نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 12 صفحه : 143
اَلْعَرْشِ[1] ، قال الزَّجَّاجُ: أي: مُحْدِقينَ، زَادَ الصَّاغَانِيُّ:
بِأَحِفَّتِه ، أيْ: جَوانِبِهِ، وَ قال الرَّاغِبُ: مُطِيفِينَ بحِفَافَيْهِ .
و قال اللَّيْثُ: سَويقٌ حَافٌّ : أي غيرُ مَلْتُوتٍ، وَ قَال أَعْرَابِي: أَتَوْنا بعَصِيدةٍ قد حُفَّتْ ، فكأَنَّهَا عَقِبٌ فيها شُقُوقٌ، وَ قيل: هو ما لم يُلَتَّ بسَمْن و لا زَيْتٍ.
و قال اللِّحْيَانِيُّ: هو حَافٌّ بَيِّنُ الْحُفُوفِ : شدِيدُ الْإِصَابَة بِالْعَيْن، وَ المَعْنَى أنه يُصِيبُ الناسَ بها.
و مِن المَجَازِ: الْحَفَفُ ، مُحَرَّكَةً، و الْحُفُوفُ ، إِطْلاقُهُ يَقْتَضي أنه بالفَتْح، و الصَّوابُ أَنَّه بالضَّمِّ: عَيْشُ سَوءٍ عن الأَصْمَعِيِّ، و قِلِّةُ مَال، يُقال: ما رُئِي عليهم حَفَفٌ و لا ضَفَفٌ، أي: أَثرُ عَوَزٍ، كأَنَّه جُعِلَ في حَفَفٍ منه، أي جَانب، بخِلافِ مَن قيل فيه: هو في وَاسِطةٍ مِن العَيْشِ، صِفَة الرَّاغِدِ، و قال ابنُ دُرَيْدٍ: الحَفَفُ : الضِّيقُ في المَعَاشِ [3] ، و قالتْ امرأَةٌ: خرَجَ زَوْجِي، و يَتِمَ وَلَدِي، فما أَصَابَهُمْ حَفَفٌ و لا ضَفَفٌ، قال: و الْحَفَفُ : الضِّيقُ، و الضَّفَفُ: أَن يَقِلَّ الطَّعَامُ و يكْثُرَ آكِلُوهُ، و قيل: هو مِقْدَارُ العِيَالِ، و قال اللِّحْيَانِيُّ: الحَفَفُ : الكَفَافُ مِن المَعِيشَة، وَ أَصابَهم حَفَفٌ مِن العَيْشِ، أي: شِدَّةٌ. و قال ثَعْلَبٌ:
الحَفَفُ : أن يكونَ العِيَالُ قَدْرَ الزَّادِ، و 14- في الحَدِيثِ : «أَنه عليه السَّلامُ لم يَشْبَعْ مِن طعَامٍ إِلاَّ علَى حَفَفٍ » . : أي لم يَشْبَعْ إِلاَّ و الحالُ عندَه [4] خِلافُ الرَّخَاءِ و الخِصْب، و 17- في حديثِ عُمَرَ رضى الله عنه ، أَنَّه «سَأَلَ رَجُلاً كيف وَجَدْتَ أَبَا عُبَيْدَة؟قال: رَأَيْتُ حُفُوفاً » . : أي ضِيقَ عَيْشٍ، و قال الأَصْمَعِيُّ: أَصَابَهم مِن العَيْشِ ضَفَفٌ و حَفَفٌ و قَشَفٌ، كلُّ هََذا مِن شِدَّةِ العَيْشِ، و قال ابنُ الأَعْرَابِيِّ: الضَّفَفُ:
القِلَّةُ، و الْحَفَفُ : الحَاجَةُ، و يُقَالُ [5] : هما وَاحِدٌ، و أَنْشَدَ:
قال أَبو العَبّاسِ: الضَّفَفُ: أَن تكونَ الْأَكَلَةُ أَكْثَرَ مِن مِقْدَارِ المال، و الحَفَفُ : أن تكونَ الأَكَلَةُ بمِقْدَارِ المالِ، 14- قال : و كان النَّبِيُّ صلّى اللّه عَلَيه و سلّم إذا أَكَلَ كان مَن يَأْكُلُ معَه أَكْثَرَ عَدَداً مِن قَدْرِ مَبْلَغِ المَأْكُولِ و كَفافِهِ.و الحَفَفُ مِن الْأَمْرِ:
نَاحِيَتُهُ، يُقَال: هو علَى حَفَفِ أَمْرٍ، أي: نَاحِيَةٍ منه و شَرَفٍ.
و قال ابنُ عَبَّادٍ: الحَفَفُ مِن الرِجالِ؛ القَصِيرُ المُقْتَدِرُ.
وَ الْمِحَفَّةُ ، بِالكَسْرِ، هََكذا ضَبَطَه الجَوْهَرِيُّ و الصَّاغَانِيُّ، وَ قال شيخُنَا: و في مَشَارِقِ عِيَاضٍ أنه بالفَتْحِ: مَرْكَبٌ لِلنِّسَاءِ كَالْهَوْدَج، إِلاََّ أَنَّهَا لا تُقبَّبُ، أي: و الْهَوْدَجُ يُقَبَّبُ، نَقَلهُ الجَوْهَرِيُّ، و قال غيرُه: المِحَفَّةُ : رَحْلٌ يُحَفُّ ثم تركبُ فيه المَرْأَةُ، و قال ابنُ دُرَيْدٍ: سُمِّيَتْ بها لأَنَّ الخَشَبَ يَحُفُّ بالقاعِدِ فيها، أي يُحِيطُ به مِن جَمِيعِ جَوَانِبِه.
و حَفَّهُ بالشَّيْءِ، كمَدَّهُ، أَحَاطَ بِهِ، كما يُحَفُّ الهَوْدَجُ بالثِّيَابِ، كما في العُبابِ، و في اللِّسَانِ: أَحْدَقُوا به، و أَطافُوا بِه، و عَكفُوا، و اسْتَدارُوا، و في التَّهْذِيبِ: حَفَّ القَوْمُ بسَيِّدِهِم، و 16- في الحَدِيثِ : « فَيحُفُّونَهم بأَجْنِحَتِهم» . أي:
يَطُوفُون بهم، و يَدُورُونَ حَوْلَهُم، و 16- في حديثٍ آخَرَ : «إِلاَّ حَفَّتْهُمُ المَلائِكَة» .
و في الْمَثَلِ: «مَنْ حَفَّنَا أو رَفَّنَا فَلْيَقْتَصدْ» نَقَلَهُ الجَوهَرِيُّ، قال أَبو عُبَيْدٍ، يُضْرَب في القَصْدِ في المَدْحِ:
أيْ[مَنْ]
____________
8 *
طَافَ بنَا و اعْتَنَى بِأَمْرِنَا و أَكْرَمَنَا، و في الصِّحاحِ:
أي مَن خَدَمَنَا، وَ حَاطَنَا، و تَعَطَّف علينا [6] ، و قال أَبو عُبَيْدٍ:
أي مَن مَدَحَنَا فَلاَ يَغْلُوَنَ في ذََلِكَ، و لََكن لِيَتَكَلَّمْ بالحَقِّ، وَ في مَثَلٍ آخَرَ: «مَنْ حَفَّنَا أو رَفَّنَا فَلْيَتَّرِكْ» .
و منه قَوْلُهُمْ: مالَهُ حَافٌّ و لاَ رَافٌّ و ذَهَبَ مَن كَانَ يَحُفُّهُ وَ يَرُفُّهُ كما في الصِّحاحِ، أي: يُعْطِيهِ و يَمِيرُهُ، و قال الأَصْمَعِيُّ: هو يَحُفُّ و يَرُفُّ: أي يَقُومُ و يَقْعُدُ، و يَنْصَحُ وَ يُشْفِقُ، قال: و مَعْنَى يَحُفُّ : تَسْمَعُ له حَفِيفاً .
و الحَفَّافُ ، كشَدَّادٍ: اللَّحْمُ اللَّيِّنُ أَسْفَلَ اللَّهَاةِ، يُقَال:
يبِس حَفَّافُهُ ، قالَهُ الأَصْمَعِيُّ، و نَقَلَهُ الأَزْهَرِيُّ: و لم يَضْبِطْهُ كشَدَّادٍ، و إِنما سِياقُهُ يَدُلُّ علَى أَنه ككِتَابٍ [7] ، و قال: