الحَنْظَفُ ، بِالْمُعْجَمَةِ، كجَنْدَلٍ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، و قال الأَزْهَرِيُّ: هو الضَّخْمُ الْبَطْنِ، وَ النُّونُ زَائِدَةٌ. قلتُ: و الذي في نُسَخِ التَّهْذِيبِ، و اللِّسَانِ، و العُبَابِ، وَ التَّكْمِلَةِ، بالطّاءِ المُهْمَلَةِ، و لم أَجِدْ أَحَداً مِن المُصَنِّفِين ضَبَطَهَا بالمُعْجَمَةِ، غيرَ المُصَنِّف، و ليس له سَلَفٌ في ذلك فَتَأَمَّلْ.
حفف [حفف]:
حَفَّ رأْسَهُ، يَحِفُّ ، حُفُوفاً : بَعُدَ عَهْدُهُ بالدُّهْنِ، قَالَهُ الأَصْمَعِيُّ، زادَ غَيْرُه، و شَعِثَ، و هو مَجازٌ، وَ أَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لِلْكُمَيْتِ يَصِفُ وَتِداً:
وَ أَشْعَثَ في الدَّارِ ذِي لِمَّةٍ # يُطِيلُ الْحُفُوف و لا يَقْمَلُ
و حَفَّتِ الْأَرْضُ تَحِفُّ حُفُوفاً : يَبِسَ بَقْلُهَا لِفَقْدِ المَاءِ، وَ كذََلِكَ قَفَّتْ، كما في الأَساسِ.
و قال ابنُ الأَعْرَابِيِّ: حَفَّ سَمْعُهُ حُفُوفاً : ذَهَبَ كُلُّهُ، فلم يَبْقَ منه شَيْءٌ، قال الراجزُ:
قَالَتْ سُلَيْمَى إذ رَأَتْ حُفُوفي # مَعَ اضْطِرَابِ اللَّحْمِ و الشُّفُوفِ
أَنْشَدَه الأَزْهَرِيُّ، و ليس له [4] ، كما في العُبَابِ.
و حَفَّ شَارِبَهُ، و رَأْسَهُ يَحِفُّ حَفًّا : أَحْفَاهُمَا ، وَ في المُحْكَمِ: حَفَّ اللِّحْيَةَ يَحِفُّها حَفًّا : أَخَذَ منها، و حَفَّتْ هي بنَفْسِها، تَحِفُّ حُفُوفاً : شَعِثَتْ.
و حَفَّ الْفَرَسُ يَحِفُّ حَفِيفاً : سُمِعَ عِنْدَ رَكْضِهِ صَوْتٌ، وَ هو دَوِيُّ جَرْيِهِ.
و الْأَفْعَى حَفَّ حَفِيفاً : أي فَحَّ فَحِيحاً، إِلاَّ أنَّ الْحَفِيفَ مِن جِلْدِهَا، و الْفَحِيحَ مِن فِيهَا، وَ هََذا عن أَبي خَيْرَةَ، و في اللِّسَانِ: الْأُنْثَى مِن الأَسَاوِدِ تَحِفُّ حَفِيفاً ، و هو صَوتُ جِلْدِهَا إذا دَلَكَتْ بعضَه ببَعْضِ، و كَذََلِكَ حَفِيفُ جَنَاحِ الطَّائِر، قالَهُ الْجَوْهَرِيُّ، قال رُؤْبَةُ:
وَلَّتْ حُبَارَاهُمْ لها حَفِيفُ
وَ يُقَالُ: حَفَّ الجُعَلُ يَحِفُّ : إذا طارَ.
[1] ديوانه ص 154 برواية «إلى مخضرة» و المثبت رواية التهذيب وَ اللسان.
[2] كذا بالأصل «الصيح» بالياء، و قيدها ياقوت «جبال صُبْح» بالباءِ و هي في دِيار بني فزارة.