responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 144

الحفافُ : اللَّحْمُ الذِي في أَسْفَلِ الحَنَك إلى اللَّهاةِ.

و الحُفَافَةُ ، ككُنَاسَةٍ: بَقِيَّةُ التِّبْنِ و الْقَتْ، وَ هي بَقِيَّتُهما [1] ، قَالَهُ ابنُ عَبَّادٍ.

و مِن المَجَازِ: حَفَّتْهُمُ الحَاجَةُ تَحُفُّهُم حَفٍّا شَدِيداً: أيْ هم مَحَاوِيجُ، و قَوْمٌ مَحْفُوفُونَ ، هََكذا في النُّسَخِ، وَ الصوابُ في السِّيَاقِ: أي مَحَاوِيجُ، و هم قَوْمٌ مَحْفُوفُونَ ، كما هو نَصُّ الصِّحاحِ.

و قال ابنُ عَبَّادٍ: حَفْ‌حَفْ : زَجْرٌ لِلدِّيكِ و الدَّجَاجِ. قال: و أَحْفَفْتُهُ : ذَكَرْتُهُ بِالْقَبِيحِ‌ و هو مَجَازٌ، و أَحْفَفْتُ رَأْسِي: أَبْعَدْتُ عَهْدَهُ بِالدُّهْنِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، و هو قَوْلُ الأَصْمَعِيِّ.

وَ أَحْفَفْتُ الفَرَسَ: حَمَلْتُه عَلى‌ الحُضْرِ الشَّدِيدِ، إِلَى‌ أَنْ يَكُونَ لَهُ حَفِيفٌ ، و هو دَوِيُّ جَوْفِهِ، هََكذا في النُّسَخِ، وَ مِثْلُه في العُبَابِ، و الذي في الصِّحاحِ، و اللِّسَانِ: دَوِيُّ جَرْيِهِ، و لَعَلَّه الصَّوابُ.

و أَحْفَفْتُ الثَّوْبَ: نَسَجْتُهُ بِالْحَفِّ، أي: المِنْسَجِ، كحَفَّفْتُهُ تَحْفِيفاً ، مِن الْحَفِّ .

و مِن المَجَازِ: حَفَّفَ الرَّجُلُ‌ تَحْفِيفاً : إذا جُهِدَ، و قَلَّ مَالُهُ، مِن حَفَّتِ الأَرْضُ، أي يَبِسَتْ، و 17- في حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ رضى الله عنه -أَنَّهُ بَلَغَهُ أنَّ عبدَ اللََّه بن جَعْفَرٍ، رَضِيَ اللََّه عَنْهُمَا، حَفَّفَ و جَهِدَ مِن بذَلْهِ و إِعْطَائِهِ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ يأْمُرُهُ بالقصْدِ، و يَنْهاهُ عن السَّرَفِ، و كَتَبَ إِليه بَيْتَيْنِ مِن شِعْرِ الشَّمَّاخِ:

لَمَالُ الْمَرْءِ يُصْلِحُهُ فَيْغْنِي # مَفَاقِرَهُ أَعَزُّ مِنَ الْقُنُوعِ

يَسُدُّ بِهِ نَوَائِبَ تَعْتَرِيهِ # مِنَ الْأَيَّامِ كَالنَّهَلِ الشُّرُوعِ.

و حَفَّفَ حَوْلَهُ: أَحْدَقَ بِه، مِثْلُ‌ حَفَّ حَفًّا ، و أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ:

كَبَيْضَةِ أُدْحِيٍّ بِمَيْثِ خَمِيلَةٍ # يُحَفِّفُهَا جَوْنٌ بِجُؤْجُئِه صَعْلُ‌

كاحْتَفَّ احْتِفَافاً : أي اسْتَدَارَ حَوْلَهُ.

و احْتَفَّ النَّبْتَ: جَزَّهُ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ، و في بعضِ النُّسَخِ: حَزَّزَهُ، و في نُسْخَةٍ أُخْرَى، جَزّرَهُ، و هََذا غَلَطٌ، قال اللَّيْثُ: و إِحْتَفَّتِ الْمَرْأَةُ: أَمَرَتْ مَن يَحُفُّ شَعَرَ وَجْهَهَا يُنْقّى‌ بخَيْطَيْنِ‌ كذا في العُبَابِ، و الصَّوابُ: نَتْفاً بخَيْطَيْنِ، و هو مِن الحَفِّ ، بمعنَى القَشْرِ:

و اسْتَحَفَّ أَموالَهُمْ‌ في الغَارَةِ: أي‌ أَخَذَهَا بِأَسْرِهَا. و قال ابنُ الأَعْرَابِيِّ: حَفْحَفَ الرجلُ: ضَاقَتْ مَعِيشَتُهُ، وَ هو مَجازٌ، و قال ابنُ دُرَيْدٍ: حَفْحَفَ جَنَاحُ الطَّائِرِ، و كذا الضَّبُع: إذا سُمِعَ لَهُمَا صَوْتٌ، وَ كذلك خَفْخَفَ الضَّبُعُ، بالخاءِ المُعْجَمَةِ.

*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:

المُحَفَّفُ ، كمُعَظَّمٍ: الضَّرْعُ المُمْتَلِى‌ءُ، الذي له جَوَانِبُ، كأَنَّ جَوَانِبَهُ حَفَّفَتْهُ ، أي: حَفَّتْ بِهِ، و رَوَاهُ ابنُ الأعْرَابِيِّ بالجِيمِ، و قد تقَدَّم شَاهِدُه هناك.

وَ الحِفَافُ ، ككِتَابٍ: الْإِحْدَاقُ بالشي‌ءِ، و الإِطافَةُ به.

وَ الحَفَفُ ، مُحَرَّكَةً: الجَمْعُ، و القِلَّةُ [2] ، يُقَال: ما عندَ فُلانٍ إِلاَّ حَفَفٌ مِن المَتَاعِ، و هو القُوتُ القليلُ‌ [3] ، و هََذهِ حَفَّةٌ مِن مَالٍ أو مَتَاعٍ، أي: قُوتٌ قليلٌ، ليس فيه فَضْلٌ مِن أَهْلِهِ.

وَ هو حَافُّ المَطْعَمِ: أي يَابِسُه و قَحِلُهُ، و كان الطَّعَامُ حِفَافَ ما أَكَلُوا: أي قَدْرَهُ.

وَ وُلِدَ له علَى حَفَفٍ : أي علَى حَاجَةٍ إليهِ. هََذِه عن ابنِ الأَعْرَابِيّ، و يُرْوَى بالجِيمِ، و قد تقدَّم.

وَ قال الفَرَّاءُ: ما يَحُفُّهم إلى ذََلك إلاّ الْحَاجَةُ، يُرِيدُ ما يَدْعُوهم، و ما يُحْوِجُهم.

وَ الاحْتِفَافُ : أَكْلُ جَمِيعِ ما في القِدْرِ، و الاشْتِفَافُ:

شُرْبُ جَمِيعِ ما في الإناءِ.

وَ الحُفُوفُ ، بالضَّمِّ: اليُبْسُ مِن غيرِ دَسَمٍ.

وَ حَفَّ بَطْنُ الرَّجُلِ: لم يَأْكُلْ دَسَماً و لا لَحْماً، فيَبِسَ.


[1] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: و هي بقيتهما، الأولى حذفه كما لا يخفى» .

[2] في اللسان: الحفف: الجمع، و قيل: قلة المأكول و كثرة الأكلة.

[3] هذا قول أبي زيد كما في التهذيب.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست