نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 12 صفحه : 198
قال: و كان أَهْلُ الجَاهِليَّةِ يقولون: أَخْلَفَتِ النُّجُومُ، أي: أَمْحَلَتْ، فلَم يَكُنْ فِيهَا مَطَرٌ، وَ هو مَجَازٌ، و أَخْلَفَتْ عن أَنْوائِهَا كذلك، أي: لأَنَّهُمْ كانُوا يَعْتَقِدُونَ و يَقُولُونَ:
مُطِرْنَا بِنَوْءِ كذا و كذا.
وَ نَقَلَ شيخُنَا عن الفَارَابِيِّ في ديوان الأَدَب، أنَّ أَخْلَفَهُ من الأَضْدَادِ، يَرِدُ بمعنَى: وَافَقَ مَوْعِدَهُ، قال: و هو غَرِيبٌ.
و أَخْلَفَ فُلانٌ لِنَفْسِهِ، أَو لغيرِه: إِذا كَان قد ذَهَبَ لَهُ شَيْءٌ، فَجَعَلَ مَكَانَهُ آخَرَ، وَ منه 16- الحديثُ : «أَبْلِي و أَخْلِفي ، ثم أَبْلِي و أَخْلِفي » . قَالَهُ لأُمِّ خالِدٍ حين أَلْبَسَهَا الخَمِيصَةَ، وَ تقول العَرَبُ لمَن لَبِسَ ثوباً جديداً: «أَبْلِ، و أَخْلِفْ ، وَ احْمَدِ الكَاسِي» .
وَ قال ابنُ مُقْبِلٍ:
أَ لم تَرَ أنَّ المالَ يَخْلُفُ نَسْلُه # وَ يأتِي عَلَيه حَقُّ دَهْرٍ و بَاطِلُهْ
فَأَخْلِفْ و أَتْلِفْ إِنَّمَا الْمَالُ عَارَةٌ # وَ كُلْهُ مَعَ الدَّهْرِ الذي هُوَ آكِلُهْ
يقول: اسْتَفِدْ خَلَفَ مَا أَتْلَفْتَ.
و أَخْلَفَ النَّبَاتُ: أَخْرَجَ الْخِلْفَةَ ، وَ هو الذي يخْرُجُ بَعْدَ الوَرَقِ الأَوَّلِ في الصَّيْفِ، و 16- في حديثِ جَرِيرٍ : «خَيْرُ المَرْعَى الْأَرَاكُ و السَّلَمُ، «إِذا [1] أَخْلَفَ كانَ لَجِينًا» . و 16- في حدِيثِ خُزَيْمَة السُّلَمِيِّ : «حتَّى آلَ السُّلاَمَى، و أَخْلَفَ الْخُزَامَى» . أي: طَلَعَتْ خِلْفَتُهُ مِن أُصُولِهِ بالمَطَرِ.
و أَخْلَفَ الرَّجُلُ: أَهْوَى بِيَدِهِ إِلَى السَّيْفِ، إِذا كان مُعَلَّقًا خَلْفَهُ ، لِيَسُلَّهُ و قال الفَرَّاءُ: أَخْلَفَ يَدَهُ: إذا أَرَادَ سَيْفَهُ، فأَخْلَفَ يَدَهُ إلى الكِنَانَةِ، و 16- في الحَدِيثِ : «إنَّ رَجُلاً أَخْلَفَ الخُزَامَى» . أي: طَلَعَتْ خِلْفَتُهُ مِن أُصُولِه بالمَطَرِ.
و أَخْلَفَه الرَّجُلُ: أَهْوَى بِيَدِهِ إِلَى السَّيْفِ، إِذا كان مُعَلَّقًا خَلْفَهُ ، لِيَسُلَّهُ و قال الفَرَّاءُ: أَخْلَفَ يَدَهُ: إذا أَرَادَ سَيْفَهُ، فأَخْلَفَ يَدَهُ إلى الكِنَانَةِ، و 16- في الحَدِيثِ : «إنَّ رَجُلاً أَخْلَفَ السَّيْفَ يَوْمَ بَدْرٍ» .
و قال الأَصْمَعِيُّ: أَخْلَفَ عَن الْبَعِيرٍ: إذا حَوَّلَ حَقَبَهُ، فَجَعَلَهُ مِمَّا يَلِي خُصْيَيْهِ، و ذََلك إذا أَصَابَ حَقَبُهُ ثِيلَهُ، فَاحْتَبَسَ بَوْلُهُ، وَ قال اللِّحْيَانِيُّ: إِنّمَا يُقَال: أَخْلِفِ الحَقَبَ، أي: نَحِّه عن الثِّيلِ، و حَاذِ به الحَقَبَ؛ لأَنَّهُ يُقَالُ: حَقِبَ بَوْلُ الجَمَلِ، أي: احْتَبَسَ، يعني أنَّ الحَقَبَ وَقَعَ علَى مَبَالِهِ، و لا يُقَال ذلك في النَّاقةِ، لأَنَّ بَوْلَها مِن حَيائِها، و لايَبْلُغُ الحَقَبُ الحَياءَ.
و أَخْلَفَ فُلانًا: رَدَّهُ إِلَى خَلْفِهِ ، قال النَّابِغَةُ:
و أَخْلَفَ الطَّائِرُ: خَرَجَ لَهُ رِيشٌ بَعْدَ رِيشِهِ الْأَوَّلِ، وَ هو مَجَازٌ، مِن أَخْلَفَ النَّبَاتُ.
و أَخلف الْغُلاَمُ: إذا راهَقَ الْحُلُمَ، فهو مُخْلِفٌ ، نَقَلَهُ الأَزْهَرِيُّ.
و أَخْلَفَ الدَّوَاءُ فُلاَنًا: أَضْعَفَهُ بكَثْرَةِ التَّرَدُّدِ إِلَى الْمُتَوَضَّإِ.
و الْإخْلاَفُ : أَنْ تُعِيدَ الْفَحْلَ علَى النَّاقَةِ إِذَا لَم تَلْقَحْ بِمَرَّةٍ، وَ قَالُوا: أَخْلَفَتْ : إذا حَالَتْ.
و المُخْلِفُ : الْبَعِيرُ: الذي جَازَ الْبَازِلَ، كذا في الصِّحاحِ، و في المُحْكَمِ: بعدَ البَازِلِ، و ليس بَعْدَهُ سِنٌّ، وَ لكنْ يُقَال: مُخْلِفُ عَامٍ أو عَامَيْنِ، و كذا ما زَادَ، و الأُنْثَى بالهاءِ، و قيل: الذَّكَرُ و الأُنْثَى سَوَاءٌ، و أَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ للجَعَدِيِّ:
أَيَّدِ الْكَاهِلِ جَلْدٍ بَازِلٍ # أَخْلَفَ الْبَازِلَ عَاماً أو بَزَلْ
قال: و كان أَبو زيْدٍ يقول: النَّاقَةُ لا تكونُ بَازِلاً، و لكن
[2] ليس في ديوانه صنعة ابن السكيت، و هو في اللسان.
[3] بهامش المطبوعة المصرية: «الذي في اللسان بعد أن ساق الحديث إلى «فصليت خلفه» ما نصه: قال أبو منصور قوله: فأخلفني، أي ردني إلى خلفه، فجعلني عن يمينه بعد ذلك، أو جعلني خلفه بحذاء يمينه» .