نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 12 صفحه : 14
و ثَمْغٌ ، بالفَتْحِ و إِنَّما قَيَّدَهُ دَفْعاً لِمَنْ قالَهُ بالتَّحْرِيكِ [1] :
مَالٌ بالمَدِينَةِ المُشَرَّفَةِ، هََكَذَا هُوَ في النِّهَايَةِ، لعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ فَجَعَلَهُ صَدَقَةً حَبِيساً و وَقَفَه، وَ 17- قد جاءَ ذِكْرُه في حَدِيثِ صَدَقَةِ عُمَرُ : «إنْ حَدَثَ بهِ حَدَثٌ إنَّ ثَمْغاً وَ صِرْمَةَ ابْنِ الأَكْوَعِ، و كذََا وَ كَذََا جَعَلَهُ وَقْفاً» . و نَقَلَ شَيْخُنا عَنْ شُرّاحِ البُخَارِيِّ وَ غَيْرِهِمْ أَنَّهُ كَانَ بخَيْبَرَ.
و نَقَلَ الفَرّاءُ عَنْ الكِسَائِيِّ، قال: ثَمَغَةُ الجَبَلِ، مُقْتَضَى سِياقِه أَنْ يَكُونَ بالفَتْحِ، و لَيْسَ كذََلِكَ، بل الصَّوابُ بالتَّحْرِيكِ، كما ضَبَطَهُ الصّاغَانِيُّ، و هُوَ أَعْلاهُ، قال الفَرّاءُ:
هََكَذا قالَهُ الكِسَائِيُّ، و الَّذِي سَمِعْتُه أَنا «نَمَغَةُ» الجَبَلِ، بالنُّونِ.
و قال ابْنُ عَبّادٍ: الثَّمِيغَةُ ، كَسَفِينَةٍ: ما رَقَّ مِنَ الطَّعَامِ وَ اخْتَلَطَ بالوَدَكِ. قال: و الثَّمِيغَةُ : أَرْضٌ رَطْبَةٌ. قال: و الثِمِيغَةُ : الشَّجَّةُ في لَحْمِ الرَّأْسِ. قال: و يُقَالُ: تَرَكَهُ مَثْمُوغًا ، أي: مُسْتَرْخِياً.و نَقَلَ ابْنُ بَرِّيّ: ثَمَّغَ رَأْسَه تَثْمِيغاً : غَلَّفَهُ بالحِنّاءِ، قال رُؤبةُ:
وَ ثَمَغَ البَيَاضُ بسَوَادٍ: اخْتَلَطَا يَتَعَدَّى وَ لا يَتَعَدَّى.
وَ ثَمَّغَ ثَوْبَهُ تَثْمِيغاً : أَشْبَعَهُ مِنَ الصبْغ، عن ابْنِ بَرِّي. و ثَمَّغَ الشَّيْءَ تَثْمِيغاً : كَسَرَه.
فصل الجيم
مع الغين هََذا الفَصْلُ مَكْتُوبٌ بالحُمْرَةِ؛ لأَنَّه مِنْ زياداتِه عَلَى الجَوْهَرِيِّ، و قد ذَكَرَ فيه حَرْفَيْنِ.
جلغ [جلغ]:
جَلَغَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً بالسَّيْفِ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وَ صاحِبُ اللِّسَانِ، و قالَ الخَارْزَنْجِيُّ في تَكْمِلَةِ العَيْنِ: أي هَبَرَ. قال: و نابٌ جَلْغاءُ : ذاهِبَةُ الفَمِ. قال: و المُجَالَغَةُ : الضَّحِكُ بالأَسْنَانِ. قال: و المُجَالَغَةُ : المُكَافَحَةُ بالسَّيْفِ مُوَاجَهَةً، هََكَذا نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ عَنْ الخَارْزَنْجِيِّ، كَمَا أَوْرَدْتُه، و أَهْمَلَهُ في التَّكْمِلَةِ، و هََذا الحَرْفُ أَشَدُّ شَبَهاً بِجَلَعَ، بالعَيْنِ المُهْمَلَةِ، إِنْ لَم يُصَحِّفْه الخَارْزَنْجِيُّ، و لا أُومِنُ عَلَيْهِ ذََلِكَ، و قد سَبَقَت الإِشَارَةُ إلى مِثْلِ ذََلِكَ في تَرْجَمَتِهِ في الجيم.
قلتُ: و في كَلامِ المُصَنِّفِ نَظَرٌ مِنْ وَجْهَيْنِ، الأَوّلُ:
إِطْلاقُه في الضَّبْطِ، و هُو يُوهِمُ أَنَّهُ بالفَتْحِ، و لَيْسَ كَذََلِكَ، بَلْ هُوَ بالضَّمِ [4] ، كما ضَبَطَهُ الحافِظُ وَ غَيْرُه، و الثّانِي: فإِنَّ الصّوابَ في نِسْبَتِهِ الجُوغانِيُّ [5] بالهَمْزِ مِنْ غَيْرِ نُونٍ، كما ضَبَطَهُ أَئِمَّةُ النَّسَبِ، و هو يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ مَنْسُوباً إلى مَوْضِعٍ أَوْ جَدٍّ، و بالنُّونِ تَصْحِيفٌ مِنَ المُصَنِّفِ.
فصل الدال
مَع الغين
دبغ [دبغ]:
دَبَغَ الإِهَابَ، كنَصَرَ، و مَنَعَ، كِلاهُمَا عَن الكِسَائِيِّ، و ضَرَبَ، و هََذِه عَنِ اللِّحْيَانِيِّ، دَبْغاً ، وَ دِباغًا ،
[1] و نص ياقوت على ضبطه بالفتح ثم السكون، ثم قال: و قيده بعض المغاربة بالتحريك.