ الْقَرَبِ الْقَسِيِّ # مُسْتَرْعِفَاتٌ بِشَمَرْذَلِيِ‌

القَسِيُّ: الشَّدِيدُ، و الشَّمَرْذَلِيُّ: الخَادِي.

و ارْتَعَفَ ، وَ منه 16- حديثُ جابِرٍ رَضِيَ اللََّه عَنْه : «يَأْكُلُونَ مِن تِلْكَ الدَّابَّةِ مَا شَاءُوا، حتى ارْتَعَفُوا » . أي سَبَقُوا، و تَقَدَّمُوا، يقول: قَوِيَتْ أَقْدَامُهم، فرَكِبُوها.

و قال أَبو عُبَيْدَةَ: بَيْنَا نَذكُر فُلانًا رَعَفَ به الْبَابُ: أي دَخَلَ‌ علينا مِن البابِ، عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ، و هو مَجَازٌ.

و رَعِفَ الدَّمُ، كسَمِعَ: سَالَ‌ فسَبَقَ، و هو مَجَازٌ.

و مِنَ المَجازِ: المَراعِفُ : الأَنْفُ و حَوالَيْهِ، يُقالُ: لاثُوا علَى مَراعِفِهم .

وَ يُقَال للمَرْأَةِ: لُوثِي علَى مَرَاعِفِكِ ، أي: تَلَثَّمِي.

وَ في الصِّحاحِ: يُقَال: فَعَلْتُ ذاك علَى الرَّغْمِ مِن مَرَاعِفِهِ ، مِثْلُ مَرَاغِمِهِ.

و الرَّاعِفُ : طَرَفُ الأَرْنَبَةِ، كما في الصِّحاحِ، لِتَقَدُّمِه، صِفَةٌ غَالِبَةٌ، و قيل: هو عَامَّةُ الأَنْفِ، و الجَمْعُ: رَواعِفُ ، يُقَال: ما أَمْلَحَ رَاعِفَ أَنْفِهَا، و هو مَجَازٌ. و مِن المَجَازِ: ظَهَرَ الرَّاعِفُ ، و هو: أَنْفُ الْجَبَلِ، على التَّشْبِيه، و هو من ذلك، لأَنَّهُ يَسْبِقُ، أي يتَقَدَّم، و جَمْعُهُ:

الرَّوَاعِفُ .

و الرَّاعِفُ : الفَرَسُ يَتَقَدَّمُ الخَيْلَ، كَالْمُسْتَرْعِفِ ، و قد تقدَّم شاهِدُه قريباً.

و الرَّعِيفُ ، كَأَمِيرٍ: السَّحَابُ يَكُونُ في مُقَدَّمِ السَّحَابَةِ، قَالَهُ أَبو عَمرٍو.

و الرُّعَافيُّ ، كَغُرَابِيٍّ: الْمِعْطَاءُ، أي: الرَّجُلُ الكَثِيرُ العَطَاءِ، مَأْخُوذٌ مِن الرُّعافِ ، و هو المَطَرُ الكثيرُ.

و الرُّعُوفُ ، بالضَّمِّ: الأَمْطَارُ الخِفَافُ، عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ.

وَ راعُوفَةُ الْبِئْرِ، و أُرْعُوفَتُهَا ، اللُّغَتَانِ حَكاهُمَا الجَوْهَرِيُّ، عن أَبي عُبَيْدٍ: صَخْرَةٌ تُتْرَكُ في أَسْفَلِ الْبِئرِ إذا احْتُفِرَتْ، تَكُونُ هُناكَ ليَجْلِسَ الْمُسْتَقِي‌ [2] عَلَيْهَا حِينَ التَّنْقِيَةِ، أَو صَخْرَةٌ: تَكُونُ عَلَى رَأْسِ الْبِئْرِ، يَقُومُ علَيْهَا المُسْتَقِي، وَ الوَجْهَانِ ذكَرهما الجَوْهَرِيُّ، و قيل: هو حَجَرٌ نَاتِى‌ءٌ في بَعْضِ البِئْرِ، يكونُ صُلْباً، لا يُمْكِنُهُم حَفْرُه، فيُتْرَكُ عَلَى حَالِهِ، و قال خالدُ بنُ جَنْبَةَ: رَاعُوفَةُ البِئْرِ: النَّطَّافَةُ، قال:

وَ هي مِثْلُ عَيْنٍ علَى قَدْرِ جُحْرِ العَقْرَبِ، نِيطَ [3] في أَعْلَى الرَّكِيَّةِ، فيُجَاوِزُونَهَا في الحَفْرِ خَمْسَ قِيَمٍ و أَكْثَرَ، و رُبَّمَا وَجَدُوا ماءً كثيرًا تَبَجُّسُهُ، و قال شَمِرٌ: مَن ذَهَبَ بالرَّاعُوفَةِ إِلَى النَّطّافَةِ فكأَنَّه أَخَذَهُ مِن رُعَافِ الأَنْفِ، و هو سَيَلانُ دَمِهِ وَ قَطَرَانُهُ، و مَن ذَهَبَ بها إلى الحَجَرِ الذي يتقدَّمُ طَيَّ البِئْرِ -علَى ما ذُكِرَ-فهو مِن رَعَفَ الرَّجُلُ، أو الفَرَسُ: إذا تقدَّمِ، و سَبَقَ، و 14- نَقَلَ الجَوْهَرِيُّ الحَدِيثَ : «أَنَّهُ صلّى اللّه عَلَيه و سلّم سُحِرَ وَ جُعِلَ سِحْرُهُ في جُفِّ طَلْعَةٍ، و دُفِنَ تَحْتَ رَاعُوفَةِ البِئْرِ» .

قلتُ: و يُرْوَى «رَاعُوثَةِ» ، بالثَّاءِ المُثَلَّثَةِ، و قد ذُكِرَ في مَحَلَّهِ.

و أَرْعَفَهُ : أَعْجَلَهُ، كما في الصِّحّاحِ، قال ابنُ دُرَيْدٍ:

زَعَمُوا و ليس بثَبْتٍ.

و أَرْعَفَ الْقِرْبَةَ: مَلأَهَا حتى تَرْعُفَ ، كما في الصِّحاحِ،


[1] اللسان برواية بالمدجج.

[2] الصحاح و اللسان: المنقّي.

[3] كذا بالأصل و اللسان، و لعلها نبط بالباء الموحدة، أي ماء العين و نبع.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 234
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست