responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 199

إذا أَتى عليها حَوْلٌ بَعْدَ البُزُولِ فهي بَزُولٌ، إلى أَنْ تُنَيِّبَ، فتُدْعَى عند ذلك نَابا. انْتهَى، و قيل: الإخْلاَفُ : آخِرُ الأَسْنَانِ مِن جَمِيعِ الدَّوَابِّ، و هي مُخْلِفٌ ، و مُخْلِفَةٌ ، أَو الْمُخْلِفَةُ منها: هي‌ النَّاقَةُ الرَّاجِعُ، التي تَوَهَّمُوا أنَّ بها حَمْلاً، ثم لم تَلْقَحْ، و في الصِّحاحِ: هي التي‌ ظَهَرَ لَهُمْ أَنَّهَا لَقِحَتْ، ثُمَّ لَم تَكُنْ كَذَلِكَ، وَ في الأَسَاسِ: ظُنَّ بها حَمْلٌ، ثم لم يَكُنْ، و هو مَجَازٌ، و الجَمْعُ: مَخَالِيف .

و خَلَّفُوا أَثْقَالَهُمْ تَخْلِيفاً : إذا خَلَّوْهُ، هكذا في سائِرِ النُّسَخِ، و مِثْلُه نَصُّ العُبَابِ، و الصَّوابُ: خَلَّوْها، قال شيخُنَا: إِلاَّ أنَّ النُحَاةَ قالوا: إنَّ الضَّمِيرَ قد يعودُ على أَعَمَّ من المَرْجِعِ، و على أَخَصَّ منه، كما في الكَشَّافِ في:

وَ لاََ يُنْفِقُونَهََا [1] . وَرَاءَ ظُهُورِهِم، و هذا إذا ذَهَبُوا يَسْتَقُونَ.

و خَلَّفَ بِنَاقَتِهِ، تَخْلِيفاً : صَرَّ مِنْهَا خِلْفاً وَاحِداً، عن يَعْقُوبَ، و نَصُهُ: صَرَّ خِلْفاً وَاحِداً مِن أَخْلاَفِها.

و خَلَّفَ فُلانًا: إذا جَعَلُهُ خَلِيفَتَهُ ، كاسْتَخْلَفَهُ ، و منه قَولُه تَعَالَى: لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي اَلْأَرْضِ كَمَا اِسْتَخْلَفَ اَلَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ [2] .

و الْخِلاَفُ ، بالكَسْرِ: الْمُخَالَفَةُ ، وَ منه قَوْلُهُ تعالَى: فَرِحَ اَلْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلاََفَ رَسُولِ اَللََّهِ [3] ، أي: مُخَالَفَةَ رَسُولِ اللََّه، و يُقْرَأُ: ( خَلْفَ رَسُولِ اللََّه) ، كما في الصِّحاحِ، و قال اللِّحْيَانِيُّ: سُرِرْتُ بمَقْعَدِي خِلاَفَ أَصْحابِي، أي: مُخَالَفَتَهُم ، و الخِلافُ أَيْضاً: المُضَادَّةُ، و قد خَالَفَهُ ، مُخَالَفَةً ، و خِلاَفاً ، و في المَثَلِ: «إِنَّمَا أَنْتَ خِلاَفُ الضَّبُعِ الرَّاكِبَ» ، أي تُخَالِفُ خِلاَفَ الضَّبُعِ؛ لأَنَّ الضَّبُعَ إِذَا رَأَتِ الرَّاكِبَ هَرَبَتْ منه، حَكَاهُ ابنُ الأَعْرَابِيِّ، و فَسَّرَهُ.

و الخِلاَفُ : كُمُّ الْقَمِيصِ، يُقَال: اجْعَلْهُ في مَتَى‌ [4]

خِلاَفِكَ ، أي في وَسَطِ كُمِّكَ، عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ.

و قَوْلُهُم: هُوَ يُخَالِفُ فُلاَنَةَ، هكذا في النُّسَخِ، وَ الصَّوابُ: إِلَى فُلانَةَ، كما في نَصُّ اللِّسَانِ، و العُبَابِ: أيْ‌ يَأْتِيهَا إِذَا غَابَ‌ عنها زَوْجُهَا، وَ يُرْوَى قَوْلُ أَبي ذُؤَيْبٍ:

إِذَا لَسَعَتْهُ الدَّبْرُ لَم يَرْجُ لَسْعَهَا # وَ خَالَفَهَا في بَيْتِ نُوبٍ عَوَاسِلِ‌ [5]

بالخَاءِ المُعْجَمَةِ، أي جاءَ إلى عَسَلِهَا و هي تَرْعَى غَائِبَةً تَسْرَحُ.

و قال أَبو عُبَيْدَةَ: خَالَفَهَا إِلَى مَوْضِعٍ آخَرَ، وَ حَالَفَهَا، بالحَاءِ المُهْمَلَةِ، أي: لازَمَهَا و كان أَبو عَمرٍو يقول:

خالَفَهَا : أي جاءَ مَن وَرائِها إلى العَسَلِ، و النَّحْلُ غَائِبَةٌ، كذا في شرح الدِّيوان، و قيل: مَعْنَاهُ: دَخَلَ عليها، و أَخَذَ عَسَلَهَا و هي تَرْعَى، فكأَنَّه خَالَفَ هَوَاهَا بذلك، و الحَاءُ خَطَأُ.

و تَخَلَّفَ الرَّجُلُ‌ عَنِ القَوْمِ: إذا تَأَخَّرَ، وَ قد خَلَّفَه وَرَاءَهُ تَخْلِيفَا .

و اخْتَلَفَ : ضِدُّ اتَّفَقَ، وَ منه 16- الحديثُ : «سَوُّوا صُفُوفَكُمْ، وَ لاَ تَخْتَلِفُوا فَتَخْتَلِفَ قُلُوبُكُم» . أي: إذا تَقدَّم بعضُهم علَى بعْضٍ في الصُّفُوفِ تَأَثَّرَتْ قُلُوبُهُم، و نَشَأَ بَيْنَهُمْ اخْتِلافٌ في الأُلْفَةِ و الْمَوَدَّةِ، و قِيل: أَرادَ بها تَحْوِيلَهَا إلى الأَدْبَاِر، و قيل:

تَغْييرَ [6] صِورَتِهَا إِلَى صُورَةٍ أُخْرَى، و الاسْمُ منه الخِلْفَةُ ، كما تقدَّمَ.

و اخْتَلَفَ فُلاَنًا: كَانَ خَلِيفَتَهُ مِن بَعْدِهِ، نَقَلَهُ ابنُ عَبَّادٍ، قال اللِّحْيَانِيُّ: هو يَخْتَلِفُني [7] ، أي يَخْلُفنِي .

و اخْتَلَفَ صَاحِبَهُ: إذا بَاصَرَهُ، هذا هو الصَّوابُ، و سَبَقَ له قريباً بالنُّونِ و الظَّاءِ المُشَالَةِ، و هو غَلَطٌ، فَإِذَا غَابَ دَخَلَ علَى زَوْجَتِهِ، نَقَلَهُ ابنُ دْرَيْدٍ عن أَبِي زَيْدٍ، و الاسْمُ منه الخِلْفَةُ ، و قد تقدَّم.

*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:

خَلَفَ العَنْبَرَ به: خَلَطَهُ. و الزَّعْفَرَانَ، و الدَّوَاءَ: خَلَطَهُ بماءٍ.


[1] الآية 34 من سورة التوبة.

[2] سورة النور الآية 55.

[3] سورة التوبة الآية 81.

[4] في اللسان: «متن» و المثبت كالتهذيب.

[5] ديوان الهذليين 1/143 و يروى: «و حالفها» و قد تقدم في مادة حلف.

[6] عن اللسان و بالأصل «تغيّر» .

[7] اللسان: هو يختلفني النصيحة.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست