نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 12 صفحه : 200
و اخْتَلَفَهُ : أَخَذَهُ من خَلْفِهِ . و اختَلَفَهُ ، و خَلَّفَهُ : جَعَلَهُ خَلَفَهُ ، كأَخلَفَهُ ، الأَخِيرُ ذَكَرَهُ المُصَنِّفُ.
قال ابنُ السِّكِّيتِ: أَلْحَحْتُ علَى فُلانٍ في الاتِّباعِ حتى اختَلَفْتُهُ ، أي: جَعَلتُه خَلفي .
وَ خَلَّفَهم تَخلِيفاً : تَقَدَّمَهم و تَرَكَهُم وَرَاءَهُ.
وَ خَالَفَ إلى قَوْمٍ: أَتَاهُم مِن خَلْفهِم ، أو أَظْهَرَ لهم خلاَفَ مَا أَضْمَرَ، فأَخَذَهُمْ على غَفْلَةٍ.
وَ خَالَفَهُ إلى الشَّيْءِ: عَصَاهُ إِليه، أو قَصَدَهُ بعدَ ما نَهَاهُ عنه، و هو منْ ذلكَ، و منه قَوْلُه تعالَى: وَ مََا أُرِيدُ أَنْ أُخََالِفَكُمْ إِلىََ مََا أَنْهََاكُمْ عَنْهُ[1] ، و 1- في حديث السَّقيفَة :
« خَالَفَ عَنَّا عَليُّ و الزُّبَيْرُ» . أي: تَخَلَّفَا .
وَ جاءَ خِلاَفَهُ، بالكَسْرِ: أي بَعْدَه، و قُرِىءَ: وَ إِذاً لاََ يَلْبَثُونَ خِلاََفَكَ[2] ، و كذا قولُه تعالَى: بِمَقْعَدِهِمْ خِلاََفَ رَسُولِ اَللََّهِ[3] نَبَّهَ عَلَيهِ الجَوْهَرِيُّ، و قال اللِّحْيَانِيُّ:
الخِلاَفُ في الآيَةِ الأَخِيرَةِ بمَعْنَى المُخَالَفَةِ ، و خَالَفَهُ ابنُ بَرِّيّ، فقَالَ: خِلاََفَ في الْآيَةِ بمَعْنَى بَعْدَ، و أَنْشَدَ للحَارِثِ بن خالدٍ المَخْزُومِيِّ:
و اسْتَخْلَفَتْ : أَنْبَتَتِ العُشْبَ الصَّيْفيَّ.
وَ أَخْلَفَتِ الشِّجَرَةُ: لم تُثْمِرْ، و هو مَجَازٌ، كما في الأَسَاسِ، و قيل: الإخْلافُ : أن يكون في الشَّجَرِ ثَمَرٌ، فيَذْهَبُ [8] ، و قيل: الإخْلافُ في النَّخْلةِ، إذا لم تَحْمِلْ سَنَةً، كما في اللِّسَانِ.
وَ بَقِيَ في الحَوْضِ خَلْفَةٌ مِن ماءٍ: أي بَقِيَّةٌ[بعد ذهابِ معظمه] [9] .
وَ قَعَدَ خِلاَفَ أصْحَابِهِ: لم يَخْرُجْ معهم، و خَلَفَ عَنْ أَصْحَابِه كذََلِكَ.
وَ الخَلِيفُ ، كأَمِيرٍ: المُتَخَلِّفُ عن المِيعادِ، و المُخَالِفُ لِلْعَهْدِ، و بكُلٍّ منهما فُسِّرَ قَوْلُ أَبِي ذُؤَيْبٍ:
[5] ديوان الهذليين 1/138 برواية: «و أصبحت» و البيت في اللسان هنا و ضبطت فيه خلاف بالنصب، و فيه في مادة «عور» و ضبطت هناك بضم الفاء، و قال: كأنه جمع خلف بالتحريك مثل جبل و جبال.