responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 140

*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:

تَمْرٌ حَشِفٌ ، ككَتِفٍ: كثيرُ الحَشَفِ ، علَى النَّسَبِ.

وَ قد أَحْشَفَتِ النَّخْلَةُ: صارَ تَمْرُهَا حَشَفاً و في المَثَلِ:

«أَ حَشَفاً و سُوءَ كِيلَةٍ؟» ، هََكذا ذَكَرَه الجَوْهَرِيُّ و لم يُفَسِّرْهُ، وَ في العُبَاب: انْتِصَابُه بإِضْمَارِ الفِعْلِ، أي: أَتَجمَعُ التَّمْرَ الرَّدِي‌ءَ و الكَيْلَ المُطَفَّفَ؟، يُضْرَبُ في خَلَّتَيْ إِساءَةٍ تَجْتَمِعان علَى الرَّجُلِ.

وَ أَحْشَفَ ضَرْعُ الناقَةِ: إذا تَقَبَّضَ‌ [1] و اسْتَشَنَّ، أي: صار كالشَّنِّ.

وَ حَشَفَ خِلْفُ النَّاقَةِ: إذا ارْتَفَعَ منها اللَّبنُ، نَقَلَهُ ابنُ دُرَيْدٍ.

وَ تَحَشَّفَتْ أَوْبَارُ الإِبِل: طارَتْ عنها و تَفَرَّقَتْ، لُغَةٌ في السِّينِ.

وَ يُقَال: رأَيْتُ فُلانًا مُتَحَشِّفاً : أي سَيِّي‌ءَ الحالِ، مُتَقَهِّلاً، رَثَّ الهَيْئَةِ، و قيل: مُبْتَئِساً مُتَقَبِّضاً، و قيل: مُشَمِّرًا ثَوْبَهُ.

حصف [حصف‌]:

الْحَصْفُ : الْإِقْصَاءُ و الْإِبْعَادُ، كالْإحصَافِ ، كذا في النَّوادِرِ، و كذا، حَصَبَهُ عن كذا، و أَحْصَبَهُ: إذا أَقْصَاهُ.

و الحَصَفُ بِالتَّحْرِيكِ: الْجَرَبُ الْيَابِسُ، وَ قد حَصِفَ جِلْدُه، كَفَرِحَ: جَرِبَ، كما في الصِّحاح، و قيل:

الحَصَفُ : بَثْرٌ صِغَارٌ يَقِيحُ و لا يَعْظُمُ، و ربما خَرَجَ في مَرَاقٍّ البَطْنِ أَيَّامَ الحَرِّ.

و حَصُفَ الرَّجُلُ، كَكَرُمَ: اسْتَحْكَمَ عَقْلُهُ، فهو حَصِيفٌ : مُحْكَمُ العَقْلِ، و المَصْدَرُ الْحَصَافَةُ ، ككَرُمَ فهو كَرِيمٌ، و هو مَجَازٌ، و يُقَال: الحَصَافَةُ : ثَخَانَةُ العَقْلِ و جَوْدَةُ الرَأْي، قال:

حَدِيثُكَ في الشِّتَاءِ حَديثُ صَيْفٍ # وَ شَتْوِيُّ الْحَدِيثِ إذا تَصِيفُ

فَتَخْلِطُ فِيهِ مِنْ هََذا بِهََذا # فمَا أَدْرِي: أَ أَحْمَقُ أَمْ حَصِيفُ ؟

وَ 17- في كِتَابِ عُمَرَ إلى أَبِي عُبَيْدَةَ رَضِيَ اللََّه عَنْهُمَا : «أَنْ لا يُمْضِيَ أَمْرَ اللََّه إِلاَّ بَعِيدُ الغِرَّةِ، حَصِيفُ العُقْدَةِ» . أَرادبالعُقْدَةِ: الرَّأْيَ و التَّدْبِيرَ.

و أَحْصَفَ الْأَمْرَ: أَحْكَمَهُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، و هو مَجَازٌ.

و أَحْصَفَ الْحَبْلَ: أَحْكَمَ فَتْلَهُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ.

و مِن المَجَازِ: أَحْصَفَ الرَّجُلُ، وَ كذََلِكَ‌ الْفَرَسُ: إذا مَرَّا سَرِيعاً، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، و أَنْشَدَ للرَّاجِزِ، و هو العَجَّاجُ:

ذَارٍ إِذَا لاَقَى الْعَزَازَ أَحْصَفَا # و إِنْ تَلَقَّى غَدَراً تَخَطْرَفَا [2]

و فَرَسٌ مُحْصِفٌ ، كمُحْسِنٍ، و مِنْبَرٍ، و مِصْبَاح، كما في الْمِصْبَاحِ‌ [3] ، و الذي في الصِّحَاحِ نَاقَةٌ مِحْصَافٌ ، و شَاهِدُه قَوْلُ عبدِ اللََّه بنِ سَمْعَانَ التَّغْلِبِيِ‌ [4] :

وَ سَرَيْتُ لا جَزِعاً و لا مُتَهَلِّعاً # يَعْدُو برَحْلِي جَسْرَةٌ مِحْصَافُ

أَو هو، أي: الإِحْصَافُ : أَنْ يُثِيرَ الْحَصْبَاءَ في عَدْوِهِ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ، أَو هو مَشْيٌ فيه تَقَارُبُ خَطْوٍ، و هو مَعَ ذََلِكَ سَرِيعٌ، قَالَهُ ابنُ السِّكِّيتِ، و قال أَبو عُبَيْدَةَ: الإِحْصَافُ في الخيلِ: أَن يُخَذْرِفَ الْفَرَسُ في الجَرْيِ و ليس فيه فَضْلٌ، يُقَالُ: فَرَسٌ مُحْصِفٌ ، و الأُنْثَى مُحْصِفَةٌ، و ذََلِك بُلُوغُ أَقْصَى الحُضْرِ.

و اسْتَحْصَفَ الشَّيْ‌ءُ: اسْتَحْكَمَ، وَ هو مَجَازٌ في الرَّأْيِ وَ الْأَمْرِ، حَقِيقَة في الحَبْلِ، و قد نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ.

و استَحْصَفَ عَلَيه‌ الزَّمَانُ: أي‌ اشْتَدَّ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَ هو مَجازٌ.

و مِن المَجَازِ: اسْتَحْصَفَ الْفَرْجُ: ضَاقَ و يَبِسَ عِنْدَ الْجِمَاعِ، وَ ذََلِكَ مما يُسْتَحَبُّ، فهي مُسْتَحْصِفَةٌ ، قال:

النَّابِغَةُ الذُّبْيَانِيُّ يَصِفُ فَرْج امْرَأَة:

وَ إِذَا طَعَنْتَ طَعَنْتَ في مُسْتَهْدِفٍ # رَابِي الْمَجَسَّةِ بالعَبِيرِ مُقَرْمَدِ

وَ إِذَا نَزَعْتَ نَزَعْتَ مِنْ مُسْتَحْصِفٍ # نَزْعَ الْحَزَوَّرِ بِالرِّشَاءِ الْمُحْصَدِ


[1] في التهذيب: «انقبض» و الأصل كاللسان.

[2] الذرو: المرّ الخفيف، و الغدر: ما ارتفع من الأرض و انخفض.

[3] كذا بالأصل، و لم يرد هذا المعنى في المصباح.

[4] عن اللسان و بالأصل «البعلي» .

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست