نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 12 صفحه : 142
و حَفَّتِ الشَّجَرَةُ حَفِيفاً : إِذا صَوَّتَتْ بمُرُورِ الرِّيحِ علَى أَغْصانِهَا، و قولُه-أَنْشَدَه ابنُ الأَعْرَابِيِّ-:
أَبْلِغْ أَبَا قَيْسٍ حَفِيفَ الْأَثْأَبَهْ
فَسَّرَه فقَالَ: إِنَّهُ ضَعِيفُ العَقْلِ، كأَنَّهُ حَفِيفُ أَثْأَبَةٍ تُحَرِّكُهَا الرِّيحُ، و قيل: مَعْنَاه أُوعِدُه و أُحَرِّكُه كما تُحَرِّك الرِّيحُ هََذِه الشَّجَرَةَ، قال ابنُ سِيدَه: و هََذا ليس بشَيْءٍ.
و حَفَّتِ المَرْأَةُ تَحِفُّ [1]وَجْههَا مِن الشَّعَر، تَحِفُّ ، حِفَافاً بِالْكَسْرِ، و حَفًّا : أَزالتْ عنه الشَّعرَ بالمُوسَى، و قَشَرَتْهُ، كاحْتَفَّتْ ، وَ يُقَالُ: هي تَحْتَفُّ : تَأْمُرُ مَن يَحِفُّ شَعْرَ وَجْهِها نَتَفاً بخَيْطَيْنِ، و هو مِن القَشْرِ، كما سيأْتِي عن اللَّيْثِ.
و يُقَال: الْحَفَّةُ : الْكَرَامَةُ التَّامّةُ نَقَلَهُ ابنُ عَبَّادٍ، و صاحبُ اللِّسَانِ.
و الحَفَّةُ : كُورَةٌ غَرْبِيَّ حَلَبَ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ.
و الحَفَّةُ : المَنْوَالُ، وَ هو الذي يُلَفُّ عَلَيه الثَّوْبُ، و الذي يُقَالُ له: الْحَفُّ هو الْمِنْسَجُ، قَالَهُ الأَصْمَعِيُّ، قال أَبو سَعِيدٍ: الحَفَّةُ : المِنْوَالُ، و لا يُقَالُ له: حَفٌّ ، و إِنما الحَفُّ المِنْسَجُ، كما في الصِّحاح و العُبَابِ، و في اللِّسَانِ: حَفَّةُ الحائِكِ [2] : خَشَبَتُه العَرِيضَةُ، يُنَسِّقُ بها اللُّحْمَةَ بينَ السَّدَى، وَ يُقَالُ: الحَفَّةُ : القَصَباتُ الثَّلاثُ، و قيل: الحِفَّةُ ، بالكَسْرِ، وَ قيل: هي التي يَضْرِبُ بها الحائِكُ كالسَّيْفِ، و الحَفُّ :
القَصَبَةُ التي تَجِيءُ و تَذْهَبُ، قال الأَزْهَرِيُّ، كذا هو عند الأَعْرَابِ، و جَمْعُهَا: حُفُوفٌ ، و يُقَال «ما أَنْتَ بحَفَّةٍ و لا نِيرَةٍ» [3] الحَفَّةُ : ما تَقَدَّم، و النِّيرَةُ: الخَشَبَةُ المُعْتَرِضةُ، يُضْرَبُ هََذا لِمَن لا يَنْفَعُ و لا يَضُرُّ، معناهُ: لا يَصْلُحُ لِشَيءٍ.
و الحَفُّ : سَمَكَةٌ بَيْضَاءُ شَاكَةٌ، عن ابنِ عَبَّادٍ.
و الْحَفَّانُ : فِرَاخُ النَّعَامِ و صِغَارُها، لِلْذَّكَرِ و الْأُنْثَى، قَالَهُ الجَوْهَرِيُّ، و خَصَّهُ ابنُ السَّيدِ بالإِنَاثِ فقط، و نَقَلَهُ شيخُنَا في شَرْح الكِفَايَةِ، و الْوَاحِدَةُ حَفَّانَةٌ ، وَ قد خالَف هنا قَاعِدَتَهُ، وَ لم يَقُلْ: بهاءٍ، قال الجَوْهَرِيُّ: و أَنْشَدَ الأَصْمَعِيُّ لِأُسامَةَ الهُذَلِيِّ:
و إِلاَّ النَّعَامَ و حَفَّانَهُ # وَ طَغْيَا مِنَ اللِّهِقِ النَّاشِطِ [4]
وَ رَوَى أَبو عمرٍو و أبو عبدِ اللََّه: «و طَغْياً» بالتَّنْوِين، أي:
صَوْتاً، يُقَال: طَغَى الثَّوْرُ طَغْياً، و رَوَاه غيرُهما: و طُغْيَا، بالضَّمِّ: الصَغِيرُ مِن بَقَر الوَحْشِ، و قال ثَعْلَبٌ: هو الطَّغْيَا، بالفَتْحِ.
و الحَفَّانُ : الْخَدَمُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، و كأَنَّهُ تَشْبِيهاً بصِغَارِ النَّعَامِ.
و الحَفَّانُ : الْمَلْآنُ من الْأَواني قَرِيبَةِ المَلْءِ مِن حِفَافِهَا ، أَوْ مَا بَلَغَ الْمَكِيلُ حِفَافَيْهِ ، كما في الصِّحاحِ، أي: جانِبَيْهِ.
و الحِفَافُ ، ككِتابٍ: الْجَانِبُ، قال طَرَفَةُ يَصِفُ ناحِيَتَيْ عَسِيبِ ذَنَبِ النَّاقَةِ:
كَأَنَّ جَنَاحَيْ مَضْرَحِيٍّ تَكَنَّفَا # حِفَافَيْهِ شُكَّا في الْعَسِيبِ بِمِسْرَدِ
و الحِفَافُ : الْأَثَرُ و يُقَال: قد جَاءَ علَى حِفَافِهِ ، وَ حَفَفِهِ ، و حَفِّهِ ، مَفْتُوحَتَيْنِ، أي: أَثَرِهِ، كما في العُبَاب، و في اللِّسَانِ: جاءَ على حَفِّ ذََلك، و حَفَفِهِ ، و حِفَافِهِ : أي: حِينِهِ وَ إِبَّانِهِ.
و الحِفَافُ : الطُّرَّةُ مِن الشَّعَر حَوْلَ رَأْسِ الْأَصْلَعِ، قالَهُ الأَصْمَعِيُّ، و كان عمرُ رضي الله عنه أَصْلَعَ له حِفَافٌ ، ج:
[4] ديوان الهذليين 2/196 في شعر أسامة بن الحارث الهذلي، و فسر شارحه الحفان بصغار النعام، و طغيا من اللهق هو نُبذ من البقر. و قد ورد البيت أيضا في اللسان «طغى» شاهداً على أن «طغيا» مقصورة غير مصروفة، و نسبه فيها إلى أمية بن أبي عائذ الهذلي. و الذي بالأصل «مع اللهق» و التصحيح من الديوان.
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 12 صفحه : 142