responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 233

يُلْقَى الرَّضْفُ إذا أَحْمَرَّ في جَوْفِهِ حتى يَنْضَجَ‌ [1] الحَمَلُ، كما في اللِّسَانِ، و الأَساسِ.

و رَضَفَ بِسَلْحِهِ: رَمَى، عن ابنِ عَبَّادٍ.

و رَضَفَ الْوِسَادَةَ: ثَنَاهَا، قال ابنُ دُرَيْدٍ: يَمَانِيَّةٌ.

و الْمَرْضُوفَةُ في قَوْلِ الْكُمَيْتِ‌ بنِ زَيْدِ، أَبي المُسْتَهِلِ‌ [2] :

و مَرْضُوفَةٍ لم تُؤْنِ في الطَّبْخِ طَاهَياً # عَجِلْتُ إلى مُحْوَرِّهَا حِينَ غَرْغَرَا

: القِدْرُ أُنْضِجَتْ بالرَّضْفِ ، و لم تُؤْنِ: أي لم تَحْبِسْ، وَ لم تُبْطِى‌ءْ، هكذا فَسَّرَه الجَوْهَرِيُّ، و قال أَبو عُبَيْدَةَ:

المَرْضُوفَةُ في البيت: الكَرِشُ يُغْسَلُ، و يُنَظَّفُ، و يُحْمَلُ في السَّفَرِ، فإِذا أَرادُوا أَنْ يَطْبُخُوا، و لَيْسَتْ‌ معهم‌ قِدْرٌ قَطَّعُوا اللَّحْمَ، و أَلْقُوهُ في الْكَرِشِ، ثُمَّ عَمَدُوا إلى حِجَارَةٍ، فَأَوْقَدُوا عَلَيْهَا حتى تَحْمَى، ثُم يُلْقُونَهَا في الْكَرِشِ، وَ هكذا فَسَّره شَمِرٌ أَيضاً.

و قال اللَّيْثُ: الرَّضَفَةُ ، مُحَرَّكَةً: سِمَةٌ تُكْوَى بِحِجَارَةٍ حيثُما كانتْ، و قد رَضَفَهُ ، يَرْضِفُه ، رَضْفاً .

و رَضَفَاتُ الْعَرَبِ أَرْبَعَةٌ، وَ هي قبائلُ: شِيْبَانُ، و تَغْلِبُ، و بَهْرَاءُ، و إِيَادُ، نَقَلَهُ اللَّيْثُ، قِيل لَهُم رَضَفَاتٌ ، لشِدَّتِهم، كما قِيل لغَيْرِهم: جَمَرَاتٌ؛ لاجْتِماعِهِم، و قد تقدَّم.

*و ممّا يُسْتَدْركُ عَلَيه:

رَضَفَ اللَّبَنَ، يَرْضِفُهُ ، رَضْفاً : إذا غَلاهُ بالرِّضافِ، و كذا المَاءَ.

وَ الرَّضِيفُ : ما يُشْوَى مِن اللَّحْمِ علَى الرَّضْفِ ، و منه 17- حديثُ أَبي بكرِ رضى الله عنه : «و إذا قُرَيْصٌ مِنْ مَلَّةِ فيه أَثَرُ الرَّضِيفِ [3] » . يُرِيدُ: أَثَرَ ما عَلِقَ علَى القُرْصِ مِن دَسَمِ اللَّحْمِ المَرْضُوفِ ، و الرَّضِيفَةُ : هي الكَرِشُ التي مَرَّ تَفْسِيرُها، قال شَمِرٌ: سمعتُ أَعْرَابِيّاً يَصِفُ الرَّضائِفَ، وَ قال: يُعْمَدُ إِلَى الجَدْيِ فيُلْبَأُ مِن لَبَنِ أُمِّهِ حتى يَمْتَلِى‌ءَ، ثم يُذْبَحُ فيزَقَّقُ مِن قِبَلِ قَفاه، ثم يُعْمَدُ إِلَى حِجَارَةٍ فتُحْرَقُ بالنَّارِ، ثم تُوضَعُ في بَطْنِه حتى يَنْشوِيَ. و المَرْضُوفَةُ : القِدْرُ أُنْضِجَتْ بالرَّضْفِ ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ في شَرْحِ قَوْلِ الكُمَيْتِ السَّابِقِ، و تَرَكَه المُصَنِّفُ، و هو غَرِيبٌ، فإِنّه معنًى في حَدِّ ذَاتِه صَحيحٌ، و لو لم يُفَسَّرْ به قَولُ الكُمَيْتِ، فتَأَمَّلْ.

وَ رُضَافُ الرُّكْبَةِ، كغُرَابٍ: مَا كانَ تَحْتَ الدَّاغِصَةِ، و في المَثَلِ، «خُذْ مِنَ الرَّضْفَةِ مَا عَلَيْهَا» ، و هي إذا أُلْقِيَتْ في اللَّبَنِ لَزِقَ بها منه شَيْ‌ءُ، فيُقَال: خُذْ ما عليها فإِنَّ تَرْكَكَ إِيَّاه لا يَنْفَعُ، و يُضْرَبُ في اغْتنَامِ الشَّيْ‌ءِ يُؤْخَذُ مِن البَخِيلِ و إِنْ كان نَزْرًا، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، و الصَّاغَانِيُّ، و الزَّمَخْشَرِيُّ.

وَ يُقَال: فُلانٌ ما يُنَدِّي الرَّضْفَةَ ، أي: بَخِيلٌ، و هو مَجَازٌ.

«و شَاةٌ مُطْفِئَةُ الرَّضْفِ » أي: سَمِينَةٌ.

وَ يقال: هو علَى الرَّضْفِ : إذا كان قَلِقًا مَشْخُوصاً به، أَو مُغْتَاظاً.

وَ رَضَّفْتُه تَرْضِيفاً : أَغْضَبْتُه حتى حَمِيَ، كأَنَّهُ جَعَلَه علَى الرَّضْفِ ، و كلُّ ذلك مَجَازٌ، كما في الأَساسِ.

رعف [رعف‌]:

رَعَفَ الرجلُ‌ كَنَصَرَ، و مَنَعَ، كما في الصِّحاحِ، و الجَمْهَرَةِ، و رَعُفَ ، مِثْلُ‌ كَرُمَ، لُغَةٌ فيه ضَعيفَةٌ، كما في الصِّحاحِ، قال الصَّاغَانِيُّ: و لم يَعْرِفْهُ الأَصْمَعِيُّ، كما لم يَعْرِفْ رُعِفَ ، مِثْلُ‌ عُنِيَ‌ و نَصُّ الأَزْهَرِيِّ: و لم يُعْرَفْ رَعُفَ ، و لا رُعِفَ ، في فِعْلِ الرُّعافِ ، و كذََلِكَ رَعِفَ مثلُ‌ سَمِعَ‌ و مِنْهُم مَنْ قالَ: رَعِفَ ، كسَمِعَ، في التَّقَدُّمِ، و كَنَصَرَ، في الرُّعَافِ : أي‌ خَرَجَ مِن أَنْفِهِ الدَّمُ، رَعْفاً ، بالفَتْحِ، و عَلَيهِ اقْتَصَر ابنُ دُرَيْدٍ، و رُعَافاً ، كَغُرَابٍ. و الرُّعَافُ أَيْضاً: الدَّمُ‌ الخارِج مِن الأَنْفِ‌ بِعَيْنِهِ، فهو حِينَئذٍ اسْمٌ، كما ذَهَبَ إِليه ابنُ دُرَيْدٍ، قال الأَزْهَرِيُّ: سُمِّيَ به لسَبْقِهِ عِلْمَ الرَّاعِفِ ، قلتُ: فهو إذاً مَجَازٌ، و فَرَّقَ الزَّمَخْشَرِيُّ في الأَساسِ، فقَالَ: الرُّعَافُ : الدَّمُ الخَارِجُ مِن الأَنْفِ‌ [4] ، ثم ذكَر فيما بَعْدُ، و من المَجَازِ: رَعَفَ أَنْفُهُ: سَبَقَ دَمُهُ، و الرُّعافُ : الدَّمُ السّابِقُ، لأَنَّ الأَصْلَ في رَعَفَ السَّبْقُ و المُبَادَرَةُ، و منه أُخِذَ الرُّعَافُ .

قال شيخُنَا: فإِن قِيل: المُتَبَادَرُ في الرُّعافِ أَنَّهُ رُعافُ


[1] اللسان و الأساس: ينشوي.

[2] عن معجم المرزباني ص 348 و بالأصل «بن المستهل» .

[3] الملّة: الرماد الحار، النهاية.

[4] لم ترد هذه العبارة في الأساس.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست