نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 12 صفحه : 219
كَذَفَّفَهُ ، و ذَفَّفَ عَلَيه، و منه 1- حديثُ عليٍّ رَضِيَ اللََّه عنه :
«أَنَّه أَمَرَ يَوْمَ الجَمَلِ فنُودِيَ أَنْ لا يُتْبَعَ مُدْبِرٌ، و لا يُقْتَلَ أَسِيرٌ، و لا يُذَفَّفَ علَى جَرِيحٍ» .
و ذَفْذَفَهُ ، وَ ذَفْذَفَ عَلَيه: إذا أَجْهَزَ عَلَيه، و أسْرَعَ قَتْلَه، نَقَلَهُ ابنُ دُرَيْدٍ، و الاسْمُ مِن كُلِّ ذلك الذُّفَافُ ، و رَوَى كُرَاعٌ في كُلِّ ذلك الدَّالَ.
و الذَّفُّ : الشَّاءُ، هذه عن كُرَاعٍ.
و الذُّفُّ ، بالضَّمِّ: الْقَلِيلُ مِن الْماءِ يُورَدُ عَلَيه، و يُقَال:
ماءٌ ذُفُّ ، أي: قليلٌ، و الجَمْعُ: ذُفُفٌ .
و الذُّفَافُ ، و الذَّفِيفُ ، كَغُرَابٍ و أَمِيرٍ: السَّرِيعُ الْخَفِيفُ مِن الرِّجَالِ، أَو الْخَفِيفُ علَى وَجْهِ الْأَرْضِ، هََكذا خَصَّهُ بعضُهم، و الذي في الصِّحَاحِ: الذَّفِيفُ : السريعُ، مِثْلُ الذَّمِيلِ، و في العُبَابِ: هو السَّيْرُ السَّرِيعُ.
و يُقَال: خُذُ مَا ذَفَّ لَكَ، أي تَهَيَّأَ و تَيَسَّرَ، عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ.
و اسْتَذَفَّ أَمْرُهم: تَهَيَّأَ، لُغَةٌ في الدَّالِ، حَكَاهَا ابنُ بَرِّيّ، عن ابنِ القَطَّاعِ، و يُقَال: ذَفَّ أَمْرُهُمْ، يَذِفُّ ، ذَفِيفاً :
و ذَفْذَفَ ، و فَذْفَذَ: تَبَخْتَرَ، هكَذَا في سائرِ النُّسَخِ، و هو غَلَطٌ، و صَوَابُه-كما هو نَصُّ ابنِ الأَعْرَابِيِّ-: ذَفْذَفَ : إذا تَبْخَتَرَ، و فَذْفَذَ، علَى القَلْبِ: إذا تَقَاصَرَ لِيَخْتِلَ و هو يَثِبُ، وَ قد مَرَّ ذلك في الذَّالِ، و مثلُه في العُبَابِ [1] ، فتأَمَّلْ ذلك.
و اسْتَذَفَّ أَمْرُنَا: تَهَيَّأَ، لُغَةٌ في اسْتَدَفَّ، و هذا قد ذُكِرَ قَرِيباً، فهو تَكْرَارٌ.
و الذَّفُوفُ ، كَصَبُورٍ: فَرَسُ النُّعْمَانِ بنِ الْمُنْذِرِ، نَقَلَه الصاغَانِيُّ.
و يُقَال: مَا فيه ذِفَافٌ ، كَكِتَابٍ: أي ليس به مُتَعَلِّقٌ يُتَعَلَّقُ به، قاله الأَخْفَشُ، في شرح قَوْلِ أَبي ذُؤَيْبٍ السابقِ، هََكذا نَقَلَهُ عنه الصَّاغَانِيُّ، و الذي نَقَلَهُ السُّكَّرِيُّ عنه: ما فيه ذِفافٌ ، أي ليس فيه ما يُعِيشُ [2] .
و يُقَال: مَا ذاقَ ذِفَافاً ، بالكَسْرِ، و يُفْتَحُ: أي شَيْئاً قَلِيلاً، نَقَلَهُ ابنُ عَبَّادٍ، و صاحبُ: اللِّسَانِ.
و سَهْمٌ مُذَفَّفٌ ، كمُعَظَّمٍ: مُفزَّع، عن ابن عَبادٍ، أي:
سَرِيعٌ خَفِيفٌ. *و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:
ذَفُّ النَّعْلَيْنِ: صَوْتُهَما عند الوَطْءِ، و الدّالُ لغةٌ فيها.
وَ ذَفَّفَ ، تَذْفِيفاً : أَسْرَعَ في السَّيْرِ.
وَ الذَّفِيفُ : ذَكَرُ القَنافِذِ.
وَ مَاءٌ ذَفَفٌ ، مُحَرَّكَةً: أي قليلٌ، و جَمْعُ الذُّفافِ -بِمَعْنَى القليلِ من الماءِ-: أَذِفَّةٌ ، و شَيْءٌ ذَفِيفٌ : قليلٌ، كما جاءَ في حديثِ عائشَةَ رضي الله عنها [3] .
وَ الذَّفِيفُ من السُّيُّوفِ: القَاطِعُ الصَّارِمُ، نَقَلَهُ السُّهَيْلِيُّ في الرَّوْضِ، و ذَكَرَهُ شَيْخُنا.
وَ ذَفِيفٌ [4] : مَوْلَى ابنِ عباسٍ، يَرْوِي عن سَيِّدِه رَضِيَ اللََّه عنه، و عنه حُمَيْدُ بن قَيْسٍ، مات سنة سَبْعٍ و مَائةٍ، نَقَلَهُ ابنُ حِبَّانَ في كِتَابِ الثِّقاتِ.
الذَّلَفُ ، مُحَرَّكَةً: صِغَرُ الْأَنْفِ، و اسْتِوَاءُ الْأَرْنَبَةِ، كما في الصِّحاحِ، أَو صِغَرُهُ في دِقَّةٍ، كما قال ابنُ دُرَيْدٍ، أَو غِلَظٌ و اسْتِوَاءٌ في طَرَفِهِ، كما قَالَهُ الليْثُ، و قيل:
هو قِصَرُ القصَبةِ و صِغَرُ الأَرْنَبَةِ، و قيل: هو كالْخَنَسِ، وَ قيل: هو كالْهَامةِ فيه، لَيْسَ بِحَدٍّ غَلِيظٍ، وَ هو يَعْتَرِي المَلاحةَ، و قيل: هو قِصَرٌ في الأَرْنَبَةِ، و اسْتِواءٌ في القَصَبَةِ مِن غَيْرِ نُتُوءٍ، و الفَطسُ: لُصُوقُ القَصَبَةِ بالأَنْفِ مع ضِخَمِ الْأَرْنَبَةِ. كما تقدَّم.
و أَنْفٌ أَذْلَفٌ ، و رَجُلٌ أَذْلَفُ : بَيِّنُ الذَّلَفِ ، و قد ذَلِف ، كفَرِحَ، و هي ذلْفاءُ ، قال أبو النَّجْمِ: