responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 109

و المُوكَرُ: السِّقَاءُ المَلْآنُ بالْخَمْرِ.

و الْجَدَفَاءُ مَمْدُودَةً، وَ الجُدَافَى ، كحُبَارَى، عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ، قال: كذلك الغُنَامَى، و الغُنْمَى، و الأُبالَةُ، وَ الحُوَاسَةُ، و الحُبَاسَةُ. و الجَدَافَاةُ ، وَ هََذِه عن أَبي عَمْرٍو:

الغَنِيمَةُ، وَ أَنشد:

و قَدْ أَتانَا رَافِعاً قِبِرّاهْ # لاَ يَعْرِفُ الْحَقَّ و لَيْسَ يَهْوَاهْ

كَانَ لَنَا لَمَّا أَتَى جَدَافَاهْ [1]

و الْجَدَفُ ، مُحَرَّكَةً: الْقَبْرُ، قال الجَوْهَرِيُّ: و هو إِبْدَالُ الْجَدَثِ.

قال الفَرَّاءُ: العَرَبُ تُعْقِبُ بين الفاءِ و الثاءِ في اللُّغَةِ، فيقولون: جَدَفٌ و جَدَثٌ، و هي الأَجْدَاثُ و الْأَجْدَافُ [2]

انتهى، و قال ابنُ جِنِّي في سِرِّ الصَّنَاعَةِ: إِنَّه من باب الإَّْبْدَالِ، و مُحْتَجًّا بأَنَّهُ لا يُجْمَعُ عَلى أَجْدافٍ ، و قد تَعَقَّبَهُ السُّهَيْلِيُّ في الرَّوْضِ، و أَثْبَتَ جَمْعَهُ في كَلامِ رُؤْبَةَ، وَ قال: الذي نَذْهَبُ إِليه أَنَّهُ أَصْلٌ، و أَطالَ في البَحْثِ، كذا نَقَلَهُ شَيْخُنَا.

قلتُ: و بيتُ رُؤْبَةَ الذي أَشارَ إِليه، هو قَوْلُهُ:

لو كان أَحْجَارِي مع الأَجْدَافِ # تَعْفُو على جُرْثُومِهِ العَوَافي‌ [3]

و جَدَفٌ ، مُحَرَّكةً: ع، نقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ.

و 17- في حديث عمر رَضِيَ اللََّه عنه أَنَّه سَأَلَ المَفْقُودَ الذي اسْتَهْوَتْهُ الجِنُّ: مَا كَانَ طَعَامُهم؟فقال الفُولُ، و ما لَمْ يُذْكَرِاِسْمُ اَللََّهِ عَلَيْهِ ، قال: و ما كانَ شَرَابُهُمْ؟فقَالَ: الجَدَفُ . قال الجَوْهَرِيُّ: و تَفسِيرُه في الحديثِ أَنَّهُ‌ مَا لاَ يُغَطَّى مِنَ الشَّرَابِ. قلتُ: و هو قَوْلُ قَتَادَةَ، و زَادَ: أَو مَا لا يُوكَى، وَ يُقَال:

إِنَّهُ‌ نَبَاتٌ بِالْيَمَنِ يُغْنِي آكِلَهُ عن شُرْبِ الْمَاءِ عَلَيه، وَ قال كُرَاعٌ: لا يُحْتَاجُ مَعَ أَكْلِهِ إِلَى شُرْبِ ماءٍ، و عبارةُ الجَوْهَرِيِّ:

لا يَحْتَاجُ الذي يأْكُلُه أَنْ يَشْرَبَ عَلَيهِ الماءَ، و عبارَةُ المُحْكَمِ: نَباتٌ يكُونُ باليَمَنِ تَأْكُلُهُ الْإِبِلُ فَتَجْزَأُ بِهِ عَنِ الْمَاءِ، و قال ابنُ بَرِّيّ: و عَلَيه قَوْلُ جَرِيرٍ:

كَانُوا إِذَا جَعَلُوا في صِيرِهِمْ بَصَلاً # ثُمَّ اشْتَوَوْا كَنْعَداً مِنْ مَالِحٍ جَدَفُوا

و قال أَبو عمرٍو [4] : الجَدَفُ : لم أَسْمَعْهُ إِلاَّ في هََذا الحديثِ، و ما جاءَ إِلاَّ و له أَصْلٌ، و لََكِنْ ذَهَبَ مَنْ كان يَعْرِفُهُ وَ يَتَكَلَّمُ به، كما قد ذَهَبَ مِن كَلامِهم شَيْ‌ءٌ كَثِيرٌ، و قال بعضُهم: هو مِن الجَدْفِ ، و هو القَطْعُ، كأَنَّهُ أَراد: مَا رُمِيَ به عن الشَّرَابِ‌ [5] مِن زَبَدٍ، أَو رَغْوَةٍ، أَو قَذًى، كأَنَّهُ قُطِعَ مِنَ الشَّرَابِ فَرُمِيَ به، قال ابنُ الأَثِيرِ: كذا رَوَاهُ الهَرَوِيُّ عن القُتَيْبِيِّ.

و الْمَجَادِفُ : السِّهَامُ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ.

و الأَجْدَفُ : القَصِيرُ مِن الرِّجَالِ، قال الشاعرُ:

مُحِبٌّ لِصُغْرَاهَا بَصِيرٌ بِنَسْلِهَا # حَفِيظٌ لِأُخْرَاهَا حُنَيِّفُ أَجْدَفُ

قالَهُ اللَّيْثُ: وَ رَوَاهُ إِبرَاهِيم الحَرْبِيُّ رَحِمَهُ اللََّه تعالَى:

أُجَيْدِفُ أَحْنَفُ.

و شَاةٌ جَدْفَاءُ : قُطِعَ مِن أُذُنِهَا شَي‌ءٌ، و الْجَدَفَةُ ، مُحَرَّكَةً:

الْجَلَبَةُ، و الصَّوْتُ في الْعَدْوِ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ.

و أَجْدُفٌ ، أو أَجْدُثٌ، بالثَّاءِ، أَوْ أَحْدُثٌ، بالحَاءِ، كأَسْهُم‌ رَوَى الأَخِيرَتَيْنِ السُّكَّرِيُّ في شَرْحِ الدِّيوانِ، قال ياقُوتُ: كأَنَّهُ جَمْعُ جَدَثٍ، و هو القَبْرُ، و قد ذكر في المثلثة:

ع‌ [6] بالحِجَازِ، قال المُتَنِخِّلُ الهُذَلِيُّ:


[1] الرجز في الجمهرة منسوباً لمرداس الدبيري 2/67 و روايته:

لما أتانا رافعا... # فكان لما جاءنا..

وَ في اللسان جدف: قد أتانا.

وَ فيه في مادة قبر: لما أتانا.

وَ في مادة رمع: جاء فلان رامعاً قبراه.

وَ في التهذيب:

لقد أتانِي رامعا... # لا يعرف الحق و لا يهواه

فكان لي إذ جاءني جدافاه.

[2] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: و الأجداف، سبق له أنه لا يجمع إلاّ على أجداث، و يؤيده ما بعده» .

[3] بالأصل «على جرمي» و المثبت عن الديوان.

[4] الأصل و اللسان و في التهذيب: قال أبو عبيد.

[5] في التهذيب: ما يُرمى من الشراب.

[6] في القاموس (م) أي معروف، و على هامشه عن نسخة أخرى (ع) .

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست