قال ابنُ عَبَّادٍ: و رِصَاف : مَوْضِعٌ، كما في اللِّسَانِ، وَ العُبَاب.
وَ مَرْصَفىََ ، بالفَتْحِ: قَرْيَةٌ مِن أَعْمَالِ مِصْرَ، منها: أَبو الحَسَنِ عليُّ بنُ خَلِيلٍ المَرْصَفيُّ ، أَحدُ المَشْهُورِين في الزُّهْدِ، تُوُفِّيَ سنة 930، أَخَذَ عن العارِفِ محمدِ بنِ عبد الدَّائِمِ، و عنه شيخُ الإِسْلامِ زَكَرِيَّا، و أَبو العبّاسِ الحُرَيْثِيُّ.
رضف [رضف]:
الرَّضْفُ : الْحِجَارَةُ الْمُحْمَاةُ بالشَّمْسِ، أَو بالنَّارِ، نَقَلَهُ الأَصْمَعِيُ يُوغَرُ بِهَا اللَّبَنُ، كما في الصحاحِ، الوَاحِدَةُ: رَضْفَةٌ ، قال المُسْتَوْغِرُ:
يَنِشُّ الْمَاءُ في الرَّبَلاَتِ مِنْهَا # نَشِيشَ الرَّضْفِ في اللَّبَنِ الْوَغِيرِ
وَ قال الأَزْهَرِيُّ: رأَيْتُ الأَعْرَابَ يأْخُذُونَ الحِجَارَةَ يُوقِدُون عليها، فإِذا حَمِيَتْ رَضَفُوا بها اللَّبَنَ البارِدَ الحَقِينَ، لتَكْسِرَ مِن بَرْدِهِ، فيَشْرَبُونَه، و رُبَّمَا رَضَفُوا الماءَ للخَيْلِ إذا بَرَدَ الزَّمَانُ، و 16- في الحديثِ : «كان في التَّشَهُّدِ الأَوَّلِ كأَنَّه علَى الرَّضْفِ » كَالْمِرْضَافَةِ ، . نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ هََكذا بمَعْنَى الرَّضْفِ ، و فَسَّرَهُ في اللِّسَانِ بآلَةٍ مِن الرَّضْفِ ، و به فُسِّرَ 16- حديثُ مُعَاذٍ في عَذابِ القَبْرِ : «ضَرَبَهُ بمِرْضَافَةٍ وَسَطَ رَأْسِهِ» .
وَ يُرْوَى بالصَّادِ، و قد تقدَّم.
و رَضَفَهُ ، يَرْضِفُهُ : كَوَاهُ بِهَا، أي بالحِجَارَةِ المُحْمَاةِ، وَ منه 16- الحديثُ : أَنَّه أُتِيَ برَجلٍ نُعِتَ له الكَيُّ، فقالَ:
«اكْوُوهُ، ثم ارْضِفُوهُ [3] » . أي: كَمِّدُوه بالرَّضْفِ . و قال اللَّيْثُ: الرَّضْفُ : عِظَامٌ في الرُّكْبَةِ كَالأَصابِعِ الْمَضْمُومَةِ، قد أَخَذَ بَعْضُها بَعْضاً.و قال ابن شُمَيْلٍ، في كتابِ الخَيْلِ: الرَّضْفُ مِن الْفَرَسِ: رُكْبَتَاهُ فِيمَا ما بَيْنَ الْكُرَاعِ و الذِّرَاعِ و هي أَعْظُمٌ صِغَارٌ مُجْتَمِعَةٌ في رَأْسِ أَعْلَى الذِّرَاعِ [4] ، وَاحِدَتُها: رَضْفَةٌ بالفَتْحِ، و يُحَرَّكُ
5 *
قَالَهُ اللَّيْثُ، و في المُحْكَم: الرَّضْفَةُ ، وَ الرَّضَفَةُ : عَظْمٌ مُطْبِقٌ علَى رَأْسِ السَّاقِ و رَأْسِ الفَخِذِ، وَ الرَّضْفَةُ : طَبَقٌ يمُوجُ علَى الرُّكْبَةِ.
وَ قيل: عَظْمٌ بين الحَوْشَبِ و الوَظِيفِ و مُلْتَقَى الجُبَّةِ في الرُّسْغِ.
وَ قيل: عظمٌ مُنْقَطِعٌ في جَوْفِ الحافِرِ.
و من المَجَازِ: مُطْفِئَةُ الرَّضْفِ : دَاهِيَةٌ تُنْسِي التي قَبْلَهَا فتُطْفِىءُ حَرَّهَا، و منه المَثَلُ: «جاءَ فُلانٌ بِمَطْفِئَةِ الرَّضْفِ » ، قَالَهُ أَبو عُبَيْدَةَ، و بَسَطَه المَيْدَانِيُّ في المَجْمَعِ.
و قال اللَّيْثُ: مُطْفِئَةُ الرَّضْفِ : شَحْمَةٌ إذا أَصَابَتِ الرَّضْفَةَ ذَابَتْ فأَخْمَدَتْهُ، وَ في الأسَاسِ: شَاةٌ مُطْفِئَةُ الرَّضْفِ ، للسَّمِينةِ، و هو مَجَازٌ، قال الأَزْهَرِيُّ: و القَوْلُ مَا قَالَهُ أبو عُبَيْدَةَ.
و قيل: مُطْفِئَةُ الرَّضْفِ ، و يُشَدَّدُ: حَيَّةٌ تَمُرُّ علَى الرَّضْفِ فَيُطْفِىءُ سُمُّهَا نَارَهُ، وَ منه قَوْلُ الكُمَيْتِ:
و الرَّضِيفُ ، كَأَمِيرٍ: اللَّبَنُ يَغْلِي بِالرَّضْفَةِ ، وَ هو الذي يُطْرَحُ فيه الرَّضْفُ ليَذْهَبَ وَخَمُه، و منه قَوْلُهم: شَرِبْتُ الرَّضِيفَ ، و قيل: لَبَنٌ رَضِيفٌ: مَصُبُوبٌ علَى الرَّضْفِ .
و الْمَرْضُوفُ : شِوَاءٌ يُشْوَى عَلَيْهَا، أي علَى الرَّضْفَةِ ، و المَرْضُوفُ أَيضاً: مَا أُنْضِجَ بِها، يُقَال: حَمَلٌ مَرْضُوفٌ :